الأربعاء، 8 أغسطس 2012

بعدما هدم أسس المخطط الاستعجالي..أحلام الوفا من أجل مدرسة جديدة


بعدما هدم أسس المخطط الاستعجالي، لم يتردد محمد الوفا وزير التربية الوطنية في حكومة بنكيران، في القول أمام نواب الأمة إنه “طرد” كسافي من المغرب. ولم يكن “كسافي” هذا غير صاحب بيداغوجيا الإدماج التي كانت أولى الملفات التي اشتغل عليها الوزير وقرر في النهاية أسابيع بعد تحمله المسؤولية إلغائها لأنها كلفت الكثير، ولأنها بحسب الوزير نفسه، لم تعط تلك النتائج التي وعد بها.
اليوم لا يبدو أن هذا الملف قد ينتهي مع إطلالة الموسم الدراسي المقبل، حيث لاتزال الأصوات تنادي بضرورة تقييم التجربة أولا قبل الإقدام على وأدها والتخلص منها.
واليوم يبدو أن محمد الوفا يراهن على موسم دراسي جديد بكل المقاييس سواء تعلق الأمر بظروف العمل للمدرسين والإداريين، أو بالنسبة للتلاميذ في أفق تحقيق الهدف الأكبر المتمثل في الجودة التي لاتزال حلما يراود هذا القطاع.
أما لتحقيق ذلك، فقد حمل الوفا معه للموسم الدراسي المقبل جملة من القرارات التي وعد بها، يأتي في مقدمتها وضع نظام أساسي جديد تتبوأ فيه كل الفئات مكانتها المستحقة، إذ من المنتظر منح صفة إطار للمديرين وللحراس العامين والنظار.
كما يعد بحذف السلم التاسع كحد أدنى للتوظيف في وزارة التربية الوطنية، مع وضعه في السلاليم المنقرضة في أفق نهاية ولاية الوزير.
وفي شق الحكامة، يعد الوزير بتقديم كل ملفات الفساد التي استتبعت المخطط الاستعجالي للمحاكمة.
واضافت “الايام” التي اوردت الموضوع في عددها الاخير، أنا المجلس الأعلى للتعليم، فسيتحول إلى آلية المخطط الاستراتيجي، وجعلها تابعة مباشرة لسلطة الوزير، وعليها تقع مسؤولية إصلاح البرامج والمناهج وفق مقاربة تنطلق من واقع المدرسة وخصوصيتها، مع الاستعانة بالخيرات الوطنية التي تزخر بها بلادنا.
أما الساعات الإضافية، فقد اختار الوزير تحريمها، بل وتقديم كل المتعاطين لها إلى المجالس التأديبية المحلية التي يترأسها المديرون، بالنظر للمشاكل التي أحدثتها والتي دفعت الوزارة إلى التفكير في العودة للصيغة القديمة لشهادة الباكالوريا بالاحتفاظ بالامتحان الجهوي ثم الوطني دون الاعتماد في احتساب النقطة على نقط المراقبة المستمرة، التي لعبت فيها هذه الساعات لعبتها وحولتها إلى مجال للبيع والشراء.
أما الهدف الأكبر، فهو الرفع من نسب النجاح لتصل إلى 100 في المئة في الابتدائي، و80 بالمئة في الإعدادي، و75 بالمئة في الباكالوريا.
أحلام الوفا واسعة، لكن تنزيلها على أرض الواقع هو ما قد يجعلها مجرد كوابيس، بالنظر للمشاكل الجوهرية التي تراكمت منذ عقود.

مراكش الآن - الأستاذ

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة