الخميس، 26 أبريل 2012

عصبة "الدكاترة" تقلب الطاولة على نقابة "الإسلاميين"



قدمت العصبة الوطنية للدكاترة المنضوية تحت لواء نقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة للاتحاد الوطني للشغل، استقالة جماعية من احتجاجا على ما وصفه مصدر نقابي من داخل نقابة الإسلاميين بـ"تخاذل نقابتهم" في دعم "الملف المطلبي العادل".

وطالبت العصبة الانخراط في أي "محطة نضالية أيا كانت النقابة التي تدعو إليها" كما دعت الجميع إلى "التشبث بالملف المطلبي إحقاقا للحق لأن الحق يؤخذ ولا يعطى".

كما التمس عضو من العصبة، التي قدمت استقالتها قبل 15 يوما في ظل تستر من قيادة نقابة "الإسلاميين" المحسوبين على حزب العدالة والتنمية، "التخلي عن أي نقابة تتخاذل مستقبلا في الدفاع عن ملفنا لإجبار هذه النقابات المتخاذلة على تبني ملفنا بشكل تسوده قيم المصداقة والوضوح".

وعن دواعي الاستقالة الجماعية وحيثياتها، قال محمد المتقن، المنسق الوطني للعصبة الوطنية للدكاترة التابعة للجامعة الوطنية للتعليم، الجناح النقابي لحزب العدالة والتنمية، في اتصال هاتفي مع "هسبريس" : "إن دواعي الاستقالة تتعلق بالتعاطي الباهت مع الملف، فالوزير أعلن تفريدا عن 240 منصبا، والنقابات لم تحرك ساكنا، فالنقابة الوطنية لموظفي التعليم كان عليها أن تقوم بما يجب أن تقوم به، فهي نقابة ليست تابعة للإدارة كما نعتقد، ولذلك قدمنا استقالتنا على التعاطي الباهت مع مطلبنا، والاستقالة تأخرت بعد الاعتصام الذي نظَّمناه السنة الماضية".

أما فيما يتعلق بكون النقابة ترى من مصلحتها "التخلي" عن بعض المطالب لإنجاح الحكومة الحالية التي يقودها حزب العدالة والتنمية، أجاب الدكتور المتقن" هذا الأمر طرحناه على عبد الإله الحلوطي، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، قبل عام، في لقاء خاص بتاريخ 17 من شتنبر 2011 وطرحنا عليه هذا الموضوع وسألناه عما إذا كانت هناك انتخابات وأسفرت عن فوز العدالة والتنمية، والنقابة شريك للحزب، فما موقفكم، وأجابنا الحلوطي بالحرف بأنه لا علاقة للنقابة بالحكومة وسنظل إلى جانب الشغيلة التعليمية، والآن حدثت رجات بحيث أن الوزير محمد الوفا تعهد في لقاء استقبل فيه النقابات الخمس، بأن يحل الملف بما تعهد به سابقه، فقلنا له بأننا لسنا هواة إضراب ولسنا راغبين في عرقلة السير لا بالنسبة للحكومة ولا عرقلة السير الدراسي العادي/، وطلبنا منا مهلة 15 يوما، ومر أكثر من شهر ولم يحرك الوزير ساكنا.

نحن في العصبة، يضيف الدكتور المتقن، "تحركنا وقمنا باعتصام ليوم واحد وإضراب لمدة ثلاثة أيام، واستدعانا الوزير إبان الاعتصام وقال لنا بالحرف: اعتصموا كما شئتم والآن ليس معكم أحد ( أي تخلي النقابة على ملف الدكاترة).

وبعد خروج العصبة من الاعتصام اتجهت صوب مقر الجامعة الوطنية لموظفي التعليم وعقدت لقاء مع عبد الإله الحلوطي، الكاتب الوطني لنقابة الإسلاميين، وأصدرا بيانا مشتركا ــ بين النقابة والعصبةــ و"بعد أيام توصلنا إلى أن هذه البيانات لا تلقي لها الوزارة بالا، ولذلك بادرنا إلى الاستقالة قبل عشرين يوما، واتصل بنا الأخ الحلوطي وقلنا له بأن استقالتنا لا رجعة فيها" يضيف الدكتور المتقن في اتصال هاتفي مع "هسبريس".

ويُشار إلى أن الدكاترة العاملون بالتعليم أصدروا بيانا يوم 4 أبريل الجاري، يرفضون من خلاله المباراة التي أعلنت عنها الوزارة لتوظيف 240 دكتورا في إطار أستاذ التعليم العالي.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة