الخميس، 5 يوليو 2012

55 جنينا توفوا أثناء الولادة بمستشفى واحد خلال 5 أشهر من تولي الوردي مسؤولية القطاع


فجر برلماني بمجلس النواب فضيحة مدوية في وجه وزير الصحة، الحسين الوردي. وعلمت «الصباح» من مصادر مطلعة، أن البرلماني، عن الفريق الدستوري، بالغرفة الأولى، محمد جودار، واجه وزير الصحة في حكومة عبد الإله بنكيران، بقائمة تضم أسماء خمس وخمسين حالة وفاة أثناء الولادة وقعت بأحد مستشفيات مقاطعة ابن امسيك، بالبيضاء. وكشف جودار، النائب البرلماني عن الدائرة الانتخابية ابن امسيك، بالبيضاء ، أن حالات الوفيات وقعت خلال خمسة أشهر من تولي الوردي قطاع الصحة، في الوقت الذي يشتكي القطاع عللا أخرى تهدد حياة المريض الذي يتيه بين الاستعجال والانتظار وتوجيه بعض المرضى لاقتناء لوازم العملية لدى جهات بعينها. ونبه البرلماني، في تدخله أثناء الجلسة العامة للأسئلة الشفوية، أول أمس (الاثنين)، إلى أن تسجيل 55 حالة وفاة تهم الفترة الفاصلة بين بداية يناير و28 يونيو الماضي، مشيرا إلى أن هذا الرقم الخطير في معدلات الوفيات أثناء الولادة، يكشف خطورة الوضع داخل بعض المستشفيات، ذلك أن الإحصائيات التي قدمها البرلماني تكشف أن الأمر يهم 11 حالة وفاة في صفوف المواليد في الشهر الواحد. وعلَّق محمد جودار، في تدخل باسم الفريق الدستوري بمجلس النواب، في إطار سؤال حول العناية الحكومية بالقطاع الصحي، على هذه الأرقام بالقول «إن النساء المغربيات أصبحن يدخلن المستشفى في بطونهن جنين، ويخرجن منها وبين أيديهن جثة المولود»، منبها إلى خطورة هذا الوضع وتأثيره على الحالة النفسية للأسر. وأشهر جودار قائمة بأسماء الأسر التي فقدت مواليد أثناء الوضع، بأحد مستشفيات ابن امسيك بالبيضاء، مطالبا وزير الصحة، الحسين الوردي، باتخاذ إجراءات للحد من الوفيات أثناء الوضع، أو زيارة الأسر لتقديم العزاء في حال عجزت الوزارة عن إيجاد الحلول المناسبة لتوقيف النزيف الذي حصد 55 جنينا في خمسة أشهر من تولي الوزير تدبير القطاع، علما أن الأمر يتعلق بواحد فقط من المستشفيات التي توجد في قلب البيضاء، كما أن الحالات، التي قدمها النائب البرلماني، تهم النساء اللواتي يسعفهن الحظ لولوج المستشفيات من أجل الولادة، في الوقت الذي تزداد فيه حالات النساء اللواتي يضعن في الشارع. وهاجم عدد من نواب الفرق البرلمانية وزير الصحة بشأن الوضع الذي آل إليه القطاع، في وقت تسعى فيه الوزارة إلى تنظيم جلسات استماع تحضيرا لحوار وطني حول النهوض بالصحة. ووجهت فرق المعارضة انتقاداتها إلى الوزارة الوصية، بينما نبهت المجموعة النيابية «المستقبل» إلى تنامي ظاهرة الابتزاز ببعض المستشفيات العمومية.
بالمقابل، توزعت باقي الأسئلة المبرمجة في الجلسة العمومية، بين فرق الأحرار والاتحاد الدستوري والعدالة والتنمية والفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية.

ضبط كاملإحسان الحافظي / الصباح

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة