طالب مهاجر مغربي بالديار البريطانية رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بالتدخل للحسم في مشكل تجديد بطاقته الوطنية حتى يتمكن من الدخول إلى المغرب وزيارة عائلته التي لم يرها منذ 15 سنة بسبب خطأ إداري قال إنه «بسيط» قامت به جهات أخرى ولم ينتبه هو إليه.
«تمنعت» القنصلية المغربية بلندن في عدة زيارات قام بها الخليفة الحياني إليها طلبا لحل ينهي معاناته عن الاستجابة لطلبه وتجديد جواز سفره، وهو الحق الذي أصبح «حلما» صعب المنال، والسبب هو وجود خطأ في بطاقة التعريف الوطنية. يقول الخليفة الحياني ل«المساء» بحزن إنه انتقل إلى بريطانيا بحثا عن حظ أوفر مما كان يعانيه في المغرب وبالضبط بمدينته الفقيرة آسفي، وهو شاب مفعم بالحياة والرغبة في عيش أفضل بعدما كان يتابع دراسته أواسط التسعينيات بجامعة شعيب الدكالي في الجديدة، فقد حصل على بطاقة تعريفه الوطنية من السلطات الأمنية بمدينة آسفي وكانت تحمل رقم 213688 H ظل يستخدمها ويدلي بها في جميع أغراضه الإدارية، وبسبب عجزه المادي عن متابعة دراسته هاجر إلى شمال البلاد، وحط الرحال بمدينة الحسيمة، حيث زاول العديد من الأشغال. وبفعل عامل الانسجام مع أجواء المدينة الشمالية، وبالنظر إلى بعدها الجغرافي عن مناطق عبدة ودكالة التي يتحدر منها الحياني، ارتأى الأخير التقدم إلى السلطات الأمنية بالحسيمة لطلب الحصول على بطاقة تعريف جديدة، تحمل عنوان إقامته الجديد حتى تقيه عناء التوجه إلى مدينته كلما رغب في الحصول على وثيقة إدارية كرخصة السياقة أو غيرها. وبعد الآجال القانونية تسلم بطاقته الجديدة، والتي لم تحمل العنوان الجديد فقط، كما هو جار به العمل، بل حملت رقما وطنيا جديدا هو R156401. لم يُعر الحياني أهمية للأمر واعتبره أمرا عاديا، حسب إفادته، إلى أن حصل في وقت لاحق على جواز سفره، حيث توجه إلى تونس سنة 1997 استعدادا لدخول أوروبا، فمكث مدة قصيرة بتونس ودخل إلى إيطاليا، حيث قضى هناك عامين وسافر بعدهما إلى المملكة المتحدة.
في بريطانيا، عاش الحياني سنواته الأولى بسلام، وظل يجدد أوراق إقامته باستمرار إلى حدود العام 2007، تاريخ انتهاء صلاحية بطاقة تعريفه الوطنية، وسعيه إلى تجديدها، إذ امتنعت القنصلية المغربية في لندن عن ذلك، وبررت موقفها بتضارب في رقمين وطنيين لنفس الشخص. بعد سرده تفاصيل ما حدث، طُلب من المهاجر المغربي أخذ بصماته، وهو ما قام به قرابة الثمان مرات، حسب إفادته، التي أكد فيها أن مشكلته لم تُحل رغم امتثاله لجميع ما طلب منه، ورغم اتصاله بالوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة في الخارج وبعدة جهات أخرى دون أن تنتهي مأساته.
ويناشد الحياني الخليفة رئيس الحكومة وكل الجهات المسؤولة حل مشكلته حتى يتمكن من دخول المغرب كأي مهاجر مغربي يشده الحنين إلى وطنه وذويه.
نزهة بركاوي / المساء
«تمنعت» القنصلية المغربية بلندن في عدة زيارات قام بها الخليفة الحياني إليها طلبا لحل ينهي معاناته عن الاستجابة لطلبه وتجديد جواز سفره، وهو الحق الذي أصبح «حلما» صعب المنال، والسبب هو وجود خطأ في بطاقة التعريف الوطنية. يقول الخليفة الحياني ل«المساء» بحزن إنه انتقل إلى بريطانيا بحثا عن حظ أوفر مما كان يعانيه في المغرب وبالضبط بمدينته الفقيرة آسفي، وهو شاب مفعم بالحياة والرغبة في عيش أفضل بعدما كان يتابع دراسته أواسط التسعينيات بجامعة شعيب الدكالي في الجديدة، فقد حصل على بطاقة تعريفه الوطنية من السلطات الأمنية بمدينة آسفي وكانت تحمل رقم 213688 H ظل يستخدمها ويدلي بها في جميع أغراضه الإدارية، وبسبب عجزه المادي عن متابعة دراسته هاجر إلى شمال البلاد، وحط الرحال بمدينة الحسيمة، حيث زاول العديد من الأشغال. وبفعل عامل الانسجام مع أجواء المدينة الشمالية، وبالنظر إلى بعدها الجغرافي عن مناطق عبدة ودكالة التي يتحدر منها الحياني، ارتأى الأخير التقدم إلى السلطات الأمنية بالحسيمة لطلب الحصول على بطاقة تعريف جديدة، تحمل عنوان إقامته الجديد حتى تقيه عناء التوجه إلى مدينته كلما رغب في الحصول على وثيقة إدارية كرخصة السياقة أو غيرها. وبعد الآجال القانونية تسلم بطاقته الجديدة، والتي لم تحمل العنوان الجديد فقط، كما هو جار به العمل، بل حملت رقما وطنيا جديدا هو R156401. لم يُعر الحياني أهمية للأمر واعتبره أمرا عاديا، حسب إفادته، إلى أن حصل في وقت لاحق على جواز سفره، حيث توجه إلى تونس سنة 1997 استعدادا لدخول أوروبا، فمكث مدة قصيرة بتونس ودخل إلى إيطاليا، حيث قضى هناك عامين وسافر بعدهما إلى المملكة المتحدة.
في بريطانيا، عاش الحياني سنواته الأولى بسلام، وظل يجدد أوراق إقامته باستمرار إلى حدود العام 2007، تاريخ انتهاء صلاحية بطاقة تعريفه الوطنية، وسعيه إلى تجديدها، إذ امتنعت القنصلية المغربية في لندن عن ذلك، وبررت موقفها بتضارب في رقمين وطنيين لنفس الشخص. بعد سرده تفاصيل ما حدث، طُلب من المهاجر المغربي أخذ بصماته، وهو ما قام به قرابة الثمان مرات، حسب إفادته، التي أكد فيها أن مشكلته لم تُحل رغم امتثاله لجميع ما طلب منه، ورغم اتصاله بالوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة في الخارج وبعدة جهات أخرى دون أن تنتهي مأساته.
ويناشد الحياني الخليفة رئيس الحكومة وكل الجهات المسؤولة حل مشكلته حتى يتمكن من دخول المغرب كأي مهاجر مغربي يشده الحنين إلى وطنه وذويه.
نزهة بركاوي / المساء
0 التعليقات:
إرسال تعليق