المشروع المذكور تضمن زيادة في الضريبة على السيارات، وهي الضريبة المتعلقة بقوة محركات السيارات والمعروفة اختصارا ب"لاڤينيات" أو "الضريبة على الخيول"
لم يتم تقديم مشروع قانون مالية 2012 مساء أول أمس إلى مجلس النواب ومجلس المستشارين كما كان منتظرا. وقال مصدر مطلع إن رئيس الحكومة عباس الفاسي سحب مشروع قانون المالية المذكورة مساء أول أمس لحظات قبل تقديمه للبرلمان لسبب مادي، وأن عباس الفاسي دعا إلى اجتماع حكومي طارئ تم عقده صباح أمس الخميس. وحسب مصادر متطابقة، فإن مشروع قانون مالية 2012 الذي كان يعتزم وزير المالية والاقتصاد تقديمه مساء الأربعاء إلى البرلمان لم يتضمن أي إصلاح جبائي أو ضريبي يذكر، لتتحمل مسؤولية هذا الإصلاح الحكومة المرتقبة والمنبثقة من الانتخابات التشريعية المرتقب إجراؤها في الخامس والعشرين من نونبر المقبل. وحسب ذات المصادر، فإن المشروع المذكور تضمن زيادة في الضريبة على السيارات، وهي الضريبة المتعلقة بقوة محركات السيارات والمعروفة اختصارا ب"لاڤينيات" أو "الضريبة على الخيول". وفي هذا الإطار وحسب نفس المشروع ونفس المصادر، فإن الضريبة على السيارات ذات محركات أكثر من سعة 15CV والتي تسير بمحروق (غازوال) فستصل إلى 20.000 درهم بداية من مطلع يناير 2012، في الوقت الذي لم تكن فيه قيمة الضريبة المؤداة عن هذا النوع من السيارات سوى 10.000 درهم في 2011 وما قبلها. وبالتفصيل، فإن سيارة بمحرك ذي سعة 8CV وبمحروق عادي (Essence) ستؤدى عنها ضريبة تصل إلى 350 درهما، فيما سيارة بمحرك من نفس السعة وبمحروق (غازوال) ستؤدى عنها ضريبة 700 درهم. أما السيارات ذات محركات المتراوحة سعة قوتها من 8CV إلى 10CV بمحروق عادي (إيسانس) فسيؤدي عنها صاحبها ضريبة تصل إلى 650 درهما، في الوقت الذي سيؤدي فيه ملاك سيارات بنفس المحركات (من 8CV إلى 10CV) وبمحروق (غازوال) سيؤدون ضريبة تصل إلى 1500 درهم. أما السيارات ذات المحركات بسعة تترواح بين 11CV و14CV بمحروق عادي فسيؤدي ملاكها عنها ضريبة تصل إلى 3000 درهم، في الوقت الذي لم يكونوا يؤدون عنها كضريبة سوى 2000 درهم، بمعنى أن مشروع قانون مالية 2012 رفع قيمة الضريبة ب1000 درهم. في نفس السياق، وفيما يتعلق بالسيارات ذات المحركات من سعة 11CV و14CV التي تسير بمحروق (إيسانس) فسيؤدي ملاكها ضريبة تصل إلى 6000 درهم بداية من يناير 2012 عوض 5000 درهم في 2011 وما قبل. وإضافة إلى هذه الضرائب، أشارت مصادر مختلفة إلى كون مشروع قانون مالية 2012، الذي تم سحبه أول أمس يتضمن ضرائب على الأبناك وعلى التأمين وعلى قطاعات أكثر حيوية في مقدمتها قطاع الاتصالات والهاتف. ويذكر أن صراعا خفيا وآخر علنيا بين وزارة المالية وعدة فاعلين اقتصاديين ومؤسسات مالية واقتصادية وفي مقدمتها الاتحاد العام لمقاولات المغرب وصل أشده بضرورة إصلاح النظام الضريبي بالمغرب، إضافة إلى نظام التقاعد والتأمين. وكان منتظرا من مشروع مالية 2012 أن يسير في هذا الاتجاه، غير أن مضامينه تفيد المصادر المذكورة أعلاه لم تكن في صالح الإصلاح الضريبي بالأساس.
محمد عفري
0 التعليقات:
إرسال تعليق