الأحد، 23 أكتوبر 2011

الآلاف من تلاميذ الثانويات يحتجون على غياب الأمن وتردي أوضاع التعليم





عاشت مختلف ثانويات مدينة طنجة، الثلاثاء الماضي، على وقع احتجاجات نظمها تلاميذ تلك المؤسسات التعليمية، للمطالبة بإصلاح المنظومة التربوية وتوفير الأمن داخل الثانويات وفي محيطها،
وكذا توقف مسلسل الإضرابات.
وشهدت عدة ثانويات حضورا أمنيا مكثفا، خاصة المؤسسات الواقعة داخل الأحياء الشعبية، وحاولت إدارة ثانوية علال الفاسي ببني مكادة، المنطقة التي تعد بؤرة الحراك الشعبي بطنجة، أن تمنع تلاميذها من الخروج إلى الشارع للاحتجاج، عبر إقفال الأبواب، قبل أن يتمكنوا من اقتحامها بالقوة.
وكانت احتجاجات هذه الثانوية إلى جانب ثانويات أبي العباس السبتي وابن الخطيب وعبد الخالق الطريس وابن رشد ومولاي رشيد، الأكثر سخونة، بالنظر إلى العدد الكبير لتلاميذها ومشاكلها الكثيرة المرتبطة بغياب الأمن وتردي أوضاع الدراسة داخلها، الأمر الذي جعل عناصر الأمن تتمركز بكثافة في محيطها.
وكانت عناصر الأمن قد أطلقت حملة استعداداتها منذ الصباح الباكر ليوم الثلاثاء تحسبا ليوم احتجاجي حافل، حيث كان من المتوقع أن ينطلق التلاميذ من مؤسساتهم التعليمية صوب وسط المدينة، الأمر الذي دفع عناصر القوات المساعدة إلى التمركز في المناطق الحيوية من المدينة وخاصة أمام ولاية الأمن ونيابة التعليم، حاملين هراواتهم تحسبا لأي طارئ.
وكانت حملة الدعوة إلى هذا اليوم الاحتجاجي قد انطلقت منذ حوالي شهر عبر «اليوتوب» و»الفيسبوك»، ودعت إلى الإضراب المؤقت وتنظيم الوقفات الاحتجاجية، استنكارا لغياب الأمن عن المؤسسات وتعطل الدراسة نتيجة الاحتجاجات المتتالية، وكذا احتجاجا على «الأوضاع المتردية» للمؤسسات التعليمية، وعدم انضباط عدد من الأساتذة وتعرض الفتيات للتحرش، كما انتقد المحتجون ما اعتبروه «فشل» المخطط الاستعجالي لإصلاح التعليم.

المساء

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة