الأحد، 15 يونيو 2014

إشكالية العمل النقابي في قطاع التعليم وسؤال إصلاح المنظومة التربوية من خلال اللقاء المفتوح مع نساء التعليم ورجاله بجهة طنجة تطوان

 

 
 
 
الاتحـاد المغربـي للشـغل 
 الجامعة الوطنية للتعليم
اللقاء المفتوح مع نساء التعليم ورجاله
بجهة طنجة_تطوان حول موضوع:
"إشكالية العمل النقابي في قطاع التعليم
وسؤال إصلاح المنظومة التربوية."
يوم الأحد 08 يونيو 2014
 بقاعة دار الثقافة بمدينة المضيق
في إطار أنشطته التكوينية والإشعاعية، نظم المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم بجهة طنجة تطوان، لقاء تواصليا مفتوحا مع نساء التعليم ورجاله، قدمت خلاله أرضية للنقاش حول:
 "إشكالية العمل النقابي في قطاع التعليم وسؤال إصلاح المنظومة التربوية."
وهي الأرضية التي أثارت نقاشا نوعيا وقفت من خلالها التدخلات عند واقع الممارسة النقابية بقطاع التعليم، وآفاق إصلاح المنظومة التربوية، في إطار الدفاع عن المدرسة العمومية وتحصين التعليم من الاستفراد الطبقي والنخبوية.
وفي هذا السياق، تم استحضار الدور التاريخي الطلائعي للحركة النقابية بقطاع التعليم، حيث كان رجال التعليم ونسائه يشكلون رأس الرمح للحركة الاجتماعية بالربط بين المهام المطلبية المهنية وبين المطالب الوطنية الأخرى في اتجاه دمقرطة المجتمع وتقدمه. كما تم استحضار المؤامرات التي استهدفت قطاع التعليم بتجميد أوضاع العاملين به وتأليب الرأي العام عليهم، وتمزيق وحدتهم النقابية لإضعاف قوتهم النضالية في مواجهة المخططات التصفوية للمدرسة العمومية. وهي المخططات التي تم التمهيد لها بتقديم قطاع التعليم كقطاع غير منتج، واعتبار نفقاته عبء على ميزانية الدولة، وذلك بالموازاة مع الهجوم على القدرة الشرائية لعموم المواطنات والمواطنين والتي تفاقمت أوضاعهم الاجتماعية بشكل أصبحت معه عاجزة، ليس فقط أمام تعليم الأبناء، بل أمام أبسط حاجيات العيش ومتطلباته. وهو ما يتناقض وشعار إصلاح التعليم المزعوم الذي رفعته الدولة لما يزيد عن 20 سنة، في إطار انصياعها لتوصيات الدوائر المالية الدولية وإملاءاتها الرامية إلى تقليص الموارد المالية المخصصة للقطاعات الاجتماعية وعلى رأسها قطاع التربية في أفق خوصصته بالتدريج...
لقد كان اللقاء مناسبة لنقاش ومكاشفة صريحة حول بعض الإشكالات المرتبطة بالعمل النقابي وبمستوى الأداء التنظيمي والنضالي للجامعة الوطنية للتعليم، وما تقتضيه الأوضاع التعليمية بشكل عام من رفع لوثيرة اشتغالها ومن مواقف نضالية جريئة ترقى بها إلى حجم تطلعات نساء التعليم ورجاله وآمالهم في تحسين أوضاعهم المادية والمعنوية ورد الاعتبار لهم، وتكون كذلك في مستوى مواجهة السياسة التعليمية الطبقية المنتهجة منذ عقود والتي أوصلت التعليم  العمومي إلى وضعه الكارثي الحالي المعروضة أشلاؤه في مختلف التقارير الخارجية والداخلية بما فيها الرسمية. هذه الأخيرة التي تسعى يائسة إلى تحميل نساء التعليم ورجاله تبعات الفشل الذريع لبرامج ومخططات ومواثيق الوزارة الخاصة بما يسمى إصلاح المنظومة التربوية، للقفز بذلك على الأسباب الحقيقية للفشل والتهرب من محاسبة المسؤولين على هدر الأموال الطائلة المرصودة لتلك البرامج والمخططات.
هذا، ومن خلال الأرضية التي قدمت في البداية وكذا تدخلات المناضلات والمناضلين، تم التأكيد على أن التعليم العمومي غير قابل لأي تفاوض، باعتباره
حق إنساني، دستوري، ومنصوص عليه في المواثيق الدولية الملزمة للمغرب، وتجسيدا لمبدأ تكافؤ الفرص والوحدة الوطنية، والتوزيع العادل للمعرفة... فضلا عن كونه ميدانا حقيقيا لامتحان حقيقة البعد الاجتماعي لأية اختيارات سياسية ومظهرا من مظاهر السياسة العامة، وعن كون النفقات في التعليم تعد استثمارا في خدمة الاقتصاد الوطني، على اعتبار أن امتلاك المعرفة العلمية وتأهيل العنصر البشري معيارين لحداثة المجتمعات ورقيها، وسلاحا استراتيجيا لبناء اقتصاد وطني قادر على التنافس في ظل هيمنة نظام العولمة.
وحيث أن إصلاح المنظومة التربوية ينبغي أن ينبني على أسس مبدئية وطنية تحصنه من الاستفراد الطبقي الذي يقوض احتمالات الديمقراطية من أساسها، فإن الأمر يستوجب كذلك تراجع منهجية الإجماع والتراضي، أمام الانسجام والتكامل المطلوبين بالضرورة في وضع مشروع تصور تحديثي للإصلاح المنشود، وذلك في إطار تصور علمي يقوم على شمولية الرؤية باستحضار جميع العناصر المتدخلة في الفعل التعليمي ومردوديته وجودته، من بنيات استقبال ونوعية الأطر والمناهج والبرامج والواقع الاجتماعي  والاقتصادي والثقافي والسياسي، حتى يستجيب لأهم المواصفات التي تجعل منه رافعة أساسية من رافعات التقدم والتحدي المتعدد الأبعاد، الذي تطرحه الألفية الثالثة أمام وطننا.

 
 
العرض الكامل للأستاذ المناضل محمد أولوة
 
 
 
 
 
 
 







" المراسل النقابي "

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة