شارك أعضاء برلمان الطفل المنتدبين للموسمين الدراسيين 2010/2011 و 2011/2012 بجهة طنجة تطوان الذين يبلغ عددهم 28 طفلة وطفلا برلمانيا من مختلف أقاليم الجهة، يوم الخميس 24 نونبر 2011 في لقاء جهوي جمعهم بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان،في إطار التحضير للدورة الوطنية الثامنة لبرلمان الطفل.
وقد وجه مدير الأكاديمية د عبد الوهاب بنعجيبة إلى الأطفال البرلمانيين بالمناسبة كلمة أثنى فيها بالدور المتميز الذي يضطلع به هؤلاء الأطفال، في برلمان الطفل تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم, رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل ، من دور يتيح لهم التشبع بثقافة تحمل المسؤولية ومراجعة الذات من خلال التعرف على الواقع المعيش داخل المؤسسات التعليمية والعوامل الداخلية والخارجية المؤثرة على صحتهم النفسية والعقلية والتعرف على الوضعية المعيشية والحلول الممكنة وكذا التشبع بمنهجية الدراسة الميدانية وتشخيص وضعية الصحة النفسية والعقلية وتجويدهما،مضيفا إلى أن هذه المنهجية تتوافق مع المنهجية التي أتى بها البرنامج الاستعجالي الذي يجعل من مقاربة العمل بالمشروع ركيزة أساسية للقيام بكل العمليات المرتبطة أساسا بمشاريعه، انطلاقا من تشخيص الوضعية وتحديد الأهداف إلى دراسة الجدوى وضبط العمليات وتوفير الوسائل الضرورية لإنجاز العمليات مع إعطاء الأهمية أيضا لوضع آليات التتبع والتقويم ومعالجة الإشكالات في الوقت المناسب.
ومن جانبه وفي كلمته الترحيبية بالمناسبة أكد رئيس قسم الشؤون التربوية والخريطة المدرسية والإعلام والتوجيه بالاكاديمية للأطفال البرلمانيين على أهمية هذا اللقاء الذي يشكل فضاء آخر من الفضاءات التي أصبحت في متناول الأطفال من أجل التواصل والمشاركة والانخراط الواعي والمسؤول في النهوض بأوضاع الطفولة بالبلاد.
وقد خصص هذا اللقاء في البداية إلى تقديم أعضاء لجنة التحكيم من الأطفال البرلمانيين ماتم التوصل إليه من نتائج خلال الدورة الجهوية الأولى لبرلمان الطفل، الرامية إلى التعرف على منهجية تصنيف حقوق الطفل والصحة النفسية والعقلية والأهداف الإنمائية للألفية، وماخلص إليه اجتماع لجنة التحكيم المنعقد بالرباط أيام 6و7و8و9 يوليوز2011، من قراءة في ميثاق برلمان الطفل ومناقشة لعناصر آليات رصد وضعية الطفولة بالدوائر الانتخابية ثم فيما بعد لتقديم منهجية وآليات إنجاز الدراسات الميدانية حول مجالات حماية الطفل من طرف جميع الأطفال البرلمانيين داخل دوائرهم الانتخابية خلال الفترة المتراوحة مابين 10 دجنبر و25 منه،
ويعتبر برلمان الطفل جهازا أساسيا لتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل التي وقع عليها المغرب عام 1993، وهو إطار يتيح لعدد من الأطفال من مختلف أنحاء المملكة المغربية إمكانية الالتقاء والتشاور والتعبير عن آرائهم ومساءلة أعضاء الحكومة بشأن عدد من القضايا الوطنية، خاصة تلك التي تهم الطفولة. ويتوخى هذا الإطار أيضا المساهمة في ترسيخ ثقافة المواطنة وقيم الديمقراطية لدى الأجيال الصاعدة من خلال تنمية وعيها بحقوقها و واجباتها كما يهدف إلى إتاحة الفرصة أمام مجموعة من الأطفال لإثارة انشغالات الطفولة المغربية وحاجياتها.
عماد بنحيون
0 التعليقات:
إرسال تعليق