الأربعاء، 4 يوليو 2012

أطفال منطقة إميضر بضواحي تنغير يترحمون على سنة دراسية بيضاء


ترحم المئات من أطفال منطقة إميضر بدواويرها السبعة، رفقة عائلاتهم، بداية الأسبوع الماضي على السنة الدراسية البيضاء التي لم يتمكنوا من اجتيازها بسبب اعتصام مفتوح تخوضه عائلاتهم
فوق جبل «ألبان» بالمنطقة للمطالبة برفع العزلة عن جماعتهم، ومطالبة شركة منجم إميضر بالاستجابة لمطالبهم.
وانتقد سكان هذه البلدة تقاعس المسؤولين عن قطاع التعليم بالجهة لإيجاد حلول لمشاكل أبنائهم، وقالوا إن الموسم الدراسي الأبيض في جميع المؤسسات التعليمية بالبلدة لم يدفع أكاديمية التعليم ونيابتها إلى التدخل لإصلاح وضعية التعليم المتأزمة بها، والتي يضطر، في ظلها، أبناؤهم إلى قطع مسافات بعيدة للوصول إلى المدارس، في غياب وسائل النقل، وفي غياب الإمكانيات المادية لعدد كبير من الأسر بسبب البطالة وضعف ذات اليد. ويطالب أولياء التلاميذ بتوفير الظروف الأساسية للتمدرس والتعليم، ببناء المؤسسات التعليمية، وتوفير النقل المدرسي وبناء المرافق الأساسية من دار الثقافة وقاعة المطالعة وغيرها.
وقد دخلت ساكنة المنطقة في أطول اعتصام مفتوح ضد شركة منجم إميضر منذ ما يقرب من سنة. وقالت «حركة على درب 96 إميضر » في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، إن الساكنة تحمل المسؤولية فيما آلت إليها أوضاعها لشركة معادن إميضر، التي اتهمتها بالمراهنة على الوقت على تدخل السلطات العمومية لفض الاعتصام، لاستنزاف طاقات الساكنة. وكانت البلدة قد شهدت سنة 1996 موجة احتجاجات للدوافع نفسها، انتهت بتدخل عنيف لقوات الأمن واعتقالات في صفوف السكان.
ويورد المحتجون بأن منطقتهم، التي تتوفر على ثروات منجمية مهمة، تعاني من العزلة والتهميش والبطالة. ويطالب السكان الشركة، التي تستغل منجم إميضر، وكذا السلطات المحلية بالتدخل ببرامج لتنمية منطقتهم، وربطها بالطرق والبنيات التحتية، وتشغيل شبابها الذي يعاني البطالة القاتلة في جزء من المغرب يتحدثون عن أنه لا تصله مخططات التنمية الحكومية، ويصنف ضمن ما عرف في مرحلة الاستعمار ب«المغرب غير النافع».

لحسن والنيعام / المساء

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة