السبت، 26 مايو 2012

انهيار جزء من مستوصف وبناية من ثلاثة طوابق بالمدينة العتيقة بتطوان عدد الدور المهددة بالسقوط بالمدينة يتعدى 620 بناية


انهار جزء من بناية المستوصف الصحي الملاح المتواجد بحي الملاح بالمدينة العتيقة بتطوان صبيحة يوم الثلاثاء الماضي ، و لولا الألطاف الربانية التي قدرت وقضت بانهياره قبل فتح المستوصف بدقائق معدودة، لكانت الحصيلة مهولة بالنظر لعدد المرضى الذين يقصدون هذا المرفق الصحي الحيوي بالمدينة العتيقة. وقد تزامن هذا الحادث مع سقوط جزء من بناية من ثلاثة طوابق بدرب الفوقاي بحي السويقة بالمدينة العتيقة بذات المدينة ، حيث لم يخلف بدوره أي خسائر في الأرواح . وقد أكد مصدر مسؤول بالمندوبية الجهوية للصحة أن مجموعة العمران أخذت على عاتقها التدخل بشكل استعجالي قصد إصلاح وترميم المستوصف بالنظر إلى الخدمات الصحية التي يقدمها المستوصف المنهار جزء من بنايته .
وبتجدد مسلسل الانهيارات ليس فقط بمدينة تطوان ولكن بالمغرب عامة، يتجدد الحديث عن الخطر الداهم الذي يلاحق أرواح وممتلكات قاطني الأحياء والمدن العتيقة بالمغرب، حيث أكد عبد الواحد أسريحن نائب رئيس الجماعة الحضرية لتطوان أن عدد البنايات الآيلة للسقوط بالنسيج العمراني العتيق بمدينة تطوان في ارتفاع سنة بعد أخرى، حيث وصل عدد الدور المهددة بالسقوط بمدينة تطوان وحدها لأكثر من 620 بناية ، وأقصى ما يمكن أن تقوم به الجماعة هو استصدار إنذارات ورسائل لقاطني هاته الدور تنذرهم بالخطر الذي يتهدد سلامتهم وأرواحهم، مطالبة إياهم بإخلاء البناية ، وأن الميزانية الجماعية والنصوص القانونية لا تسعف الجماعات قصد التدخل الميداني، مما يطرح إشكالا أمام الجماعات. وبالنظر إلى كون المشكل أخذ أبعادا وطنية وأصبح ظاهرة تهدد النسيجالعمراني بالمغرب وتضع سلامة وأرواح المواطن في كف عفريت ، بات من الضروري حل المشكل على المستوى الحكومي ، وأصبح من الضروري التفكير في إنشاء وكالة وطنية للدور المهددة بالسقوط ، يوكل إليها التدخل و حماية النسيج العمراني القديم بمجموع التراب الوطني ، وتأطيرها بالنصوص القانونية وبالموارد المالية الكافية لمواجهة هذا الخطر الداهم الذي يهدد أرواح المواطنين.

جواد الكلخة / الاتحاد الاشتراكي

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة