الاثنين، 21 مايو 2012

«قافلة العلم» تحط بخنيفرة


تميز الوسط التربوي بخنيفرة، خلال الأسابيع الأخيرة، ب»قافلة العلم» التي حلت بالمدينة، والتي عبأت من خلالها «شبكة نظرية الأنظمة» ثلة من الأساتذة والطلبة الباحثين في مجال العلوم الرياضية لزيارة عدد من مدن المملكة من التي لا تتوفر على كلية أو نواة جامعية أو معهد علمي، وذلك بهدف خلق فضاءات للتواصل وجسور للحوار العلمي حول الاهتمامات المرتبطة بالدراسات العليا.
«قافلة العلم» المنظمة بدعم من أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات ، وبتعاون مع جمعية بن مسيك لتنمية ثقافة الرياضيات والإعلاميات، والجمعية الرياضية المغربية للرياضيات التطبيقية ، و جمعية المنهجية في النظريات الهندسية للأنظمة، وقصر الاختراعات للعاصمة الفرنسية باريس، ومصلحة التعاون والعمليات الثقافية بالسفارة الفرنسية بالعاصمة المغربية، لم تمر دون إجماع المراقبين على أهميتها وقيمتها العلمية، إذ حطت رحالها بأزرو (إقليم إفران) وزاوية الشيخ (إقليم بني ملال) ثم دمنات (إقليم أزيلال)، ثم بخنيفرة حيث تم تنظيم لقاء تواصلي مع تلاميذ شعبة العلوم الرياضية بالثانوية التأهيلية طارق، وهو اللقاء الذي مر في جو متميز بشهادة العديد من متتبعي الشأن التربوي على الصعيد الإقليمي.
قافلة العلم افتتحت بخنيفرة بكلمة لأستاذ من «جمعية بن مسيك للرياضيات والإعلاميات»، الذي لم تفته المناسبة دون التعبير عن اعتزاز «شبكة نظرية الأنظمة» بتمكنها من تعبئة عدد من الأساتذة الجامعيين والباحثين العلميين المشهود لهم بالكفاءة والخبرة، ومن الطلبة الباحثين الجيدين لأجل إشاعة قيمة الرياضيات وأهمية الإعلاميات وسط التلاميذ وإفادتهم من خلال أنشطة مبسطة بما جد في ميدان الثقافة العلمية، ولم يفته بالتالي التأكيد على أن فريق القافلة يظل رهن إشارة التلاميذ على مستوى المملكة في ما يخص التوجيه والتكوين والنقاش والدعم العلمي، والإجابة عن واقع وآفاق انشغالاتهم وانتظاراتهم.
قافلة شبكة نظرية الأنظمة اختتمت برنامجها بوضع كمية هامة من الكتب المدرسية بخزانة ثانوية طارق بخنيفرة بغاية فتحها في وجه التلاميذ، للدراسة والمراجعة والاستفادة، قبل قيام المشاركين في القافلة بجولة سياحية بمنتجع أروكو وبحيرة أكلمام أزكزا التي تعد من المؤهلات الطبيعية الرائعة.
ومن جهة أخرى، لم يفت المشاركين في القافلة التعبير عن استيائهم العميق إزاء غياب النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية عن هذه التظاهرة التربوية العلمية الجادة، في الوقت الذي ترتفع فيه الشعارات المنادية بالشراكة والتنسيق والتعاون وتوسيع دائرة الشركاء، سيما أن تجربة القافلة، وما حظيت به من تشجيع ، قد ساهمت، ودون جدال، في إعطاء أحد الجوانب الأساسية من الشعبة العلمية، مكانته اللائقة في الحقل التربوي وجعله محورا ضروريا في التنمية العلمية والاقتصادية والاجتماعية.

أحمد بيضي / الاتحاد الاشتراكي

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة