الخميس، 19 أبريل 2012

وزير الخارجية المغربي: بلادنا تجنبت ثورات " الربيع العربي" عن طريق الاستجابة لمطالب الشعب


وزير الخارجية المغربي: بلادنا تجنبت ثورات " الربيع العربي" عن طريق الاستجابة لمطالب الشعب

وزير الخارجية المغربي: بلادنا تجنبت ثورات
وزير الخارجية المغربي: بلادنا تجنبت ثورات " الربيع العربي" عن طريق الاستجابة لمطالب الشعب
أكد سعد الدين العثماني وزير خارجية المغرب في محاضرة نظمتها مجلة " الحياة الدولية " بموسكو يوم 19 نيسان/ابريل انه لا يجوز اتهام قوى خارجية بما يجري من احداث في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. بلا شك ان بعض الدول من خارج المنطقة لها مصالحها وعملاء النفوذ لها، وكان لا بد ألا تقف هذه الدول بعيدة عن الاحداث الثورية. لكن القوى الخارجية ركبت فقط موجة  الثورات ، وسعت الى عدم تفويت الفرصة السانحة وعدم فقدان مصالحها في المنطقة ، بأن تركب الموجة، ولكنها لم تستثرها البتة.  وما كانت الاضطرابات الشعبية والثورات لتحدث  لو كان الوضع في بلدان عربية كثيرة مستقرا والانظمة فيها منفتحة. وأورد الوزير على سبيل المثال  المغرب  حيث بدأت اضطرابات شعبية كما في بلدان عربية أخرى ، لكن السلطات استجابت  لمطالب الشعب ونشطت  عملية الاصلاحات  حتى بالرغم من مقاومة جزء من النخبة الحاكمة لها.
وذكر الوزير من بين الاصلاحات الرئيسية صدور الدستور الجديد في تموز/يوليو عام 2011 واجراء الانتخابات البرلمانية. وجاء الدستور الجديد ليعزز دور البرلمان على مستوى التشريع والمراقبة وعزز سلطة رئيس الحكومة وأكد على مبدأ  فصل السلطات وتخليق الحياة السياسية ومحاربة الفساد.
اما بصدد الثورات في البلدان العربية الأخرى  فقد تطرق الوزير فقط الى الوضع في سورية الذي يحتل الآن مركز الصدارة في المناقشات الجارية في مجلس الامن الدولي.
وبإعتبار المغرب الذي يعد حاليا عضوا غير دائم في مجلس الامن الدولي فإنه يكثف جهوده  من أجدل دعم جهود السلام والامن الدوليين ، ويبقى الحضور العربي المتميز للمغرب على مستوى مجلس الامن الدولي ، حيث يعتبر العضو العربي الوحيد فيه ، واقتراحاته البناءة  ، هي خير دليل على تجند المغرب الدائم لنصرة القضايا الشائكة التي تعرفها الساحة العربية ومنها القضية السورية ، والتي قام المغرب بجهود محمودة لمعالجة هذه الأزمة والحد من العنف والدفاع عن وحدة سورية الشقيقة وسيادتها الوطنية ، والمغرب كله يأمل في ان تنجح خطة المبعوث الاممي والعربي المشترك كوفي عنان ، الملهمة من المبادرة العربية بشكل كبير ، على أرض الواقع ليتسنى للشعب السوري ان يعيش كريما ومطمئنا.
وأشار الوزير ايضا في محاضرته الى التمسك بحل القضية الفلسطينية ، وشروط المغرب  لتعزيز الاتحاد المغرب العربي ، وتطوير العلاقات مع الاتحاد الاوروبي ، مع التأكيد على التمسك بتطوير الحوار الاستراتيجي مع روسيا .

روسيا اليوم

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة