الأحد، 22 يوليو 2012

عقوبات وخصم من معاشات النواب المتغيبين في المغرب


حسم ألف درهم عن كل يوم غياب مع نشر أسمائهم في الجريدة الرسمية.
الرباط/ حسن الأشرف
يُطبق البرلمان المغربي، ابتداء من يوم الاثنين المقبل، حزمة من الإجراءات القانونية التي تعاقب النواب الغائبين عن الجلسات العامة واجتماعات اللجان البرلمانية، ومنها خصم ألف درهم مغربي من تعويضاتهم عن كل يوم غياب، مع نشر أسماء المتغيبين في الجريدة الرسمية والموقع الإلكتروني لمجلس النواب.
وأجمع نواب برلمانيون على أن ظاهرة غياب النواب تسيء إلى صورة المؤسسة التشريعية، باعتبار أن مشهد المقاعد الفارغة يعطي انطباعا سلبيا لدى المتتبعين ويوحي بأن البرلمان لا يقوم بالمهام المنوطة به، خاصة في مجال تشريع القوانين ومراقبة العمل الحكومي.
الاقتطاع من التعويضات.
واعتبر عبد الكريم غلاب، رئيس مجلس النواب، أن المغاربة تكونت لديهم أحكام سلبية إزاء ظاهرة غياب البرلمانيين، وهو ما ترصده الكاميرات ووسائل الإعلام والصحافة بمختلف مشاربها، مضيفا أنه تم اتخاذ القرار بتطبيق ما جاء في النظام الداخلي الجديد لمجلس النواب.
ويشرح غلاب بأن غياب النائب البرلماني سيُعاقب عليه بالاقتطاع من تعويضاته المالية مبلغ 1000 درهم أي ما يعادل 120 دولار أمريكي تقريباً، عن كل يوم غاب فيه بدون عذر، كما ستنشر أسماء المتغيبين في الجريدة الرسمية والموقع الإلكتروني للمجلس، من أجل تكريس الشفافية في هذا المجال حتى يطلع الرأي العام على هوية المتغيبين.
يذكر أن الفصل 67 من القانون الداخلي لمجلس النواب يلزم أعضاءه بالحضور والمشاركة في جميع الجلسات العامة، إلا إذا كان لدى المتغيب عذر مقبول تم تحديده في المرض، مع إثبات ذلك بشهادة طبية، أو التواجد في مهمة خارج أو داخل البلاد إذا كان النائب مُنتخبا محليا.
مطالبة بمكافأة من يحضر.
واتفق نواب برلمانيون في الغرفتين معا، مجلس النواب ومجلس المستشارين، على أن غياب البرلمانيين ظاهرة مشينة، تفضي بطريقة غير مباشرة إلى العزوف السياسي للشباب عن الاهتمام بالسياسة والمشاركة في الشأن العام، وهو ما ظهر في نسب مشاركة هذه الفئة خلال جميع الانتخابات المنصرمة.
وأكد إدريس الراضي، رئيس الفريق الدستوري في مجلس المستشارين، بأنه لا يمكن القبول باستفحال غياب البرلمانيين، خاصة عندما يحضر القليلون فقط للمصادقة على قوانين قد تكون حاسمة في مستقبل ومصير البلاد ككل، وهو ما يثير استياء المواطنين الذين منحوا ثقتهم بالتصويت على هؤلاء النواب.
وفيما أشاد نواب برلمانيون بسن عقوبات زجرية في حق النواب المُتغيبين حتى يتم الحد من تداعيات هذه الظاهرة السلبية التي ما فتئ رجال السياسة والإعلام ينددون بها، أوضحوا بأنه ينبغي أيضا من جهة أخرى تكريم النواب البرلمانيين الذين يحضرون باستمرار حتى يتم تحفيزهم على المواظبة على الحضور.

ناظور سيتي

1 التعليقات:

رشيد مدفاعي يقول...

هكذا يجب ايجاد حل للغيابات بالخصم من المبالغ الكبيرة التي يتقاضاها النوام ،عفوا ما يسمون النواب،فكم منهم لبث سنينا وسنينا تتعدى العشرين ولم يقف مرة على المنصة منتقذا أو مدافعا عن من انتخبوه؟؟
ثم هكذا يجب تحفيز المداومين على الحضور، بزيادة الشحم في دبره ـ ولا أقول في ظهره ـ فكلنا يعلم أنه هو المكان المراد قوله.
وبهذا تظهر العبقرية لمن يريد إصلاحا مزعوما.فحضورهم هو أصلا غياب :
كراسي وطيدة توحي بالنوم بعد طعام من أشهى وألذ ما تزخر به مملكتنا الحبيبة،ومشروب فواكه لا يقل مكانة مما سبق .وما خفي أعظم.
بالله عليكم ارحموا مال الشعب فهو في أمس الحاجة إليه منكم !!!
بالله عليكم ارحمونا من مهازلكم، فقد أصبحنا أضحوكة لدى من صادف تدخلاتكم المتلعتمة لا تحترم قواعد اللغة !!!
بالله عليكم،هل فعلاً ما تتقاضونه من رواتب يعادل أعمالكم إن كان هناك عمل أصلاً ؟؟!!!
بالله عليكم استحيوا واستنهضوا فيكم المروءة والقناعة إن كنتم أصلاً تمتلكونها !!!
ثم أخيرا وليس آخراً،بالله عليكم هل فكرتم يوماً في المآل الأخير:يوم تصعد الروح إلى بارئها، فكيف ستلاقونه ؟؟!!!
أرحموا إخوانكم وأهليكم فالدوام لله صاحب الحكم القاطع والنهائي : كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام.
فهل من راد لحكمه ؟؟؟؟!!!!!

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة