الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

نيابة العرائش وانتقالات الكاميرا خفية

يختلف الضحك بالمغرب وتتعدد مستوياته حسب المناسبات أو حتى باختلاف المنكت و النكتة، فإذا كان هناك ضحك الجزارة وضحك الحلاقة فإن ما يتخوف منه الجميع أو الغالبية من الناس هو ضحك "البناية" ، أما رجال التعليم اليوم بنيابة العرائش اكتشفوا هذه السنة مستوى جديد من مراقي الضحك تأثيرا وتأثرا. فالله ينجيك من ضحك النيابة.

وبالرجوع إلى قطبي هذا النوع الجديد من النكتة أو "النكبة" نجد أنه إذا كان هدف النكتة الضحك والترويح على النفس فنكتتنا لا تضحك أحدا بل تبكي أسرا ممن وضعوا ثقتهم في الإدارة وحركتها المحلية وما قد تسفر عليه من نتائج، وأما شخوص النكتة ليسوا من البسطاء والسذج فطرفاها أولا نيابة إقليمية ونقابات تعليمية أصبحنا نخشى يوما ما ألا نرتدي أحذيتنا إلا بعد إذنها ، و ثانيا أساتذة طالعهم كحبات دقيق في يوم عاصف.

       ترجع فصول النكتة إلى يوميات تدبير الموارد الصفية بنيابة العرائش برسم السنة الماضية،والله أعلم إن مضت أم لا، وهي الحركة التي دامت قرابة سنة، انطلقت في أواخر شهر غشت 2010 ولم تحسم حتى نهاية شهر يونيو 2011 بإسدال الستار على ملفات اجتماعية هرمت في قاعة الانتظار وكانت تنتظر التأشير عليها من طرف السيد النائب ومباركة بعض النقابات،بعد تخمتها طبعا، وبعد أن وقعت الإدارة قرارات التعيين والتحق المنتقلون  بمقر عملهم الجديد وأنهوا السنة كذلك، يفاجأ الأساتذة بأن النيابة قررت إلغاء الانتقالات وروجت محاضر جديدة موقعة في ظلمات ثلاث ، من الإدارة والمكاتب النقابية التي تذكرت أخيرا أنها لم تغسل يديها وتقول الحمد لله بعد الزردة .

لقد استحقت هذه النيابة التتويج مرتين، مرة في كتاب جينز للأرقام القياسية بأطول حركة محلية، والتتويج الثاني عن براءة الاختراع   لحركة الكاميرا خفية. فلا تضحك كثيرا لأن "لي ضحك يتبلا ' ينتقل ' " و " لما خرج من النيابة ما خرج من عقيبها"

ذ. أبوضياء الدين عفيف 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة