الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

أسرار لقاء بوتفليقة وعبد الجليل

رجّح المسؤول الإعلامي للمجلس الانتقالي الليبي محمود الشمام أن تتبادل كلا من الدبلوماسية الجزائرية والليبية الزيارات مستقبلا، بعد اللقاء الذي جمع الرئيس بوتفليقة مع رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل، مشيرا إلى أن أهم الملفات التي تناولها الطرفان قضية‭ ‬انتشار‭ ‬السلاح‭ ‬على‭ ‬الحدود،‭ ‬وبقية‭ ‬فلول‭ ‬القذافي‭ ‬الذين‭ ‬دخلوا‭ ‬التراب‭ ‬الجزائري،‭ ‬دون‭ ‬التطرق‭ ‬إلى‭ ‬تسليم‭ ‬أفراد‭ ‬عائلة‭ ‬القذافي‭.‬

ووصف الشمام، في اتصال مع "الشروق"، اللقاء بين الرئيسين بالعادي والمرحّب به، "وهو لقاء بين إخوة وجيران، ولا يمكننا وصفه بالتاريخي لأنه لم تكن هناك عداوة ولا خصومة بين البلدين"، مضيفا "إن لقاء الرئيس بوتفليقة ومصطفى عبد الجليل شيء طبيعي جدا وليس هناك ما يدعو‭ ‬لاستغراب‭ ‬اجتماعهما،‭ ‬فلم‭ ‬تكن‭ ‬هناك‭ ‬خصومة‭ ‬للجزائريين‭ ‬على‭ ‬الثورة‭ ‬الليبية‭ ‬كما‭ ‬لم‭ ‬يعارض‭ ‬الليبيون‭ ‬الثورة‭ ‬الجزائرية‮"‬‭।‬ وعن التلاسن الذي طبع الفترة السابقة بين الدبلوماسية الجزائرية والمجلس الانتقالي، قال الشمام "إن هذا التلاسن بدأه وزير الخارجية الجزائري، حينما صرّح أن المجلس الانتقالي غير قادر على الصعود إلى الحكم في ليبيا"، مضيفا "ولم يكن أمام المجلس الانتقالي وقتها إلا الرد‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬التصريحات،‭ ‬ليس‭ ‬إلا‮"‬‭.‬ وعن الملفات التي تناولها كلا من الرئيس بوتفليقة ونظيره الليبي، قال الشمام "لا تخرج هذه الملفات عن تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذا انتشار الأسلحة على الحدود بينهما، إضافة إلى تسليم فلول القذافي التي فرّت إلى الجزائر بعد مقتل القذافي". وأكد المتحدث أن أي شخص يطلب للمحاكمة بليبيا ستقدم مذكرة توقيف بحقه، وعلى الجزائر أن تسلمه إن كان على أراضيها. وعن دور دولة قطر في التوفيق إلى هذا اللقاء ولعبها لدور في جمع الرجلين، قال الشمام "لا أعتقد أن اللقاء بين الرئيسين يتطلّب دولة أخرى، ونؤكد على أن الأجواء‭ ‬لم‭ ‬تتعكّر‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬الوساطة‭ ‬الخارجية‮"‬‭.‬ وأكّد‭ ‬ذات‭ ‬المصدر‭ ‬‮"‬لقد‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬اتصالات‭ ‬بين‭ ‬الرجلين،‭ ‬وتبادلا‭ ‬للرسائل‭ ‬من‭ ‬الجانبين،‭ ‬وعليه‭ ‬فلا‭ ‬يوجد‭ ‬ما‭ ‬يمنع‭ ‬من‭ ‬لقائهما‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر،‭ ‬دون‭ ‬وساطات‭ ‬خارجية‮"‬‭.‬ وعقّب الشمام أنه تبعا للأعراف الدبلوماسية، فإنه ستكون هناك زيارات متبادلة بين الطرفين، ويفترض أن كلا الطرفين وجّه دعوة إلى الآخر بزيارة بلاده، مثلما سبق وأن أعلن وزير الخارجية مراد مدلسي قبل أيام أن وفدا من المجلس الانتقالي سيزور الجزائر. وبخصوص انتشار السلاح على الحدود بين البلدين، وضمانات منع هذا الانتشار، قال الشمام "إن الديمقراطية بين البلدين هي الحل الأمثل لمنع انتشار الأسلحة وتبادلها، فلو تسود أجواء ديمقراطية لن تكون هناك حاجة لاستخدام السلاح ولن تجد الجهات المتطرفة سببا لحمله". ونفى محدثنا‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬السياق‭ ‬أن‭ ‬تتضمن‭ ‬صفوف‭ ‬الثوّار‭ ‬الليبيين‭ ‬عناصر‭ ‬من‭ ‬القاعدة‭.

دنيا الوطن

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة