الخميس، 20 سبتمبر 2012

نيابة التعليم بطنجة تفشل في تدبير الدخول المدرسي بعدد من المناطق

اعتبر عدد من المنتخبين بمقاطعة طنجة المدينة، أن نيابة التعليم بمدينة البوغاز فشلت في تدبير الدخول المدرسي بعدد من "النقاط السوداء" لاسيما في المناطق الشعبية، ما أرجعه المتدخلون إلى غياب إستراتيجية حقيقية للنهوض بقطاع التعليم، في ظل ركن وإهمال النقاشات حول هذا القطاع والاكتفاء بالخطابات دون أي انعكاس على الواقع.
وقد جاء ذلك خلال اجتماع مجلس مقاطعة المدينة، يوم الخميس 20 شتنبر الجاري بمقرها قرب بريد المغرب، حيث قدم أحمد العمراني ممثل نيابة التعليم بطنجة أصيلة، عرضا حول الدخول المدرسي، الذي وجد أنه "أفضل" من السنة الماضية، مشيرا لكون المقاطعة سجلت هذه السنة ما يقارب 15 ألف تلميذ بالمستوى الابتدائي من بينهم 7100 من الإناث، و8250 تلميذا في الإعدادي ومن بينهم 4006 من الإناث ، مقابل 4177 تلميذا في المستوى الثانوي، مؤكدا في هذا الإطار أن المدرسة على مستوى طنجة أصيلة تعرف كمعدل عام 41 تلميذا في القسم الواحد، مرجعا ذلك لتزايد عدد الوافدين على المدينة من مختلف جهات المغرب، والتي قال أن نسبتها تتجاوز مدن الدار البيضاء وتمارة، نظرا للنمو التي تعرفه المنطقة بصفة عامة..
وفيما يخص المؤسسات التعليمة، قال العمراني أن طنجة عرفت خلال الفترة الممتدة ما بين سنة 2000 وسنة 2009 حالة من الجمود إذ لم تشهد المدينة أي مدرسة جديدة، الأمر الذي تم تجاوزه منذ سنة 2010 إذ بدأت مشاريع تعليمة جديدة تنضاف لمدينة البوغاز، فيما يتوقع إنجاز ما يقارب 30 مؤسسة جديدة في أفق سنة 2014 و2015 بشراكة مع مختلف الفعاليات السياسية والمدنية.
المنتخبون بدورهم اعتبروا أن قرار وزير التربية الوطنية محمد الوفا فيما يخص المدارس الخاصة خطوة ايجابية نحو إصلاح التعليم في المغرب لكنها تتطلب الوقت لتطبيقها على الأرض، ما أكد عليه ممثل نيابة التعليم وقال "إن هذه السنة ستعرف تسهيلات استعدادا للموسم الدراسي المقبل، حيث ستكون المدارس الخاصة مجبرة على الإدلاء بأسماء مدرسيها للوزارة المعنية".
وعن "النقاط السوداء" التي تطلق على الأحياء الشعبية كمسنانة، دعا المنتخبون إلى التعامل مع هذه المناطق عبر التوجه لمراكز الدراسات لتقديم حلول ناجعة قادرة على تجاوز ما تعانيه هذه الجهات والساكنة التي تقيم فيها، مؤكدين أن الأمر يتعلق بجميع الفعاليات "المطالبة" بالتعاون والعمل المشترك لتطوير التعليم.
هذا وقد أشار المتدخلون إلى الظواهر السلبية التي تشهدها المدارس من انتشار المخدرات والى غياب الأمن وتكدس الأزبال، فضلا عن غياب النقل المدرسي أو أي زيادة في عدد الخطوط بالنسبة للنقل العمومي الذي تسهر عليه شركة "اوطاسا"، ما يجبر عدد من التلاميذ على الانتظار لساعات طويلة من أجل العودة أو التوجه لمنازلهم، ما يجعلهم عرضة لعدد من الأخطار.
وفي إطار متصل تناول رئيس مقاطعة المدينة يونس الشرقاوي، موضوع "منع مواطنين من التسجيل في مدرسة العرفان" التابعة لشركة الضحى قرب منطقة الجبيلات، ما وجده أغلب المتدخلون أمرا غير مقبولا إن صح ذلك، لأن الدستور المغربي يكفل حق التعليم للجميع على حد تعبيرهم.


 صحافة اليوم

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة