
زيد السوايع فظهر المعلوف
الحرب المعلنة التي تخوضها وزارة التربية الوطنية على المتعاطين للساعات
الإضافية المؤدى عنها، تعكس بوضوح أزمة التعليم بالمغرب، فهي ليست فقط أزمة
برامج ومناهج، ولا أزمة حكامة كما يقال عادة، بل هي أزمة تدبير أساسا.
فالوزير أصاب في تشخيصه لأحد أوجه أزمة التعليم، وأقصد أزمة الاسترزاق
بتعليم أبناء المغاربة، ولكنه أخطأ في تعميم انتقاده لكل المدرسين، بل
وأخطأ عندما استند لتكافؤ الفرص في محاربة الساعات الإضافية، وخرق هذا
المبدأ ذاته في ضبط التعليم الخصوصي، إذ ما معنى أن تخوض الوزارة حربها
«زنقة زنقة» ضد المدرسين وتنسى المفتشين، لاسيما وأن من هؤلاء من لم يزر
مدرسين يحتاجون لترقيات طيلة سنوات، بينما يترددون يوميا على مدارس خاصة
مجاورة؟
ما معنى أن يمارس الوزير «التبوريدة» في منع المدرسين من الساعات
الإضافية،...