الخميس، 20 فبراير 2014

بعد مسيرة "جنازة المباراة" والشموع والاحتجاج حُفاةً وبالأكفان المقصيون من الترقية ينظمون "مسيرة الشوكولاطة"




بعد مسيرة "جنازة المباراة" والشموع والاحتجاج حُفاةً وبالأكفان المقصيون من الترقية ينظمون "مسيرة الشوكولاطة"
 


شهدت شوارع الرباط، أول أمس، تصعيدا جديدا من طرف الأساتذة حاملي الشواهد الجامعية المحرومين من الترقية والمعتصمين بالعاصمة الإدارية منذ أزيد من 90 يوما ، إذ نظم المحتجون مسيرة تحت اسم "مسيرة الشوكولاط" ، انطلقت من أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ، وجابت مختلف شوارع العاصمة. حملوا خلالها قطعا من الشوكولاطة مرددين شعارات"فلوس الشعب فين مشات ، ف الشكولاط والحفلات"، في إشارة إلى فضيحة الشوكولاط الشهيرة التي تناولتها منابر إعلامية مختلفة تحدثت عن تورط الوزير المنتدب لدى وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني حينما أقدم على صرف أكثر من 30 ألف درهم من ميزانية وزارة الوظيفة العمومية وتحديث القطاعات التي كان يشغلها سابقا، وذلك حينما قام بتخصيص هذا المبلغ لشراء كيلوغرامات من أجود أنواع الشوكولاط بمناسبة حفل عقيقته، "دون أن يتعرض لأية مساءلة قانونية أو حتى سياسية من لدن رئيس الحكومة الذي ما فتئ ينفي الأمر ، في مقابل التغني بسياسة التقشف و"تزيار السمطة" لمواجهة الأزمة الإقتصادية التي لا تؤدي ضريبتها إلا الطبقتين المتوسطة والكادحة من الشعب المغربي".

عبد الوهاب السحيمي، المسؤول الوطني عن التنسيقية الوطنية للأستاذة المجازين المقصيّين من الترقية بالشهادة، قال لجريدة "العلم" إن هذه المسيرة جاءت للرد على المزاعم المغلوطة للحكومة و التي تدعي انه ﻻ يمكن تسوية ملف حاملي الشهادات المقصيين من الترقية بالشهادة نظرا لتكلفته المالية "في حين نشاهد هدر المال العام للمغاربة من طرف المسؤولين في اقتناء علب الشوكلاط" .
وأضاف المتحدث أن الأساتذة المعتصمين في شوارع الرباط نظموا هذه المسيرة الرمزية للتنديد كذلك بهذا الاستهتار بمصائر المغاربة، فعوض أن ينكب الوزير على معالجة الملفات العالقة بالوزارة نجده منشغلا بقضية تافهة. و يأتي على رأس هذه الملفات" حسب السحيمي، موضوع حاملي الشهادات المقصيين من الترقية الذين أوشك اعتصامهم على مئة يوم وهم مستمرون في نضاﻻتهم متحدين القمع و التنكيل و التحرش و الاعتقال و الإقتطاعات من أجور المضربين الهزيلة.

وتعجب المنسق الوطني، في تصريحه للجريدة، من انشغال الوزارة بقضايا هامشية كموضوع الشوكولاط التي كان بإمكان رئيس الحكومة أن يدعو لفتح تخقيق فيها، أو حتى وزير العدل بصفته رئيسا للنيابة العامة و انتهى الأمر، في مقابل هذا الانشغال فهي غير مهتمة بوضع أكثر من نصف مليون تلميذ وتلميذة خارج الفصول الدراسية مهددين بسنة دراسية بيضاء.
المحجوب ادريوش

 
20/2/2014
 
جريدة العلم

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة