السبت، 12 نوفمبر 2011

في لقاء حصري لدنيا الوطن..زهوة عرفات بعد استشهاد والدها:"أنا كل هالسنين ما شفتوا وما عرفتوا ليش راح؟! - مرضت زهوة فغادر أبو عماراجتماع مجلس الوزراء لي

في لقاء حصري لدنيا الوطن..زهوة عرفات بعد استشهاد والدها:"أنا كل هالسنين ما شفتوا وما عرفتوا ليش راح؟! - مرضت زهوة فغادر أبو عماراجتماع مجلس الوزراء ليطمئن عليها فتفاجأ بمجلس الوزراء في بيته!
تاريخ النشر : 2011-11-12
غزة - دنيا الوطن
زهوة عرفات .. الابنه الوحيدة والمدللة لياسر عرفات بشهادة كل من عايش الرئيس الراحل .. ابنة ال 16 ربيعا ً هي كما الكثير من ابناء الشعب الفلسطيني ممن فقدوا الأب أسيرا ً أو شهيداً أو طريداً , لم يمنحها الاحتلال الوقت الكثير لتعيش في كنف والدها وتتعرف على حياة الابوّة بكل تفاصيلها ..لم تعرف الثواب والعقاب ولمسة الاب الحنون .. زهوة رغم ندرة خروجها على الاعلام وابتعادها عن الصورة تحدثت لدنيا الوطن عن السنوات القليلة التي عاشتها مع والدها قبل أن يرحل ويتركها كما ترك القضية الفلسطينية " يتيمة "

زهوة عرفات تعيش مع والدتها بمالطا حيث أجرت دنيا الوطن لقاءً مطولاً معها ومع والدتها تدرس بالمدرسة الدولية هناك , ورغم ذلك فهي تؤكد أنها ستعود لفلسطين لإكمال مسيرة والدها الشهيد ياسر عرفات .


زهوة التي كان يخبرها كثيراً أبو عمار انها تشبه جدتها "زهوة أبو السعود " والتي يُقال انها كانت رائعة الجمال , كثيرا ً ما كان يأتي والدها بصورة جدتها كي تراها زهوة التي تحمل اسمها وملامحها .
ورغم انشعال الرئيس عرفات وغيابه عن عائلته , هذا الغياب الذي اصبح طويلاً فيما بعد قد ولّد لديها الاحساس الكبير بالاخرين عند فقدانهم لأعزائهم , فزهوة كما تقول تشعر بجرح عميق في قلبها لرؤية أمهات الشهداء وبنات الأسرى على التلفاز , فقد ذاقت مرارة الفقدان وعرفتها الصغيرة التي كبرت قبل أوانها .


زهوة تروي لدنيا الوطن عن طفولتها .. اللحظات الجميلة والقليلة مع ابو عمار , فتحكي بشغف كيف كان يقوم الرئيس الراحل بايقاظها من نومها كي يقبلها عندما يعود في ساعات متأخرة وتتحدث عن اللحظات الجميلة التي امتلكتها على مائدة الافطار كل صباح , وعن التحية العسكرية التي تعلّمت أن تؤديها للقائد الذي عرفت منه الحنان المفرط , وكما قالت لم يغضب يوماً منها أو يعاقبها في حياته , فلم يكن هناك متسع في اللحظات القليلة التي عاشاها سويا ً سوى الاحضان والقبلات السريعة وبعض دروس فك وتركيب المسدس التي لم تفت الثائر الذي لم يخرج من بدلته العسكرية طيلة حياته ان يعلمها لابنته , ولم تكن تخفي والدتها السيدة " سهى عرفات " مخاوفها مما يقوم بتعليمها اياه ابو عمار نظرا ً لصغر سنها حيث لم يتجاوز عمرها آنذاك الأربع سنوات , إلا أن أبو عمار كان يقول لزهوة دائماً "لازم تكوني شجاعة لانك بنت ياسر عرفات".

وتحكي زهوة مضيفةً لدنيا الوطن , أن والدها كان دائماً يوصيها بالصلاة .

وتتشارك زهوة ووالدتها في رواية المواقف الطريفة التي حدثت مع الرئيس الشهيد أبو عمار حيث جيء لأبو عمار في يوم ما بعسل يمني قُدّم له كهدية وأراد أن تتذوق ابنته زهوة العسل الذي كان ثقيلاً جداً على ابنة الثلاث سنوات فكادت ان تختنق زهوة وخاف يومها كثيراً أبو عمار ولم يعِد الكرّة .


زهوة التي تحمل الكثير من الصفات العرفاتية كالاستيقاظ مبكراً حتى في ايام الاجازات , والحرص على اشيائها حتى القديمة منها , وعادة "هز الرجل" المعروفة عن ابو عمار يتأرجح تفكيرها بين دراسة الحقوق والهندسة وهي بهما ليست بعيدة كثيراً عن والدها الذي درس الهندسة المدنية وقاتل من اجل حقوق الفلسطينيين .


وتروي السيدة سها عرفات حادثة عن مرض زهوة حينما كانت تبلغ من العمر اربع سنوات في غزة , حيث ارتفعت درجة حراراتها وشكّ الأطباء بمرضها بالزائدة الدودية إلا أنهم خشيوا من تشخيص المرض خوفاً من أن يخطئوا بالتشخيص ولم يذكروا ما هو المرض الذي تعاني منه زهوة فالحالة التي امامهم ليست عادية فهذه ابنة ياسر عرفات , وتمّ نقل زهوة للقاهرة بطائرة الرئيس ابو عمار ليقوم برج المراقبة عبر مكبرات الصوت بمطار القاهرة بالترحيب بزهوة عرفات , وبعد الفحوصات والتحاليل الطبية تبيّن أنها مجرّد حمّة عادية وارتفاع بدرجة الحرارة , والطريف في الحكاية أنّ أبو عمار كان في اجتماع لمجلس الوزراء وعندما علم بمرض ابنته الشديد غادر الاجتماع الى المنزل ليتفاجأ بكل الوزراء يلحقون به الى المنزل !

وتتحدث زهوة عرفات لدنيا الوطن عن أنّ أكثر ما آلمها أنها لم تستطع رؤية والدها قبل وفاته او القيام بوداعه لانه كان يُمنع على الاطفال زيارة المرضى في المستشفى العسكري الذي توفي فيه .


زهوة التي كانت تبلغ من العمر تسع سنوات آنذاك كانت تتحدث الى والدها يومياً وهو في المستشفى عبر الهاتف قبل دخوله في الغيبوبة وتحكي له عن اخبار مدرستها واصدقائها , ويروي من كان برفقة والدها بالمستشفى ان الرئيس ابو عمار كان يستقبل الكثير من مكالمات الملوك والرؤساء لكن السعادة لم تكن تغلبه الا حينما يعلم بان "زهوة على الهاتف".

المرارة غمرت زهوة عند الحديث عن رحيل عرفات الذي بكته بكاءً مريراً وأغلقت على نفسها حيث لم يكن برفقتها سوى شقيقة والدتها التي كانت تردد لها زهوة بحرقة : “ أنا كل هالسنين ما شفتوا .. وما عرفتوا .. ليش راح ؟!

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة