الثلاثاء، 12 مارس 2013

فيلم "يما" لرشيد الوالي يفتتح مهرجان تطوان الدولي للسينما والأخوان طوبياني يختتمان المهرجان بفيلم "على القيصر أن يموت"



فيلم "يما" لرشيد الوالي يفتتح مهرجان تطوان الدولي للسينما
والأخوان طوبياني يختتمان المهرجان بفيلم "على القيصر أن يموت"



يفتتح الفيلم الروائي الطويل "يما" للمخرج والممثل المغربي رشيد الوالي فعاليات الدورة 19 من مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، الذي يقام ما بين 23 و30 مارس الجاري.
وسيتم عرض فيلم "يما"، لأول مرة، في قاعة مسرح سينما إسبانيول، خلال حفل افتتاح المهرجان، وهي القاعة التي تبقى واحدة من أجمل القاعات السينمائية في المغرب، والتي تتسع لما يزيد عن ألف متفرج، وقد شهدت تقديم أكبر عروض الأوبرا والروائع المسرحية والسينمائية العالمية، منذ تأسيسها سنة 1916، كما شهدت تكريم كبار المخرجين والسينمائيين العالميين، في مهرجان تطوان الدولي للسينما، آخرهم الممثل الإسباني إيمانويل آرياس والنجمة الإيطالية كلاوديا كاردينالي.
تحكي رائعة "يما" لرشيد الوالي قصة بوجمعة، ابن مدينة الدار البيضاء،  وهو على أهبة الأربعين عاما، اختار أن يمنح للحب قيمة أكبر، وأن يجعله مستعصيا ومستحيلا، لكي يصير أشد عذوبة وعذابا، فتعرف إلى فتاة من كورسيكا، عبر الأنترنيت. ظل بوجمعة يتبادل أطراف الحديث مع هذه المرأة حتى جاءته مكالمة من أبيه، الذي لايزال يقيم في القرية التي ولد فيها بوجمعة. دعاه والده إلى الالتحاق بالقرية لحضور زفاف أخته عائشة. لكن بوجمعة سيكتشف كيف إن والده قد تزوج بفتاة صغيرة السن، ليدخل في خلاف مع والده، وليقرر العودة إلى الدار البيضاء. في الطريق نحو البيضاء، سوف تستوقف بوجمعة ليلى وأختها غيثة، وهما تطلبان منه إيصالهما إلى ميناء الدار البيضاء، فلما سألهما عن وجهتيهما، أخبراه بأنهما مسافرتان إلى كورسيكا. استيقظ في بوجمعة الحنين إلى حبيبته الكورسيكية "الافتراضية"، فقرر خوض المغامرة برفقة ليلى وأختها، والسفر إلى كورسيكا للقاء بحبيبته. هكذا، يسافر بنا رشيد الوالي، في فيلمه الجديد، نحو كورسيكا، "هذه الجزيرة التي تربطها علاقة تاريخية بالمغرب، منذ استضافت الملك الراحل محمد الخامس، في زمن المنفى، وهي تستضيف اليوم أحلام بوجمعة وتفاصيل أول فيلم مغربي يتم تصويره على هذه الجزيرة"، يؤكد رشيد الوالي، في حديث لإدارة المهرجان.
وقد اشتغل على كتابة سيناريو هذا العمل الممثل والمخرج رشيد الوالي، إلى جانب السيناريست والمخرج المغربي هشام العسري، وأدى بطولته كل من رشيد الوالي ونادية العلمي وعبدو المسناوي وجمال الدين الدخيسي وسعاد حميدو ومارك صامويل وحسن فلان وهشام الوالي، إلى جانب عدد من الوجوه الشابة الجديدة.
ولأول مرة، يضيف الوالي، فقد تنقل فريق فيلم، بكامله، ما بين المغرب ودولة أجنبية هي كورسيكا، من أجل تصوير هذا العمل السينمائي المغربي، الذي وظف تقنيات جديدة في الإخراج، كما في التصوير، الذي أشرف عليه السينمائي المغربي فاضل شويكة.
يذكر أن الممثل المغربي رشيد الوالي سوف يترأس لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي، خلال الدورة الحالية من المهرجان، وهو صاحب أشهر الأدوار في السينما المغربية منذ الثمانينيات، في فيلم "فيها الملح والسكر أو ما زال مابغاتش تموت "، لمحمد عبد الرحمان التازي، و"كيد النسا" لفريدة بليزيد، و"مكتوب" لنبيل عيوش، و"وبعد" لمحمد اسماعيل" و"الحلم المغربي" لجمال بلمجدوب، وعشرات الأعمال السينمائية والتلفزية الأخرى. وقد حظي الممثل المغربي بتكريم في عدد من المهرجانات السينمائية الوطنية والعربية، كما ترأس لجان تحكيم مهرجانات وطنية وعربية، خلال السنوات الأخيرة. أما آخر أعماله الناجحة فهو فيلمه الكوميدي "نهار تزاد طفا الضو"، الذي أنتجه الوالي رفقة المخرج محمد الكغاظ.
عن اختيار العرض الأول لفيلمه الجديد "يما" في حفل مهرجان تطوان الدولي للسينما، ورئاسته للجنة تحكيم الفيلم الوثائقي، يضيف الممثل والمخرج رشيد الوالي قائلا إن له علاقة سينمائية وإنسانية خاصة بهذه المدينة، حيث تعرف جمهور السينما على رشيد الوالي في فضاءات تطوان، من خلال مجموعة من الأعمال السينمائية التي تم تصويرها في هذه المدينة، فضلا عن مشاركته في هذا المهرجان، منذ دوراته الأولى، حينما كان لايزال شابا، قبل أن يحضر رفقة فريق فيلم "مكتوب" لنبيل عيوش، سنة 1998، والذي مثل المغرب بعدها في جائزة الأوسكار، ثم رفقة فيلم "وبعد"، الذي تم تصويره في تطوان، ليظل الوالي صديقا للمهرجان، إلى غاية الدورة السابقة.
عن هذه العلاقة التاريخية مع المدينة والمهرجان، يقول رشيد الوالي إنه يتمنى أن تكون تجربته "نموذجا يقتدي به السينمائيون الشباب، من خلال التفاني في محبة السينما، والإخلاص لها، ولتظاهراتها الجادة، والتدرج في المسار السينمائي، تمثيلا وإنتاجا وإخراجا"، معلنا أنه سيتوج في مهرجان تطوان رحلة سينمائية طويلة في عالم السينما، قادته من التمثيل إلى الإخراج.
هذا، ووقع الاختيار على رائعة الأخوان طوبياني "على القيصر أن يموت"، وهو فيلم الاختتام الذي سيسدل الستار على الدورة 19 من المهرجان، ليلة السبت 30 مارس الجاري. وقد حاز هذا الفيلم، خلال السنة الماضية، على جائزة "الدب الذهبي" في مهرجان برلين السينمائي، بإجماع أعضاء لجنة التحكيم وكل النقاد والمتتبعين، وهو يحكي قصة سجناء يؤدون مسرحية شكسبير الخالدة "يوليوس قيصر"، داخل السجن، قبل أن يتنبوها إلى أي درجة تتشابه قصصهم بمصائر الشخصيات التي يؤدون أدوارها.
يذكر أن هذا الفيلم، الذي أدى أدواره سجناء محكومون بسنوات من السجن، هو من إنتاج السينمائية الإيطالية غراتسيا فولبي، والتي ستترأس لجنة تحكيم الأفلام الطويلة في الدورة الحالية من المهرجان. وقد أنتجت فولبي جل أفلام الأخوان طوبياني، التي توجت بنحو 30 جائزة سينمائية راقية في مسارهما السينمائي الحافل، رفقة غراتسيا فولبي.
 
 Ahmed Housni , Directeur 
Festival International du Cinéma Méditerranéen de Tétouan
Immeuble de l’INBA, Avenue Mohammed V, Quartier scolaire, 
93 000 Tétouan, Maroc

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة