الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011

البنك الدولي يُقرض المغرب 297 مليون دولار لتمويل محطة للطاقة الشمسية

وُصفت بأنها الأكبر من نوعها في شمال أفريقيا
الرباط ـ رشيد بغا
وافق البنك الدولي على تقديم قرضين بقيمة 297 مليون دولار إلى المغرب بغرض مساعدته في تمويل مشروع محطة للطاقة الشمسية المركزة. فيما وُصف بأنه خطوة تاريخية نحو إنشاء أكبر المحطات من نوعها في منطقة شمال أفريقيا، للاستفادة من موارد الطاقة الشمسية الهائلة في المنطقة. وقال رئيس مجموعة البنك الدولي، روبيرت زوليك، في تصريح أورده الموقع الرسمي للبنك الدولي، الجمعة :" إن القرض الأول بقيمة 200 مليون دولار من البنك الدولي للإنشاء والتعمير، وهو ذراع البنك الذي يُقدم قروضًا إلى حكومات البلدان النامية، أما القرض الآخر فهو مقدم من صندوق التكنولوجيا النظيفة بقيمة 97 مليون دولار".
وأضاف زوليك أن" البنك الدولي يفخر بتقديم التمويل اللازم لجعل هذا الاستثمارالكبير في مجال الطاقة المتجددة واقعاً ملموسًا"، مشيرًا إلى أن مشروع الطاقة الشمسية المغربي يُمكن أن يُعزز الاستفادة من إمكانات التكنولوجيا. ويخلق الكثير من فرص العمل في مختلف أنحاء المنطقة، كما أنه يساعد الاتحاد الأوروبي على الوفاء بأهدافه المتعلقة بالطاقة ذات الانبعاثات الكربونية المنخفضة، ويُعمَق التكامل الاقتصادي والطاقي في منطقة البحر الأبيض المتوسط". وأضاف زوليك: " يُمكننا القول إن الجميع هنا رابحون".
من جانبه، قال رئيس الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، مصطفى الباكوري :" إن المرحلة الأولى من مشروع ورزازات تمثل معلمًا رئيسيًا لنجاح برنامج الطاقة الشمسية المغربي. وبينما يستجيب المشروع لجميع شواغل البيئة والطاقة، فإنه يوفر فرصة قوية لتحقيق النمو غير المُضر بالبيئة، وخلق فرص العمل وزيادة تكامل الأسواق على الصعيد الإقليمي."
يُشار إلى أن مجمع ورزازات للطاقة الشمسية، الذي تبلغ قدرته 500 ميغا واط، هو أول موقع لتوليد الكهرباء، من بين أكبر محطات للطاقة الشمسية المركزة في العالم، ويُمثل خطوة مهمة في المخطط الوطني لتنمية الطاقات المتجددة لإنتاج 2000ميغاواط من قدرات توليد الطاقة الشمسية بحلول العام 2020.
وقد ساند البنك الدولي هذا المخطط منذ الشروع في تنفيذه في العام 2009، وهو الآن يُقدم هذا القرض الكبير للمشاركة في تمويل تطوير وبناء المرحلة الأولى من محطة ورزازات، من خلال شراكة بين الوكالة المغربية للطاقة الشمسية وإحدى شركات القطاع الخاص. وسوف تشهد المرحلة الأولى من هذا المشروع إنتاج أول 160 ميغاواط من الطاقة، ومن شأنها مساعدة المغرب على تجنب انبعاث ما يعادل 240 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
ويُسهم مشروع ورزازات أيضًا في دعم أهداف المغرب في مجالات أمن الطاقة، وتوفير فرص العمل،وصادرات الطاقة. وبذلك، فإن المغرب، وهو أحد البلدان الرائدة في مجال الطاقة النظيفة في المنطقة، سيتمكن من الوفاء بالتزاماته الدولية، التي تعهد بها خلال القمتين الأخيرتين للأمم المتحدة حول المناخ، وفى إطار مشروع "الاتحاد من أجل البحر الأبيض المتوسط". ويتسق قرض ورزازات، مع تعهد البنك الدولي بزيادة التمويل لمساعدة البلدان النامية على مجابهة تغُير المناخ والسير على درب التنمية منخفضة الانبعاثات الكربونية.
يُذكر أن " استثمارات الطاقة المتجددة التي تقدمها مجموعة البنك الدولي ارتفعت من إجمالي 3।1 مليار دولار بين السنتين الماليتين 2008- 2009 إلى 4.9 مليار دولار في 2010-2011. ونظرًا للتوسع المتزامن في استثمارات الطاقة الإجمالية خلال الفترة نفسها، فقد ارتفعت نسبة مشروعات الطاقة المتجددة من 20% إلى 23%.
العرب اليوم

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة