الخميس، 9 أغسطس 2012

فضيحة 'تعيين' مدير ديوان الوزير الداودي بفرنسا تثير جدلا في أوساط البيجيدي


أثار تعيين مدير ديوان لحسن الداودي وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي الموروث عن الوزير السابق على رأس دار الثقافة (maison de culture) بفرنسا، استغراب عدد من المراقبين والمتتبعين وعدد من برلمانيين حزب العدالة والتنمية، وكذا الأساتذة الموالين لحزب الوزير الاسلامي داخل التيار النقابي للتعليم العالي بالجامعات المغربية.
وكان "الشخص المحظوظ" المعين أخيرا على رأس دار الثقافة بفرنسا قد شغل في مساره المهني رئيسا لجامعة أبي شعيب الدكالي بالجديدة لمدة ثماني سنوات احتلت على إثره الجامعة الدكالية التي كان يديرها ذيلية ترتيب الجامعات المغربية، وقبل ذلك عين مديرا لمؤسسة FST بالمحمدية ومدرسا بأحد المعاهد العليا للمهندسين تخصص الميكانيك، ليتم نقله فيما بعد إلى الرباط بعد إجراء تعيينات جديدة في صفوف رؤساء الجمعات أيام الوزير السابق للتعليم العالي أحمد اخشيشن، ويظفر بمنصب جديد قبيل انتخابات 25 نونبر 2011 يمثل في "مدير ديوان وزير التعليم العالي"، ويبقي في المنصب نفسه مع طبعة حكومة ابن كيران وتغيير وزير القطاع بتعيين لحسن الداودي مسؤولا جديدا.
من جهة أخرى، أعلن الوزير الداودي عن مذكرة الترشيح لشغل مناصب المسؤولية الشاغرة بالمصالح المركزية لوزارته تحمل رقم 5563 بتاريخ 27 يونيو 2012 تنفيذا لمقتضيات المرسوم رقم 2.11.681 الصادر في 25 نونبر 2011 في شأن كيفيات تعيين رؤساء الأقسام والمصالح بالإدارات العمومية ، وكذا المواصفات التي يتوجب على المترشحين توفرهم فيهم وفق المنصب المطلوب، فيما تم منح "أسبقية المرور" لمدير ديوانه وأهداه الوزير منصبا فخريا" حسب تعبير مصادر موقع "لكم.كوم" في حسرة وتعسر.
نفس المصادر، أوضحت أن نقاشات ومشاورات تجري حاليا بين عدد من برلمانيي حزب العدالة والتنمية في الموضوع، وأنهم سيعمدون إلى المساءلة البرلمانية، إذ من المفروض أن يتم إشهار المنصب والتنافس على ترشيحه ترسيخا لمبادئ الحكامة الجيدة وتكافؤ الفرص والاستحقاق التي ينادي بها الحزب واتخذها شعارا في تدبير الشأن العام" يروي برلماني من البيجيدي في توضيحات لموقع "لكم.كوم".
تجدر الاشارة إلى أن عددا من المناصب الهامة بوزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي ما تزال شاغرة كقسم التعاون ومديرية البناءات والتجهيز ومديرية العلوم ومديرية التقويم ومديرة الموارد البشرية والميزانية والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني (CNRST)، هذا الأخير الذي تناوب عليه مسؤولان تم تعيينهما بطريقة مباشرة دونما أي تنافس أو تعاقد أو برنامج عمل، إذ يتم تدبيره اليوم بتكليف، وهو نفس النهج التي تم مع سلفه المتقاعد، وحتى منصب الكاتب العام للوزارة كان بتكليف عبد الحفيظ الدباغ، ليتم ترسيم هذا الأخير فيما بعد أيام الوزير أحمد اخشيشن وبقي في منصبه إلى اليوم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة