السبت، 26 نوفمبر 2011

ترحيب دولي بنزاهة الانتخابات التشريعية المغربية وشفافيتها

أوساط دبلوماسية وإعلامية غربية ترى في العملية الديمقراطية المغربية نموذجاً للإصلاح في العالم العربي وتشيد بحسن سيرها.

الرباط ـ أشادت أوساط دبلوماسية وإعلامية غربية بنزاهة العملية الانتخابية التي شهدها المغرب الجمعة.

ووصف المراقبون الدوليون الأجواء التي جرت فيها الانتخابات التشريعية المغربية بأنها "سليمة وشفافة".

ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء تصريحاً لرئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان إدريس اليزمي يؤكد ارتياح المراقبين الدوليين.

واشرف على الانتخابات أربعة آلاف مراقب مغربي واجنبي بينهم وفد من مجلس اوروبا.

وهذه الانتخابات، الاولى بعد الاصلاح الدستوري الذي طرحه الملك محمد السادس ووافق عليه الشعب باكثرية ساحقة في استفتاء عام قبل خمسة اشهر، يفترض ان تعزز النظام الديموقراطي في البلاد وهو مطلب رفعته في مطلع العام حركة احتجاج شبابية في غمرة الربيع العربي.

وأكدت واشنطن الجمعة دعمها لجهود المغرب الرامية إلى تعزيز العملية الديمقراطية من خلال إصلاحات دستورية وقضائية وسياسية مع بدء سير العملية الانتخابية.

كما أشادت الحكومة البريطانية بحسن سير الانتخابات التشريعية مبرزة أن هذا الاستحقاق يدعم تفعيل الدستور الجديد الذي تم إقراره في شهر يوليو/تموز الماضي من قبل الشعب المغربي.

وأعربت فرنسا عن أملها في نجاح "الموعد الديمقراطي" الجديد بالمغرب الذي يشكل "مرحلة إضافية على درب الإصلاحات الواعدة للمستقبل".

ورأت البرلمانية الأوروبية الفرنسية رشيدة داتي أن "الثورة الهادئة" التي تجري في المغرب، مع إجراء أول انتخابات تشريعية بعد تعديل الدستور، تعد "نموذجاً بالنسبة للعالم العربي" و"أملاً لنهاية هذه السنة".

وأشادت وسائل إعلامية وأميركية بنزاهة العملية الانتخابية التي وصلت نسبة المشاركة فيها إلى 45% وفقاً لما أعلنه وزير الداخلية المغربي الطيب الشرقاوي.

وهذه النسبة هي مرتفعة بالنسبة للانتخابات التشريعية التي جرت عام 2007 ووصلت فيها نسبة المشاركة الى 37%.

واكد الشرقاوي ان "الانتخابات جرت في اطار طبيعي وفي مناخ من التعبئة والمسؤولية".

وكتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن المغرب أثبت، بإجرائه للانتخابات التشريعية، أن القيام بتغييرات سلمية وإجراء إصلاحات سياسية، مع الحفاظ على الاستقرار، يبقى ممكناً في منطقة عربية تشهد انتفاضات شعبية عنيفة.

وقالت شبكة "فوكس نيوز" التلفزيونية الأميركية الجمعة، إنه مع توقيع المغرب، بالخصوص، على اتفاقية شراكة بين الصندوق المغربي للتنمية السياحية وصناديق الاستثمار السيادية لبعض دول الخليج تكون المملكة "قد جنت ثمار الإصلاحات والدبلوماسية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس".

وأكدت شبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية أن الانتخابات التشريعية بالمغرب تكتسي أهمية خاصة بفضل وجود الإرادة في التغيير التي تعكسها في مجال الشفافية والديمقراطية والإصلاحات السياسية.

أما اليومية البريطانية "فاينانشل تايمز"، فكتبت الجمعة، أنه "تمت متابعة الانتخابات التشريعية التي جرت اليوم بالمغرب عن قرب، عبر المنطقة العربية".

ومن ناحيته، قال وزير الاتصالات خالد الناصري ان "المنافسة الانتخابية كانت شرسة (...) ان عملية النضج الديموقراطي قد انطلقت".

واضاف ان "السلطات العامة قامت بكل ما يمكنها القيام به كي تكون هذه الانتخابات عملية ديموقراطية سليمة وشفافة".

وأكد ان "الاقتراع مفتوح اكثر من اي وقت مضى (...) وبلا شك ان اقوى حزب لن يتجاوز 16 الى 18%" من الاصوات.

ودعي حوالي 13.5 مليون مغربي الى انتخاب 395 نائباً في البرلمان مع امكانية تحقيق خرق من قبل حزب العدالة والتنمية (اسلاميون معتدلون).

واوضح الشرقاوي ان النتائج النهائية للاحزاب الـ31 المشاركة في الانتخابات التشريعية لن تعرف قبل الاحد.

ويندرج هذا الاقتراع في سياق "الربيع العربي" حيث يأتي بعيد انتخابات المجلس الوطني التاسيسي في تونس وقبل انتخابات تشريعية مقررة في مصر الاثنين، وهما البلدان اللذان يحظى فيهما الاسلام السياسي بشعبية كبيرة على غرار تركيا.

وازاء نسبة الأمية العالية فان الكثير من الناخبين المغربيين لم يصوتوا على اسماء الاحزاب بل على رموزها كالميزان (حزب الاستقلال) والحمامة (تجمع الاحرار) والمصباح (حزب العدالة والتنمية) والوردة (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية).

ميدل ايست أونلاين

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة