الجمعة، 13 أبريل 2012

مستشار يخلق «أزمة» بين الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية في تطوان


أثار «رحيل» سعيد بنزينة، المستشار الجماعي عن حزب الاتحاد الاشتراكي بتطوان، إلى حزب العدالة والتنمية انتقادات واسعة، حيث وجه الاتحاد الاشتراكي مذكرة إلى عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب المصباح، ينتقد فيها قبوله لمستشارين «رحل» من الأحزاب الأخرى.
وتعتبر رسالة مكتب الاتحاد الاشتراكي بتطوان، الموجهة إلى بنكيران، أن «ما أقدمت عليه الأجهزة المحلية لحزب العدالة والتنمية يكرس اللاأخلاقية في العمل السياسي، ويشجع على الترحال السياسي، الذي عارضه حزب العدالة والتنمية بقوة». وتضيف نفس الرسالة أن «قبول هذا المستشار يضرب بعرض الحائط الميثاق المشترك لعمل الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية». كما أنه «يخالف ما نص عليه قانون الأحزاب». وعبرت الرسالة عن احتجاجها الشديد على هذه الممارسات الفاسدة التي حاربوها من أجل «تخليق فعلي للحياة السياسية وإعطاء دور فعلي للأحزاب السياسية».
من جهته، أشار سياسي بارز من حزب العدالة والتنمية بتطوان إلى أن التحاق بنزينة بالحزب «يطرح إشكالا وجدالا قانونيا حقيقيا للمجلس باعتباره كان مستشارا من الاتحاد الاشتراكي المشكل لفريق التحالف. وبالتالي، فإن هذا الأخير أصبح يتوفر على خمسة مستشارين بعدما كانوا ستة، وفي حالة مطالبة حزب الوردة بمقعده، فإن رئيس الجماعة سيكون مضطرا إلى عقد دورة استثنائية لإقالته من منصبه كمستشار وكنائب تاسع له لعدم قانونيته».
وكان سعيد بنزينة قد فاز في الانتخابات الجماعية باسم حزب الوردة قبل أن يعمد إلى تقديم استقالته منتصف شهر أكتوبر الماضي، حيث أفاد مصدر من المجلس الإقليمي حينها أن «التبريرات التي قدمها المستشار بنزينة واهية»، وأنه «أراد مغادرة الحزب بعدما لاحظ فقدانه موقعه في الانتخابات المقبلة، وبالتالي فإنه يبحث عن مصالح شخصية». وأضاف المصدر ذاته أنه في الوقت الذي كان يتم تشكيل فرع حزب الاتحاد الاشتراكي بتطوان، كان المستشار المستقيل يرافق رئيس الجماعة الحضرية في أحد أنشطته. وأشار المصدر إلى أن الاتحاد الاشتراكي كان يستعد لإقالة العضو بسبب تصريح له في لجنة التعمير، أثار استياء مكتب الحزب بتطوان، مشيرا إلى أنه «لاحظ منذ بداية تشكيل المجلس الجماعي أن هذا المستشار كان يحاول الوصول إلى أي منصب بالمكتب الجماعي، حيث كان يعتقد نفسه الآمر بالصرف والناهي والمنتهي بتزكية من رئيس الجماعة الحضرية». وكان بنزينة قد نفى آنذاك في اتصال للجريدة به كل الاتهامات، مؤكدا «دعم المكتب الإقليمي حين كان في وضعية جد صعبة». وقال إن «نشاطي ونضالي في حزب الوردة قوبلا بالجحود والنكران والتهميش»، مؤكدا في نفس الوقت على عدم انضمامه إلى الحركة التصحيحية، معربا عن تحفظه حول إمكانية انضمامه إلى حزب العدالة والتنمية.


جمال وهبي / المساء

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة