الجمعة، 1 يونيو 2012

المرأة القروية أقل تعلما وأكثر هشاشة


رسمت المندوبية السامية للتخطيط صورة قاتمة عن وضعية المرأة القروية، لاسيما أن معدل وفيات الأمهات بالقرى يبلغ ضعف نظيره بالمدن، وتسجل المرأة القروية تأخرا ملموسا مقارنة مع نظيرتها الحضرية. ورغم أن لجوء المرأة القروية للرعاية الصحية أثناء الحمل أو الولادة أصبح أكثر انتشارا، إلا أنه لا يزال دون المستويات المسجلة بالمناطق الحضرية.
وفي ما يخص معدلات الوفيات، الذي يعد أمل الحياة عند الولادة تعبيرا ملخصا لها، فإن النساء القرويات يعشن في المتوسط 6,4 سنة أقل من نظيراتهن الحضريات (73 سنة مقابل 79,4 سنة). وأكدت المندوبية السامية للتخطيط أن البنية الفتية للنساء القرويات
تتميز بارتفاع معدل الخصوبة الذي بلغ، رغم ما يعرفه من تراجع متواصل، 2,7 طفل لكل امرأة مقابل 1,8 سنة 2010.
وبلغ متوسط السن عند الزواج لدى النساء بالوسط القروي في الفترة 2009-2010 حوالي 25,6 سنة، أي أقل ب 1,8 سنة مقارنة بالوسط الحضري. أما الزواج المبكر في صفوف النساء القرويات، فإنه في تراجع مستمر، إذ بلغت نسبة العازبات لدى الفئة العمرية 15-19 سنة ما يناهز 87,9 في المائة سنة 2010 مقابل 84,4 سنة 1994. في مجال التعليم، تسجل المرأة القروية تأخرا ملموسا مقارنة مع نظيرتها الحضرية. وهكذا، فإن 58,2 من الفتيات والنساء القرويات البالغات 10 سنوات أو أكثر، لا تتوفرن على أي مستوى تعليمي سنة 2011 (مقابل 29,8 بالمدن)، و0,6 من بينهن فقط تتوفرن على مستوى تعليمي عالي (مقابل 8,7 في المائة بالمدن).
في ما يخص وضعية المرأة في سوق الشغل، فإن النساء القرويات هن أكثر نشاطا نسبيا من نظيراتهن بالمدن، في سنة 2011، بلغت نسبة الأسر التي تترأسها امرأة 16في المائة من مجموع الأسر القروية (مقابل 20,8 في المائة بالمدن)،
وتعاني أسرة قروية تترأسها امرأة من أصل كل أربعة من الهشاشة فيما تتعدى هذه النسبة قليلا 1 من أصل كل 10 (13,4في المائة) في المناطق الحضرية.
وتعيش أزيد من 41 في المائة من النساء بالمغرب بالوسط القروي، وذلك من معدل 16,4 مليون.

خالد مجدوب / التجديد

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة