الثلاثاء، 15 أكتوبر 2013

الاتحاد الاتحاد المغربي للشغل يفشل محاولة انضمام النقابة المزعومة UGT-SARIO للاتحاد النقابي الدولي

عقد الاتحاد النقابي الدولي ، الذي يضم 175 مليون عاملة وعامل ينتمون إلى 315 منظمة نقابية ، عن 156 بلدا ، اجتماعا دستوريا لمجلسه العام ببروكسيل ، بين 8 و 11 أكتوبر 2013 ، لتدارس عدة قضايا ذات العلاقة بعالم الشغل ، وللبث في إستراتيجية الدفاع عن العمال عبر العالم ، وفي إجراءات التدبير الداخلي للاتحاد .
إن الاتحاد المغربي للشغل ، الذي شارك في أشغال دورة هذا المجلس ، بصفته العضو الرسمي الممثل لمنطقة إفريقيا ، والذي تصدى دائما لمحاولات إقحام هذه المنظمة الوهمية ( UGT-SARIO ) بالاتحاد الدولي للنقابات ، أفشل مرة أخرى هذا المسعى الذي عاد إلى جدول أعمال المجلس العام ، نتيجة محاولات بعض المنظمات النقابية المعادية لقضيتنا الوطنية فرض اعتماد قرار يقضي بإيفاد لجنة بعين المكان ، في أفق انضمام لاحــق لنقابة وهمية لا وجود لها إلا في مخططات أعداء الوحدة الترابية للمغرب .
وفي مرافعتها بالمجلس العام ، دحضت الأخت أمال العمري ، الأمينة الوطنية بالاتحاد المغربي للشغل ، ونائبة رئيس الاتحاد النقابي الدولي ، الحجج المطالبة بانضمام تلك المنظمة الوهمية التي تنعدم فيها أبسط شروط ومقاييس النقابة التي تتمتع بالتمثيلية العمالية ، كما تنص على ذلك المعايير الملائمة لمنظمة العمل الدولية .
ومن جانب آخر، أكدت ممثلة الاتحاد من جديد على مصداقية وجدية الموقف المغربي الداعي إلى حل سياسي متفاوض عليه، ومقبول من قبل مختلف الأطراف ، على قاعدة الحكم الذاتي، والجهوية الموسعة . موضحة المجهودات التي يقوم بها بلدنا لإرساء نموذج تنموي منسجم بالجهة، ومؤكدة على انخراط الحركة النقابية، خاصة الاتحاد المغربي للشغل ، في السيرورة الرامية إلى ضمان تنمية اقتصادية واجتماعية مدعومة ودائمة بالأقاليم الجنوبية . كما ألحت على أن الاتحاد ساهم في إنجاح هذا السياق باقتراحاته الضامنة للتماسك الاجتماعي بالجهة ، من خلال تشجيع نموذج اجتماعي يضمن احترام الحريات الفردية والعامة ، وتنمية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للطبقة العاملة وللمواطنين ، وضمان عمل لائق .
ولم يفت منظمتنا تذكيـر الحضور بالدور الذي لعبته دفاعا عن نموذج ديمقراطي يقوم على تنمية الحريات ، واحترام حقوق العاملات والعمال ، ناهيكم عن التزام مركزيتنا الدائم والثابت لمواجهة مختلف الخروقات الماسة بالحقوق والحريات في كل أرجاء البلاد، وذلك في أفق بناء الديمقراطية الحقة، والعدالة الاجتماعية ، والرقي الاجتماعي.
فبفضل الدور الذي قام به الاتحاد المغربي للشغل تجاه المنظمات النقابية الصديقة ، العربية والإفريقية والأوروبية والأمريكية ، ونظرا لإشعاعه الدولي ، وللاحترام والثقة التي يحظى بهما داخل الحركة النقابية الدولية التي تلتئم داخلها المنظمات النقابية الحرة والمستقلة ، استطاعت مركزيتنا مرة أخرى ، إفشال محاولة جديدة كانت تهدف لإقحام نقابة مزعومة بالاتحاد الدولي للنقابات .
الأمانة الوطنية
      13 أكتوبر 2013

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة