محاكمة مقاوم بسبب متحف للأسلحة: طالب باسترجاع كل القطع الأثرية لفترة المقاومة فاتهم في قضية أسلحة

حددت جلسة لمحاكمة شيخ يبلغ من العمر 80 سنة بالمحكمة العسكرية بالرباط، يوم الأربعاء المقبل، بتهمة حيازة ذخيرة حربية بدون سند قانوني، إذ كان الشيخ المقاوم، إبراهيم نوحي، أعد في منزله، حسب نص الاستدعاء الذي وجهته إليه المحكمة العسكرية، بناء على أمر صادر عن الوزير الأول، متحفا بدوار آيت عنتر بأقا بإقليم طاطا، عرض فيه خراطيش وأسلحة قديمة. وقال المقاوم المتهم بحيازة ذخيرة حربية، في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح» ، إنه فوجئ بحجز القطع الأثرية التي كان يعرضها في متحف افتتحه بمبادرة شخصية منذ 2001، مضيفا أنه فوجئ بحجز هذه القطع التي يعتبر أنها ملك للشعب المغربي برمته، وأنه خصص حوالي هكتار ونصف الهكتار لفتح هذا المتحف، إذ من حق الشعب أن يطلع على تراثه، «وقد بادرت إلى جمع بعضها منذ سنة 1983، بل طالبت باسترجاع كل القطع الأثرية التي تهم المقاومة والوثائق وغيرها، لأنها تهم الشعب، وبالفعل نجحت في جمع أزيد من 300 قطعة أثرية ووثيقة، وسبق للسلطات الإقليمية والمحلية أن اطلعت عليها ولم يكن هناك أي مشكل». واستنكر الشيخ نفسه محاولة الزج به في محاكمة باطلة، لأن نيته سليمة، وكان يجب أن تلقى الترحيب والتشجيع، خاصة أن هذا المتحف مميز، بشهادة مسؤولين رسميين، لكن السؤال هو لم هذه المحاكمة الآن والمتحف فتح أبوابه منذ 2001؟»، مضيفا أن سؤاله لا يلقى إلا جوابا واحدا وهو أن الأمر «آت من فوق».وقال المقاوم إنه سبق أن طالب باسترجاع كل القطع الأثرية التي تهم فترة المقاومة، وضمنها طائرة، إلا أنه عوض أن تهتم الدولة بهذا الموضوع الذي يهم تراث البلاد، زج به في قضية يأمل أن ينصف فيها. وكانت المحكمة العسكرية وجهت استدعاء إلى المقاوم إبراهيم نوحي تعلمه من خلاله بتاريخ محاكمته وبالتهمة الموجهة إليه. وأشار الاستدعاء ذاته إلى أنه بتاريخ 21 غشت الماضي انتقلت عناصر الدرك الملكي إلى منزل المقاوم بدوار آيت عنتر بأقا وحجزت بندقية نوع "كرابين" عيار 9 ملم غير صالحة للاستعمال وثلاثة مسدسات غير صالحة للاستعمال الأول من نوع "ماك" رقم 9330 والثاني من نوع "والتير" رقم 15871 والثالث نوع "سميث" رقم 68 و138 خرطوشة من عيارات مختلفة وأغلفة لخراطيش ذات عيارات مختلفة وثلاث قذائف من عيار 23 ملم و30 ملم وعشر رصاصات من عيارات مختلفة وصفدين. وذكر الاستدعاء نفسه أن المتهم صرح أثناء الاستماع إليه أنه حصل على المحجوزات خلال انخراطه في جيش التحرير لمقاومة الاستعمار الفرنسي واحتفظ بها تخليدا لمرحلة مهمة من مراحل المقاومة الوطنية، فيما أكد المعني بالأمر في اتصاله مع "الصباح"، أنه بحث عن هذه القطع في عدة مناطق وكان غرضه الأساسي من هذه العملية فتح المتحف.

ضحى زين الدين / الصباح

Posted in: أخبار وطنية