لو خرج الكل عن صمته في المغرب وتجند من موقعه للدفاع عن وحدته
الترابية؟
بقلم: عماد بنحيون

تصوروا، لو طالب المغاربة بشكل جماعي أو فردي، كل من موقعه،
وحسب إمكاناته، فقط بحدوده كما كانت قبل مجيء الاستعمار، والتي تمثل معاهدة معاهدة
لالة مغنية إطارا مرجعيا لها، تصوروا لو أفصح كل مغربي عما يقلقه فيما يخص تطاول
الأشقاء على وحدته الترابية ومدهم لأعداء
الوحدة المغربية المقام و الدعم، بعد أن برً بهم سابقا وتصاهر معهم، وتصوروا أيضا كيف سيأتمن المغاربة لمن تناسى تصريحاته المؤيدة
للحق المغربي في الصحراء، من قبيل تصريح
الرئيس الجزائري بومدين في مؤتمر القمة العربي بالرباط في أكتوبر/ تشرين الأول
1974 بأن مشكلة الصحراء لا تهم سوى المغرب وموريتانيا، وأن الجزائر مع الدولتين
وتؤيد تحرير كل شبر من الأرض لا فقط في الصحراء الغربية بل أيضا في سبتة ومليلية
وكل الجزر التي لا تزال تحت الاحتلال الإسباني.
لا يهم إذن موقف أعداء الوحدة المغربية، مادام التاريخ يشهد
للمغاربة بالبطولة والشهامة والتضحية، ومادام
شعب المغرب الاقصى متشبع في دمائه بضرورة الدود عن وحدة وطنه رغم تعدد أطيافه
وتنوع تضاريس بلده، و اقتناعه بهياكله ومؤسساته، لكن مايهم هو أن يعرف اعداء
الوحدة أن تمويل الميليشيات واحتجاز الأطفال وغسل الأدمغة لن يجدي نفعا مادام
المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها، ومسيرة 350 ألف نسمة يمكن ان تصبح بتعداد
سكان المغرب.
0 التعليقات:
إرسال تعليق