سيف القذافي: بلحاج ورفاقه ناس كويسين.. عسل.. ملائكة

فيديو لنجل القذافي لحظة اعتقاله يحذر فيه الثور من مخاطر المستقبل

في فيديو جديد، بثته قناة "العربية" السعودية، يوم الأربعاء 22 نوفمبر، يظهر سيف الإسلام القذافي لحظة اعتقاله من قبل ثوار منطقة الزنتان. وفي حديث مع الثوار يرسل سيف ابن القذافي الذي كان يعده والده لخلافته على ليبيا رسائل غزل إلى عبد الحكيم بلحاج، الذي نصب نفسه رئيسا لما سمي بـ "المجلس العسكري بطرابلس"، وذلك منذ سقوطها في يد الثور قبل ثلاثة أشهر.
وبلحاج هو أحد أبرز الوجوه الإسلامية التي أفرزتها الثورة الليبية، وكان رهن الاعتقال في عهد القذافي، عندما تسلمه النظام الليبي السابق من قبل المخابرات الأمريكية، وأودعه السجن قبل أن يفرج عنه هو وبعض رفاقه بتدخل من سيف الإسلام القذافي في إطار ما سمي آنذاك بالحوار مع الإسلاميين المتشددين في إطار المراجعات الفكرية لأساليب معارضتهم لأنظمة حكمهم.
وبدا نجل القذافي ممدا على سرير بغرفة كبيرة وخلفه نافذة كبيرة يدخل منها النور، وكان يتحدث بطلاقة وتلقائية، وقال لمخاطبيه "هذا عبد الحكيم بلحاج والشلة كلها...هؤلاء ناس كويسين.. عسل.. ملائكة.."، قبل أن يقسم قائلا: "والله ما لاكي فيهم خير الخير..درت فيهم خير". ونفى سيف الإسلام أن يكون نظام والده قد عذب بلحاج، وقال: "يجي ويحكي (يقصد عبد الحكيم بلحاج)، قالوا بأننا عذبناه و.. أقسم بالله العظيم من يوم ما سلمه لنا الأمريكان، وقد حكى لنا كيف علقوه من الطائرة، ووضعوه في حوض من الثلج، وعذبوه...نحن أنزلناه في فيلا وأتينا له ببنته وصغاره، ولم نسمح لأي واحد أي يضع عليه أصبعه، فهو كان يعتبر في إقامة جبرية..".
يذكر أن سيف الإسلام ووالده القذافي كانوا يصفون الثوار الليبيين بـ "الجردان"، وسبق لسيف الإسلام أثناء الثورة أن اتهم الثوار الإسلاميين بأنهم يسعون إلى إقامة إمارة إسلامية لتنظيم القاعدة بشرق ليبيا، في إشارة إلى أن زعيمهم بلحاج كان أحد أعضاء التنظيم عندما أسس "الجماعة الليبية المقاتلة"، التي مانت تعتبر أحد الأجنحة الفرعية للتنظيمات العسكرية التابعة لتنظيم "القاعدة".