مخاريق : إصلاح صندوق المقاصة لايجب أن يكون على حساب الطبقة العاملة بل المسؤولية تقع على عاتق الدولة التي تدبر هذا الصندوق وجعلته في إفلاس بأن صرفت المليارات في مشاريع البذخ. و الاقتراحات التي جاءت بها الحكومة الحالية لإصلاح صناديق التقاعد اقترحات متخلفة
     افتتح الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل ميلود مخاريق كلمته في بداية أشغال اللجنة الإدارية للجامعة الوطنية للتعليم يوم 2 مارس 2013، بعد التحية والمتمنيات بنجاح أشغال اللجنة، بالإشادة بتاريخ الجامعة الوطنية للتعليم الحافل بالنضالات والمواقف وانتزاع الحقوق والحفاظ على المكتسبات، باعتبار الجامعة خزانا للمناضلين/ات الشرفاء والأوفياء لخط الجامعة رغم استهدافهم من طرف خصوم الطبقة العاملة، من أحزاب سياسية تستخدم نساء ورجال التعليم لأغراض سياسوية ضيقة .
     كما أشاد بمجهودات المناضلين القدامى والجدد من كافة أنحاء المغرب ، وشكر لهم تلبية الدعوة لحضور أشغال اللجنة الإدارية ،الشيء الذي جعله يطمئن على أن الجامعة بخير رغم كيد الكائدين .
     ثم تطرق  إلى أمور تهم الشأن الداخلي داخل الجامعة الوطنية  التي وصفها بالأصيلة التي تدافع عن نساء ورجال التعليم الذين يواجهون تحديات قطاعية، باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من الطبقة العاملة التي تكافح ضد السلطات العمومية والقرارات الحكومية، وقد تحدث عن هذه التحديات القطاعية في محورين :
     في المحور الأول تحدث عن إشكالية صناديق التقاعد خاصة الصندوق المغربي للتقاعد،موضحا أنه منذ سنة 2003 اقترحت الحكومة أنذاك في شخص الوزير الأول السابق إدريس جطو الرفع من نسبة الانتساب إلى10%  بدل 7%  الشيء الذي تمت الموافقة عليه لإنقاذ الصندوق ، مقابل أن تسدد الدولة -والتي لم تؤد انخراطها كمُشغِّل منذ 1960- ما بذمتها والمقدر ب11 مليار درهم ( 19 مليار حسب الاتحاد)، وبالفعل أعادت الدولة المبلغ مقسطا على ثلاث سنوات، لكن هذا الإجراء لم يكن كافيا وذلك لأن الدولة كانت تقتطع انخراطات الطبقة العاملة وتضعها في ميزانية التسيير ،لذا فالخسارة بقيت كبيرة ، وهذا حسب مخاريق حماقة، فهو يُحبذ لو أن تلك المبالغ استثمرت في مشاريع تعود بالخير على صندوق التقاعد. وقد اعتبر الاقتراحات التي جاءت بها الحكومة الحالية لإصلاح الصندوق ،اقترحات مُــتَخَلِّفَة تتمثل في الرفع من الانخراطات + رفع سن التقاعد ل 65 سنة+ الاعتماد على معدل الأجور للحياة المهنية ، فالحكومة الحالية  تعتبر الصندوق سخيا جدا باعتبار أن طريقة احتساب المعاش تكون انطلاقا من آخر معاش .وهذه الاقتراحات مرفوضة ويجب الوعي بخطورتها حسب مخاريق.
     أما المحور الثاني فقد خصصه للحديث عن صندوق المقاصة ،مؤكدا أن الاتحاد كمنظمة نقابية وطنية يجب أن يكون مع الدعم الذي لا يستفيد منه أثرياء البلاد ، بل الفئات الضعيفة والمتوسطة. أما عن مبلغ 55 مليار درهم التي يحتاجها الصندوق فاسترجاعها حسب مخاريق يجب أن يكون من خلال سن الضريبة على الثروة، الشيء الذي رفضه رئيس الحكومة، وقد أكد على أن الإصلاح لايجب أن يكون على حساب الطبقة العاملة بل المسؤولية تقع على عاتق الدولة التي تدبر هذا الصندوق وجعلته في إفلاس بأن صرفت المليارات في مشاريع البذخ.
     وفي الختام دعا المناضلين والمناضلات للدفاع عن الوحدة النقابية ضد الخصوم التقليديين لهذه الوحدة، أو الذين يدعون أنهم من الاتحاد ويخربون التنظيم، كما التمس من رجال ونساء التعليم المشاركة في تدبير وتسيير الاتحادات الجهوية والمحلية ودعاهم إلى المزيد من الانخراط والمساهمة في تدبير الشأن النقابي.
محمد سعيد الطريـشـن