الجمعة، 24 أغسطس 2012

تغييرات في صفوف النواب ومديري الأكاديميات



لائحة أولية بعشرة مديرين في أفق الإعلان عن أسماء المسؤولين الجدد بداية الموسم الدراسي

يجري الإعداد، في الدوائر الضيقة بوزارة التربية الوطنية، لوضع اللمسات الأخيرة على لائحة شبه نهائية لعدد من مديري الأكاديميات حددتهم مصادر "الصباح" في عشرة من أصل 16 مديرا جهويا، وهي مرحلة أولى، في أفق الإعلان عن موعد حركة رسمية تشمل تغييرات كبيرة في صفوف نواب الوزارة ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، والمديرين المركزيين بقطاع التعليم، سيعلن عنها في وقت لاحق من الموسم الدراسي المقبل. وقالت المصادر إن الأمر يتعلق بتعويض عدد من المديرين الذين أشرفوا على التقاعد، أو الذين طلبوا إعفاءهم من مهامهم، بسبب ثقلها والتزاماتها الكثيرة، أو بعض الذين تحوم حولهم شبهة التدبير السيئ لموارد المخطط الاستعجالي 2009/2011 التي سبق لوزير التربية الوطنية أن أعلن رسميا عن فشله، قبل ثلاثة أسابيع، أمام لجنة التعليم بمجلس النواب، كما تشمل اللائحة الأولية للمديرين تنصيب مديرين رسميين ببعض الأكاديميات التي تسير عن طريق الإنابة، كما هو الشأن بالنسبة إلى أكاديمية كلميم، بعد إقالة مديرها السابق محمد العوينة، وتعيين محمد بلكناوي٬ الذي كان يشغل منصب مدير مكلف بتدبير الميزانية الخاصة بالأكاديميات بالإدارة المركزية٬ مديرا مكلفا بتسيير الأكاديمية.
وقالت المصادر نفسها إن الرؤية بدأت تتضح لدى مسؤولي الوزارة لأخذ موقف في موضوع التغييرات والتنقيلات، بعد دراساتهم لعدد من التقارير الداخلية للوزارة، أو التقارير الصادرة عن وزارة الداخلية، كما استطاع الوزير نفسه أن يكون فكرة شبه دقيقة عن القطاع وحاجياته من الموارد والأطر الجهوية، بعد جولاته المكوكية بعدد من المناطق والجهات، في إطار ترؤسه لدورتين من مجالس الأكاديميات.
وفي إطار مزيد من التدقيق والتقصي وتقليص هامش الخطأ، قالت المصادر نفسها إن محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، طلب الاستعانة ببعض أجهزة الدولة، الأمنية والإدارة الترابية، لإعداد سجلات من المعلومات والسير الذاتية والمهنية والاجتماعية والمالية لعدد من الأسماء المرشحة لمناصب مديري الأكاديميات والنواب، وذلك في إطار تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة المنصوص عليه في الدستور الجديد، ويــــعتبر الوفا من أشد المدافعين عنه، عبر ترديد عباراته الشهيرة "أنا لست صندوقا لأحد"، كما أعلن، غير ما مرة، عزمه خوض حملة تنظيف واسعة لـ"تطهير" القطاع من عدد من الممارسات المشبوهة.
من جهة أخرى، من المقرر أن تحمل اللائحة النهائية للنواب الإقليميين ومديري الأكاديميات والمديرين المركزيين ملامح فريق العمل الذي سيقود معه المرحلة المقبلة وإنزال إصلاح بديل لمنظومة التربية والتكوين، بعد الإعلان الرسمي عن "موت" المخطط الاستعجالي وبيداغوجيا الإدماج الذي كلف الدولة قرضا ماليا بلغ 4.2 ملايير درهم، وهبة وصلت إلى 1.3 مليار درهم.
ويدبر الوفا ملف التنقيلات والتغييرات بتريث كبير حتى لا يقع في أخطاء وزلات بعض الوزراء السابقين الذين ما أن يصلوا إلى باب الرواح بالرباط، حتى يشرعوا في إبعاد المناوئين والخصوم من المناصب الحساسة، وتقريب الأصدقاء وذوي الثقة عوض المهنية والتجربة والكفاءة والخبرة الإدارية والمالية والبيداغوجية، والرغبة في جعل الأكاديميات مركز جذب تربوي وتنموي وثقافي وعلمي بجهات المملكة.
وتنتظر المديرين الجدد مهام كبرى، بتنسيق مع النواب الإقليميين، لتدبير الخصاص في الموارد البشرية الذي قدرته مصادر بأكثر من 15 ألف مدرس، وحل معضلة الاكتظاظ بعدد من المؤسسات التعليمية، في أفق إعداد خريطة مدرسية تنسجم مع الأهداف الكبرى المحددة في البرنامج الحكومي.

يوسف الساكت
الصباح

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة