الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

الشرطة القضائية في تطوان تستدعي مناضلي عشرين فبراير للتحقيق




قالت مصادر حقوقية من تطوان ان الشرطة القضائية استدعت كل من
أحمد فيتيان، مناضل في صفوف الحزب الاشتراكي الموحد بتطوان.
محمد البالي، مناضل في صفوف الحزب الاشتراكي الموحد بتطوان.
جمال الدين العمارتي، مناضل في صفوف النهج اليمقراطي بتطوان.
للتحقيق معهم على خلفية مشاركتهم ودعمهم لحركة عشرين فبراير يوم غد على الساعة 12 زوالا

الشمال ميديا:

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

الطبقة الوسطى المغربية والوضوح المطلوب




الطبقة الوسطى المغربية والوضوح المطلوب

من احتجاجات رجال التعليم أمام الوزارة بالرباط
( لاحظ تقرير حول " الطبقة الوسطى التونسية " نشر في 17 /5/ 2010 " ان المجتمع التونسي يتميز ببنية اجتماعية متجانسة مطبوعة بوجود طبقة وسطى مندمجة بقوة ، ويعد ذلك عامل تعزيز للسلم وللحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، ولكن التقرير نفسه يلاحظ كم أن هذا الاستقرار هش، ويضيف ان استدانة الأسر موزعة على قروض السكن، والسيارة، والتعليم الجامعي، والاستهلاك الجاري...وهذا ما يمثل الوجه الأخر لميدالية الرخاء الاجتماعي..." ويسجل التقرير أنه في 2008 وصل عدد الأسر الرازحة تحت الدين 800,000 شخص" )

ومن هنا يمكن أن نستنتج كيف أن "الطبقة الوسطى " التونسية مالت الى سحب تأييدها للنظام ووسعت من دائرة الاحتجاج الذي تحول الى انتفاضة شعبية أطاحت برأس النظام.
بالمغرب يختلف الوضع عما هو عليه بتونس، فعلى عكس نموذج بنعلي، طبق الحسن الثاني سياسة اقتصادية واجتماعية لإضعاف " الطبقة الوسطى " المغربية، من خلال النظام الضريبي وضعف الأجور وتجميدها وفصل الجامعة عن عالم الشغل و تأزيم المدرسة المغربية وتفريغ البادية من سكانها وغزوها للمدن ... وكانت هذه السياسة جوابا على انخراط فئات واسعة من "الطبقة الوسطى" في المواجهات السياسية الكبرى التي شهدها عهده. بالنسبة للقوى الديمقراطية انذاك، كان عمقها النضالي والاحتجاجي هي المدينة باعتبارها حاضرة تضم الجامعة والمصنع والخدمات الحديثة التي تساعد على انتشار الفكر التقدمي التحرري. وقد ساهمت سياسة الحسن الثاني في تطويق هذه الحاضرة وتشويهها بأحزمة البؤس ونشر الفكر الديني والخرافي ونهج سياسة التضبيع في التعليم والاعلام الرسمي، ثم في أخر أيام حكمه تدشين سياسة احتواء هذه النخب التي انطلقت مع حكومة "التوافق".
بعد وفاة الحسن الثاني، لم تتغير استراتيجية النظام بقدرما تغير أسلوب التعامل مع " الظبقة الوسطى"، و يمكن تسجيل بعض المحاولات طيلة العقد الماضي، بعد أن انتبه الحراس الجدد للنظام إلى خطورة الأدوار التي تقوم بها " الطبقة الوسطى" ووقوفهم على عزوفها السياسي والانتخابي في أول انتخابات تجرى في عهد محمد السادس.
في هذا الاتجاه قام النظام بمبادرات محتشمة لكنها مدروسة بعناية فائقة، فخفف من بعض الطوق الضريبي، ثم استمال رأس " الطبقة الوسطى " القابل موضوعيا للاندماج العضوي في النظام والمكون أساسا من شريحة لا يستهان بها من ذوي المراتب الوظيفية والمهنية العليا، كما استمال عناصر مهمة من تقنقراط و سياسيين ونقابيين وناشطين جمعويين ومثقفين وصحفيين، عبر تعيينهم في لجن استشارية ووظيفية .. ووضع صناديق أو مؤسسات اجتماعية اضافية لموظفي الدولة، بعد تقديم بعض مؤسسات القطاع العام للخوصصة ( الاتصالات، تدبير توزيع الماء والكهرباء ، لاسامير، وتفويت أراضي وضيعات الشركات الفلاحية العمومية..) وقدم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للنخب المحلية ولامتصاص غضب جزء من المعطلين عبر دفعهم لتأسيس جمعيات تناثرت بمختلف مناطق البلاد كالفطر.. كما بادر النظام وتحت ضغط الربيع العربي ونسخته المحلية 20 فبراير، إلى تحريك عشوائي وجزئي لسلم الأجور لضمان سلمية وحياد مكونات أخرى من " الطبقات الوسطى" ، وهو ما يفسر عمليا عدم انخراط هذه المكونات بشكل وازن في الحراك الاحتجاجي.
غير أن كل هذه المبادرات هي بمثابة در للرماد في الأعين. لأن ما تلتقطه هذه الفئات يأخذ منها باليد اليسرى. فالزيادة في الأسعار تتم تدريجيا وبشكل تسلسلي شملت أهم المواد الاستهلاكية. واذا كان ما يميز هذه الفئات عن غيرها هو مدخولها القار، فان غالبية عناصرها أصبحت مكبلة نتيجة نمط عيشها الجديد، بديون السكن والسيارة ومصاريف أخرى كالدراسة والتطبيب..هذا الواقع المعقد جعل "الطبقة الوسطى" المغربية تعيش وضعية المرأة التي تعاني من عرض وهم الحمل. فنمط الاستهلاك البنكي بفوائده الطويلة الأمد خلق لذيها نوع من النزوع للمحافظة والاستقرار الوهمي الزائف.
في مثل هذا الوضع برز رأي يدعو الحركة الاحتجاجية للوضوح حتى تكسب ثقة " الطبقات الوسطى" وتجرها للشارع الاحتجاجي. وعلى الرغم من أن الحركة واضحة في مطالبها وأهدافها، وسقفها هو " الملكية البرلمانية " من خلال إقرار دستور ديمقراطي شعبي، وإسقاط الفساد والاستبداد كشعار ناظم لكل حركات التغيير بالربيع العربي،سنجد أن العامل الرئيس الذي من شانه يزحزح هذه " الطبقة " عن " حيادها " ويجنبها الوقوع في وهم المحافظة ويزيل مخاوفها التي ضخمها الاعلام الرسمي وشبه الرسمي، هو وضوح الأحزاب السياسية ذاتها من خلال تحديد تموقعها السياسي مع المعطيات الجديدة التي خلقتها 20 فبراير. بمعنى أخر، إذا كانت مطالب الحركة واضحة وسقفها منسجم مع ما راكمته القوى اليسارية والديمقراطية، وأن غالبية شبابها، و مناضليها ومناضلاتها والمتعاطفين معها، منحرطون بحماستهم النضالية في هذا الحراك الاحتجاجي، فان الوضوح الذي يمكن أن يدفع بفئات واسعة من " الطبقة الوسطى" الى الاطمئنان لنزولها الى الشارع، هو وضوح هذه الاحزاب والنقابات والمنظمات وخروجها من دائرة الغموض والازدواجية التي لازالت تميز حضورها في الحراك الشعبي.
هذه الازدواجية التي نلمسها مستخفية وراء نقد استباقي لحركة الشارع، تارة بالتحفظ عن تنظيم المسيرات بالأحياء الشعبية، وتارة أخرى بانزال الجدل الايديولوجي( رغم أهميته نظرا لمشاركة قوى حاملة للفكر الديني ) وتغليبه على الجدل السياسي في صفوف الحركة الاحتجاجية.
ان المطلوب من هذه الأحزاب، وخاصة التي قاطعت الاستفتثاء، هو أن لا تعود للمربع المخزني، فعودتها لن تكون فقط لقاعة الانتظار كما نبه الأستاذ محمد السياسي، وانما ستكون أيضا انتحارا سياسيا وسط غليان الشارع المغربي .
الانتخابات القادمة في مثل هذه الأوضاع هي تأكيد مسبق على استمرار نفس البنية المخزنية بوجوهها وأساليبها المعهودة، و تتأكد اليوم جدية الذين يقولون أنه يصعب القطع معها بدون اصلاحات عميقة تطيح بالرؤوس الكبيرة المسؤولة عن تعفن الوضع السياسي، في المقابل، تأسس عشية الاعلان عن الانتخابات المقبلة تكثل أحزاب الادارة وراء حزب صديق الملك والحضوراللافت لرموز الفساد عبر القنوات الرسمية أومن خلال الحفلات الصاخبة بالمدن والقرى والحملات السابقة لاوانها .. نستشف من مقدمة ذلك أن نسبة العزوف ستكون أقوى ومعبرة سياسيا بما سيحرج كل القراءات والتأويلات السابقة. بل يمكن التكهن من الآن على أننا سنسمع ابانها، دوي سقوط الحزب " القاطرة" الذي قيد خطه السياسي بالانتخابات وبالمشاركة في الحكومة ( وغضبة عمدة أكادير هي طلب مستعجل للنجدة بعد أن سحب المخزن كل المدن الكبرى من هذا الحزب ورمى به بالعالم القروي) .
نعم يجب الوضوح، غيرأنه هذه المرة مطلوب الوضوح من القوى التي أخرجتها 20 فبراير من قاعة الانتظار. بأن تعيد تحديد أولوياتها بناءا على ما سيترتب عنه الوضع العام من تفاعلات، سيكون فيه الشارع بتناقضاته ورقة أساسية لتحديد مضمون التغيير الذي يتطلع اليه المغاربة قاطبة. وهذا الوضوح هو الذي سيضع حدا لتردد "الطبقة الوسطى" المغربية ويجرها الى قلب الصراع السياسي العام من جديد.
محمد السلايل

الاثنين، 28 نوفمبر 2011

الحكومة القبرصية تجمد رواتب موظفي القطاع العام سنتين




قررت الحكومة القبرصية تجميد رواتب الموظفين طوال سنتين للحد من العجز العام وتجنب الاستعانة بخطة انقاذ من الاتحاد الاوروبي، كما اعلن الجمعة وزير المال كيكيس كازامياس.
ويأتي هذا القرار بعدما طلبت بروكسل من الحكومة اتخاذ تدابير تقشف لخفض عجز موازنتها الى ما دون ثلاثة بالمئة من اجمالي الناتج القومي في 2012، تحت طائلة فرض عقوبات.
وقال الوزير القبرصي ان “تدابير تجميد الرواتب في القطاع العام، ستتيح من بين امور اخرى، خفض عجز الموازنة لتجنب عقوبات تفرضها المفوضية الاوروبية والاستعانة بآلية دعم اوروبي”.
وكرر كازامياس التأكيد انه يريد خفض العجز الذي يبلغ سبعة بالمئة في الوقت الراهن الى اقل من ثلاثة بالمئة من اجمالي الناتج القومي، طبقا لمتطلبات منطقة اليورو.
لكنه قال ان خفض تصنيف الديون السيادية القبرصية نقطتين في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر من قبل وكالة موديز للتصنيف الائتماني بسبب حجم انكشاف النظام المصرفي القبرصي على الديون اليونانية، زاد من صعوبة هذه المهمة.
وعلى رغم الجهود التي تبذلها قبرص، ما زالت بروكسل والاسواق الدولية تعرب عن ارتيابها، كما قال الوزير القبرصي.
واضاف في تصريح صحافي ان “وكالات التصنيف … تواصل طرح التساؤلات هل سيتدنى العجز العام الى ما دون 3 بالمئة من اجمالي الناتج القومي 2012 وتتساءل عن امكانية الغاء العجز في 2014 بسبب عدم وجود برنامج ضريبي يتمتع بالصدقية على المدى المتوسط، كما تقول”.
ومن المتوقع ان يكون النمو الاقتصادي القبرصي ضئيلا في 2012 بعدما كان صفرا هذه السنة. فالنشاط الاقتصادي المتأثر بالازمة التي تجتازها منطقة اليورو، يواجه من جهة اخرى صعوبات ناجمة عن تدمير المحطة الرئيسية لانتاج الكهرباء في الجزيرة جراء انفجار عرضي لمستودع ذخيرة.
وقد وافق البرلمان الاوروبي اواخر آب/اغسطس على مجموعة من تدابير التقشف للحد من عجز الموازنة.
وتعول الحكومة ايضا على رفع نسبة ضريبة القيمة المضافة من 15 الى 17 بالمئة التي سيصوت عليها البرلمان ايضا.
والجمهورية القبرصية جزء من الاتحاد الاوروبي ومنطقة اليورو. الا ان الشطر الشرقي للجزيرة ما زال تحت الاحتلال التركي منذ 1974.

ا ف ب

ثلاثة وجوه لبنكيران في ثلاثة خطوط تحريرية 'مستقلة'



إنه "الخطيب المتعطش لرئاسة الحكومة" بالنسبة لـ"الأحداث المغربية" و"ملكي أكثر من الملك.. لكن السلطة لا تثق به" في إحدى صفحات جريدة "المساء" أما عند توفيق بوعشرين، مدير نشر يومية "أخبار اليوم" فهو "آخر ورقة في يد القصر"، هكذا ظهر عبد الإله بنكيران، الرئيس المرتقب للحكومة المغربية المقبلة في ثلاثة خطوط تحريرية لثلاثة جرائد مغربية "غير حزبية".
في العدد الخاص الذي أعدته "أخبار اليوم" حول جمعة الانتخابات ونتائجها الأولية في 32 صفحة، تكلف رئيس تحرير الجريدة، مختار عماري، بإعداد بروفايل صفحة كاملة عن من وصف القيادي الاتحادي المغتال، عمر بنجلون، بـ"الكلب الأجرب"، حيث كتب عماري أنه يمكن لعبد الإله بنكيران، اليوم، أن يتلمظ فوزه الكاسح في انتخابات 25 نونبر، كما يستلذ مسافر يقطع الصحراء في الهاجرة بجرعة ماء باردة وهو يستظل بشجرة وارفة. وأضاف رئيس تحرير"أخبار اليوم": "فبين التحاقه (عبد الإله بنكيران) بالشبيبة الإسلامية وهو في العشرينات من العمر، وتحقيق حزبه للفوز في انتخابات الجمعة، مسيرة ستتة وثلاثين عاما من دفع الشبهات، والبحث عن المشروعية والرضى عن مضض بأنصاف الحلول والانحناء للعواصف، وكسب الود في انتظار امتحان الحكم والإيذان (للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقريب)".
جريدة "الأحداث المغربية" وفي "البروفايل" الذي خصت به بنكيران في عدد يوم الإثنين 28 نونبر، والذي أعده الصحافي ياسين قطيب، تحت عنوان "عبد الإله بنكيران.. خطيب متعطش لرئاسة الحكومة"، فقد كانت صورة رئيس الحكومة المقبل كالآتي: "متقلب لا يسهل توقع ما سيقوم به، لا يختار أسهل الطرق وأيسرها، يعتمد البراعة الشخصية ليمرر الحلول والتسويات، يحرز التفوق في التفاوض دون أن يحس بع الخصوم يجيد اللعب بالمتناقضات، لكن يملك كفاءة التعامل مع المفاجآت واستيعاب الصدمات"، عبد الإله بنكيران، حسب "الأحداث المغربية دائما"، يمكنه "أن يضحك حتى تبدو أضراسه الخلفية ثم ينقلب بعدها غاضبا حتى تختفي عيونه تحت تقطيبة حاجبيه. يحب أن يبقى قميصه متحررا من ربطة العنق.. بلحية بيضاء خفيفة ونبرات صوت تتغير بين القوة واللين مرات عديدة في  الدقيقة الواحدة".
أما صحافي يومية "المساء"، ادريس الكنبوري، فقد كتب عن زعيم "البيجيدي": "ينتمي بنكيران إلى أرومة سياسية غريبة، أو خلطة سياسية غير عادية، فهو يمكن أن يكون معارضا للدولة لأسباب بسيطة للغاية، ويمكنه أن يكون على رأس الموالين لها لنفس الأسباب، وأحيانا يقدم نفسه على أنه ملكي أكثر من الملك. لا يبني شيئا على قاعدة ثم يستخلص الأحكام".. واستطرد الكنبوري: "ظل بنكيران رجل السياسة الذي يعمل من داخل الحركة الإسلامية، لكن الإسلاميين القدامى، الذين سبقوه إلى الميدان، ظلوا وقتا طويلا لا يعترفون له بهذا الانتماء (...) أما بالنسبة إلى السلطة فهو رجل غير موثوق به ولديه موقف غير محسوبة."



لكم

دبلوماسي إيراني: لو حرق النظام السوري جسوره من ورائه.. فلا فائدة من إصلاحه


انتقد تقرير إيراني أعده دبلوماسي إيراني مخضرم تقصير التلفزيون الإيراني الخاضع لإشراف المرشد علي خامنئي في نقل أحداث الاحتجاجات في سوريا، وقال إنه لم يكن متوازنا ناصحا، وذكر أنه إذا ما هدم بشار الأسد الجسور من ورائه، فلن تجدي أي إصلاحات.

وأشار علي جنتي، السفير الإيراني السابق في الكويت، ونجل رجل الدين المتشدد آية الله أحمد جنتي، رئيس مجلس صيانة الدستور إلى أنه على إيران دعم نظام بشار الأسد حتى يخرج النظام السوري من أزمته الحالية، وأفضل دعم يمكن لإيران أن تقدمه لسوريا، هو أن نساعدها في الخروج من الحل الأمني، ومن أجوائها البوليسية التي فرضها النظام الحاكم على البلاد، وأن نتوسط بين الحكومة والإسلاميين من أجل إنهاء الأزمة.

وجاء في التقرير أيضا إشارة إلى المخاوف الإيرانية من سيطرة السنة الإسلاميين المعادين لإيران على النظام القادم في سوريا، حيث يقول جنتي: “الإخوان المسلمون ليسوا هم الجزء المهيمن على قوى المعارضة في سوريا، فهم يعتبرون جزءاً من قوى المعارضة الموجودة في البلاد المتشكلة من الكثير من القوى السياسية الأخرى المعارضة في سوريا”.

وأوضح جنتي أن السلفيين الذين لديهم خلاف مع الإخوان المسلمين، حاضرون بقوة في المعارضة، بالإضافة إلى القوى الشيوعية والليبرالية و الاشتراكية، وقال: “نحن لسنا متأكدين من قيام نظام يدعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية بعد سقوط نظام بشار الأسد”.

السنيون سيصوتون للإخوان

وتابع التقرير “إذا كان الإخوان المسلمون هم من سيقود الحكومة القادمة بعد سقوط نظام بشار الأسد، فلن يقبلوا أن يتعاونوا مع حزب الله في لبنان، وذلك بسبب الاختلافات المذهبية. والنظام السوري الحالي كان ممانعا ووقف في وجه إسرائيل ورفض التطبيع معها. وعلينا أن نرى من هي الدول التي تسعى لإسقاط النظام السوري للتعامل معها كل حسب موقفه وعلاقته بنا، ففي هذه الحالة إن المساعدة الوحيد التي يمكن للجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تقدمها للنظام السوري هو إخراجه من الأجواء البوليسية والأمنية التي وضعت سوريا نفسها فيها، والبحث عن سبل للمصالحة بين الحكومة والشعب السوري”.

وأضاف: “إذا كان البعض يتحدث عن أن بشار الأسد قد هدم الجسور من ورائه، فعلينا الاعتراف بأنه لن تجدي أي إصلاحات في ظل هذه الظروف”.

وحول إجراء انتخابات مستقلة قد تقام مستقبلا بمشاركة جميع قوى المعارضة في سوريا، جاء في التقرير الذي نشرت جزءاً منه صحيفة “ملت”: “إن السنة (سواء العرب أو الأكراد) يشكلون غالبية سكان البلاد، ويشكل العرب 74 بالمئة من نسبة السكان البلاد. و13 بالمئة هم من العلويين و10 بالمئة مسيحيين، كذلك فإن الدروز يشكلون 3 بالمئة من نسبة السكان”.

وفي هذه الظروف فإن غالبية السنة في البلاد سيصوتون لصالح الإخوان المسلمين، فهذا التيار الإسلامي لديه شعبية أكبر من غيره من التيارات الإسلامية في البلاد.

وبالتأكيد في حال إجراء أي انتخابات (مستقلة) سيفوز الإخوان المسلمون في هذه الانتخابات بغالبية الأصوات”.

ويبدو أن عبد الحليم خدام الذي لديه نفوذ واسع في سوريا، لا يملك أي حزب. ورغم أنه انشق عن النظام، فعامة الشعب السوري سيعتبره من فلول النظام السابق، لذا سيعترضون على عودته إلى الحياة السياسية في نظام الحكم القادم.

وكتبت الصحيفة معلقة على الموضوع: إعلامياً، هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية في إيران كان بإمكانها أن تسلك خطاً أكثر اعتدالاً في نقل الحقائق والأحداث السورية، وقد كان بإمكانها أن تظهر المجازر التي ترتكب وإلى جانبها السلاح الذي في يد المعارضة، حتى تتكشف حقيقة من يدعم المعارضة السورية للمواطن الإيراني.


الأحد، 27 نوفمبر 2011

سورية والذي تريد اخفاءه


الأزمة السورية ذاهبة الى الامم المتحدة حتما، فمن الواضح ان وزراء الخارجية العرب الذين اختتموا اجتماعهم عاقدون العزم على فرض عقوبات اقتصادية، وتبني الاقتراح الفرنسي بفرض ممرات آمنة لحماية المدنيين.

ومن الواضح ايضا ان السلطات السورية ما زالت تبحث عن وسائل لتعطيل وصول مراقبين وصحافيين عرب حسب بروتوكول الجامعة الاخير للتأكد من حماية المدنيين.

آلان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي صاحب مشروع هذه الممرات قال انه يريد دعم الدول العربية، قبل ان يذهب الى قمة الاتحاد الاوروبي مطلع الشهر المقبل لمناقشة هذه المسألة، ولا نستغرب ان يكون قد حصل عليها فعلا.

النظام السوري يتعرض الى مسلسل من الاهانات من جهات عديدة، فرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يتهم بشار الاسد بالجبن، ويعايره بان عليه توجيه بنادق جيشه الى هضبة الجولان وليس الى ابناء شعبه، بينما تطالبه الولايات المتحدة الامريكية على لسان رئيسها بالرحيل، اما الجامعة العربية، فتمهله 24 ساعة لتوقيع البروتوكول المتعلق بالمراقبين، بعد ان جمدت عضوية سورية الدولة المؤسسة في الجامعة.

لا نعرف كيف ستواجه السلطات السورية هذه الاهانات والضغوط الاقتصادية المرافقة لها، ولا نعرف ايضا كم ستصمد في مواجهتها، ولكن ما نعرفه ان الخناق يضيق عليها، وان الحلول الامنية التي اصرت على استخدامها منذ بداية الاحتجاجات الشعبية المشروعة المطالبة بالتغيير الديمقراطي بدأت تعطي نتائج عكسية،فإلقاء نظرة على اعداد القتلى في الاسابيع الاخيرة نجد انهم لم يعودوا مدنيين بالكامل، مثلما كان عليه الحال في بداية الانتفاضة، وانما هناك عسكريون من بينهم، سواء كانوا من منتسبي الجيش وقوات الامن السورية، او الجماعات العسكرية والامنية المنشقة.

بالأمس سقط ثلاثون قتيلا بينهم تسعة قضوا برصاص الامن (اي من المدنيين)، فيما قتل 11 عنصرا امنيا وعسكريا خلال اشتباكات مع منشقين، سقط من بينهم اثنان في محافظة حمص، كذلك قتل سبعة طيارين عسكريين في هجوم شنه مسلحون على حافلة تقلهم من مدينة تدمر، وتبنى الجيش السوري الحر الذي يضم آلاف الجنود المنشقين الهجوم في بيان جرى نشره على الانترنت، اكد مقتل الطيارين السبعة وثلاثة عسكريين مرافقين لهم.

والاهم من ذلك ان العقيد رياض الاسعد الذي تبنى الهجوم على حافلة الطيارين السوريين ، اعلن تأييده لفرض حظر جوي على سورية وضرب اهداف استراتيجية للنظام السوري، مؤكدا في الوقت نفسه رفضه دخول قوات اجنبية الى البلاد عن طريق البر، وهذا يعني الاستعانة بالنموذج الليبي حرفيا، اي ان يقوم حلف الناتو بتوفير الحماية، وربما القصف الجوي لمثل هذه الاهداف الاستراتيجية (مواقع الجيش السوري ودفاعاته الجوية والارضية).

اقوال العقيد الاسعد هذه تتعارض مع تصريحات الدكتور برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري، التي حث فيها الجيش السوري الحر على حماية المدنيين فقط وعدم مهاجمة القوات العسكرية التابعة للنظام.

اذا لم تكن هذه الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوري والمنشقين عنه هي بداية اندلاع شرارة الحرب الاهلية، وانتقال الانتفاضة من الطابع السلمي الكامل الى ‘العسكرة’ او احد جوانبها، فإنها يمكن ان توصف بأنها بداية تمرد مسلح، والممرات الآمنة التي يريد وزير الخارجية الفرنسي فرضها، بالتنسيق او بغطاء من جامعة الدول العربية، تريد تشجيع المزيد من الانشقاقات في الجيش، وربما في اركان مؤسسات النظام السوري،المدنية والأمنية ايضا.

وفي ظل هذه التطورات يصعب علينا ان نفهم معارضة النظام السوري، او بالاحرى تردده، في السماح لمراقبين عرب بالاطلاع على ما يجري فعلا على الارض، فالنظام ظل يتحدث، ومنذ بداية انطلاق الاحتجاجات،عن ان هناك عصابات مسلحة هي التي تهاجم الجيش وقوات الأمن، والمرصد السوري لحقوق الانسان، أكد في بيانات عديدة سقوط قتلى من رجال الجيش برصاص مسلحين، والمنطق يقول بأن وجود مراقبين عرب تحت علم الجامعة العربية، وبحضور عدسات محطات التلفزة العربية والاجنبية، قد يضيف تأكيداً آخر على هذه الحقائق ويسلط الأضواء عليها.

لا نعتقد ان هناك شيئاً يمكن ان يخفيه النظام السوري عن اعين المراقبين، فالفضائيات لم تترك حجراً دون ان تقلبه بحثاً عن طفل أو صبي شهيد برصاص قوات الأمن، وأعمال القتل الدموية البشعة التي لم تتوقف قوات الأمن عن ممارستها باتت معروفة للجميع، ولذلك فإن وجود المراقبين قد يكشف ما يروج النظام بان الفضائيات تغطي عليه، وهو وجود جماعات مسلحة ومنشقة عن الجيش تستخدم الأسلحة لمقاومة النظام وقواته تحت عنوان حماية المدنيين، أو ضرب أهدافه الاستراتيجية مثلما قال العقيد الأسعد.

ربما يجادل البعض بأن النظام السوري يريد كسب الوقت، أو المزيد منه، من خلال المماطلة في قبول شروط وانذارات وتهديدات وإهانات وزراء الخارجية العرب، ولكن السؤال هو كم من الوقت سيكسب شهراً أم ثلاثة أم أكثر قليلاً؟

نشعر بالألم الشديد ونحن نرى الأوضاع في سورية تنجرف الى هذا المنزلق الدموي الخطير، ونشعر بالألم أكثر عندما نرى طيارين من المفترض ان يستشهدوا دفاعاً عن الارض السورية ومن ثم العربية يقتلون بالطريقة التي شاهدناها، فجميع هؤلاء الضحايا هم في الجانبين ابناء سورية، وهذا ما يدمي القلب اكثر.

لا نتردد لحظة في القول ان الادارة الدموية للأزمة في سورية من قبل السلطات السورية تتحمل المسؤولية الأكبر عما حدث وسيحدث، ولكن من الواضح ان التدخل الخارجي الذي يرحب به البعض، ربما يؤدي الى احتراق المنطقة بأسرها، وإغراقها في حرب أهلية، أو عسكرية، أو الاثنتين معاً، لا تبقي ولا تذر.

البعض يتحدث عن الحرب، والممرات الآمنة، والتدخل الخارجي ومناطق الحظر الجوي، والنظام متمسك بالحلول الامنية ومصرّ عليها، ولا أحد مطلقاً يتحدث عن حلول سياسية أو مخارج سلمية.

حماية المدنيين مهمة انسانية مقدسة، وقد أحسنت جامعة الدول العربية عندما وضعتها على قمة أولوياتها، ولكن من حقنا ان نسأل هذه الجامعة، وبعد ان تنتهي من مهمة حماية المدنيين في سورية من بطش النظام ورصاص قواته الامنية وشبيحته، عما اذا كانت ستحمي مواطنين عربا آخرين، في أماكن عربية اخرى من المجازر نفسها، ونحن هنا، وحتى لا نتهم بأننا نحشر فلسطين في كل شيء، لا نريد ان نقول في قطاع غزة، في حال حدوث عدوان اسرائيلي، وهل سيفرض ساركوزي وجوبيه (فرنسا) وكاميرون (بريطانيا) مناطق حظر جوي في الضفة والقطاع؟!

 عبد الباري عطوان

من يدفع الشعوب للاستنجادِ حتى بالشياطين؟


أجريت قبل حوالي عشر سنوات استفتاء في برنامجي. يسأل الاستفتاء الأخوة المشاهدين والمشاهدات:” هل ستدافع عن وطنك فيما لو تعرض لتدخل خارجي بحجة التخلص من نظام الحكم الظالم في بلدك؟”

وقد كانت النتيجة متوقعة، خاصة في ظل أجواء التحضير الغربي لغزو العراق وقتها. أكثر من خمسة وثمانين بالمائة من المصوتين عبروا عن استعدادهم التام لصد التدخل الخارجي والدفاع عن أوطانهم حتى لو كان الهدف المعلن من ورائه تخليص الشعوب من الطواغيت الجاثمين على صدورهم.

عندما أقارن تلك الأجواء قبل حوالي عقد من الزمان بالأجواء السائدة الآن في العالم العربي أشعر بقشعريرة رهيبة، لا بل بكثير من الحزن والأسى على هذا التحول الخطير في مواقف الشعوب العربية من التدخل الخارجي. لكن منبع حزني ليس انقلاب الشعوب على مواقفها القديمة بقدر ما هو امتعاض شديد من أولئك الذين دفعوا الشعوب إلى التفكير بالمحظور حتى لو كان تدخلاً عسكرياً في بلدهم.

لقد كان السواد الأعظم من الناس في الماضي يعتبرون كل من يحاول الاستعانة بالخارج خائناً وجب رجمه وحتى نفيه خارج الأوطان، إن لم نقل قتله.

يا الله كم كانت جرعة الحميـة عالية في نفوس الكثير من العرب وقتها!! بدليل تلك المظاهرات الحاشدة التي خرجت في أكثر من بلد عربي ضد التدخل الغربي في العراق. لكن على ما يبدو أن طواغيتنا الساقطين والمتساقطين أبوا إلا أن يجعلوا الشعوب تكفر بوطنيتها وحتى بأوطانها، وتمد يدها حتى للشياطين كي تساعدها في التخلص من رجس جلاديها وفاشيتهم وهمجيتهم غير المسبوقة.

لنقارن الجو السائد الآن بالجو الذي ساد قبل حوالي عقد من الزمن فسنرى أن الكثير من الشعوب بات يتوسل للخارج أن يتدخل كي يحميه، وينقذه من براثن الطغاة وجيوشهم وبلطجيتهم وقتلتهم المأجورين وأجهزة قمعهم الرهيبة.

لقد عرفت الكثير من الدعاة والنشطاء السياسيين والإعلاميين الذين كانوا يعتبرون مجرد التفكير بالاستعانة بالأجنبي خطيئة لا تغتفر، إلا أنهم اليوم يتصدرون الصفوف المطالبة بتدخل دولي أو على الأقل حماية دولية لهذه الانتفاضة العربية أو تلك.

لا بل بتنا نشاهد مظاهرات عربية حاشدة ليس ضد التدخل الأجنبي، بل للمطالبة به. وكم شاهدنا لافتات مكتوبة بالخط العريض يحملها المتظاهرون وهي تندد بالمجتمع الدولي لأنه يتخاذل في نصرتهم سياسياً وحتى عسكرياً.

في الماضي القريب كانت كل اللافتات العربية المرفوعة تندد بالتدخل الدولي، وتحذر من مغبته وتبعاته. أما الآن، فهي تندد بكل من لا يتدخل، وبكل من يحذر من التدخل. وقد لاحظنا أن بعض الثورات العربية خصصت أياماً كاملة من مظاهراتها للدعوة للتدخل، أو لصب جم غضبها على الذين يتكاسلون في التدخل. هل شاهدتم مظاهرة عربية واحدة تندد بتدخل الناتو في ليبيا؟ لا.

لم تعد المطالبة بالمساعدات العسكرية الخارجية، حتى بثمن، رجساً من عمل الشيطان فاجتنبوه، بل غدت مشروعة، لا بل مطلوبة تماماً، إن لم نقل فرض عين. قليلة جداً هي الأصوات التي تحذر، أو تسخر من المطالبين بالتدخل.

وقليلة أيضاً هي وسائل الإعلام التي تستنكر الاستنجاد بالأجنبي للمساعدة في إزاحة هذا الطاغية أو ذاك. لقد غدت رغبات التائقين للتدخل عنواناً عريضاً على صفحات الجرائد العربية والمواقع الإلكترونية. والويل كل الويل لمن يبدي رأياً معارضاً للتدخل، فهو ملعون مطعون وخائن إلى يوم الدين.

باختصار، لقد أصبح الوطني ذاك الذي يطالب، ويبارك الاستعانة بالأجنبي، والخائن هو الذي يعارض الاستعانة. آه كم شعرت بالصدمة عندما سمعت أناساً كانوا وطنيين إلى وقت قريب وهم يقولون:” الآن باستطاعتنا أن نتفهم دعوة أحمد الجلبي للأمريكيين كي يضربوا النظام الحاكم في العراق، ونعذره.

والآن نستطيع أن نتفهم كنعان مكية وهو يقول: إن وقع أصوات الغارات الأمريكية على جيش صدام كانت أجمل من أنغام بيتهوفن على أذني”.

كم تفاجأت عندما سمعت شاباً عربياً على إحدى الفضائيات وهو يتوعد جيش بلاده بطائرات أوباما “العظيمة” على حد وصفه! وضع رهيب للغاية فعلاً ومثير للبحث والدراسة والتمحيص. من الذي دفع الشعوب إلى التفكير بالاستنجاد حتى بالشياطين؟

لقد سمعت أناساً كثيرين، بمن فيهم كتاب وإعلاميون ونشطاء، يقولون إن الفرق قد زال في نظر ملايين العرب بين الطواغيت المحليين الجاثمين على صدور الشعوب تحت شعارات وطنجية واهية وأولئك الذين كنا نحاربهم إلى وقت قريب كأعداء ومحتلين وغزاة.

لا بل إن أحدهم قالها بوضوح: “لم يعد هناك فرق بين الغازي الأمريكي والعدو الصهيوني من جهة والأعداء المحليين الممثلين بالطغاة العرب من جهة أخرى.

لقد أثبتت الثورات العربية الأخيرة للكثير من الشعوب أن الغزاة والأعداء أرحم بهم بكثير ممن أسماه الشاعر اليمني الكبير البردوني يوماً “بالمستعمر الوطني”.

وقد قالها أحد كبار الشيوخ قبل فترة:” لقد كان المستعمر الفرنسي أكثر رحمة بنا من طواغيتنا الآن، فعلى الأقل عندما كنا نحارب الفرنسيين، ونهرب إلى المساجد للاحتماء داخلها، كان الجنود الفرنسيون يحترمون قدسية المساجد والجوامع، وبالتالي يمتنعون عن دخولها أو قتلنا داخلها وتدنيسها.

أما الآن فقد أصبح الهجوم على المساجد وتدميرها أسهل من شرب الماء بالنسبة للطواغيت العرب وعصاباتهم المجرمة”.

ويصيح كاتب ليبي: ماذا كان سيفعل القذافي بمدينة بنغازي التي انفصلت عن نظامه لو لم يتدخل الخارج. ربما كانت الآن في غياهب اللاوجود.

كيف تلوم الذين يطالبون بالتدخل الأجنبي في هذه الحالة، يتساءل ناشط سياسي عربي؟ ما الذي أجبرك على المر غير الأمر منه، يضيف آخر؟

يا الله لماذا أوصلوا شعوبنا إلى هذا الوضع؟ أليس حرياً بالأنظمة التي تعتبر المطالبين بتدخل خارجي خونة وعملاء بألا تلوم إلا نفسها أولاً ؟ أليس الطواغيت السفلة هم المسؤولون عن دفع الشعوب حتى إلى أحضان الشياطين؟

لم أكن أتصور يوماً أن الإنسان العربي سيبدأ بالنظر إلى أعدائه التقليدين كالصهاينة والأمريكيين نظرة طبيعية مقبولة. لقد لاحظت في الآونة الأخيرة أن كثيرين لم يعودوا يهتمون بالصراع مع الأعداء أبداً بعد أن أصبح جل اهتمامهم منصباً على مقارعة العدو الداخلي الذي قتلت جيوشه من الشعوب أكثر مما قتلت من الأعداء بعشرات المرات، مما جعل العدو الخارجي، رغم فظاعاته التاريخية، يبدو أكثر رحمة وإنسانية وقبولاً.

حسبي الله ونعم الوكيل !

* إعلامي سوري مقيم في الدوحة

الدولية


النتائج النهائية : الداخلية تُعلن حصول حزب العدالة والتنمية على 107 مقعداً


تمكن حزب العدالة والتنمية من الحصل على 107 مقعدا في الانتخابات التشريعية المبكرة التي أجريت يوم 25 نونبر الجاري.


وقال بلاغ لوزير الداخلية حول النتائج النهائية لاقتراع 25 نوفمبر 2011 لانتخاب أعضاء مجلس النواب، إن اللجنة الوطنية للإحصاء برئاسة رئيس غرفة بمحكمة النقض وحضور ممثلين عن أغلب الأحزاب السياسية، التي تقدمت باسمها اللوائح المتبارية برسم الدائرة الانتخابية الوطنية، أنهت عملية إحصاء الأصوات التي حصلت عليها اللوائح المذكورة في مجموع التراب الوطني.


وحسب النتائج التي حصرتها اللجنة الوطنية للإحصاء برسم الدائرة الانتخابية الوطنية البالغ عدد المقاعد المخصصة لها 90 مقعدا ، منها 60 مقعدا للجزء الأول المخصص للنساء و 30 مقعدا للجزء الثاني المخصص للشباب الذكور، الذين لا تزيد سنهم عن أربعين سنة، فإن المقاعد السالفة الذكر تتوزع على الأحزاب السياسية كما يلي :


حزب العدالة والتنمية : 24 مقعدا ، منها 16 مقعدا للنساء و 8 مقاعد للشباب

حزب الاستقلال : 13 مقعدا ، منها 9 مقاعد للنساء و 4 مقاعد للشباب

حزب التجمع الوطني للأحرار : 12 مقعدا ، منها 8 مقاعد للنساء و 4 مقاعد للشباب

حزب الأصالة والمعاصرة : 12 مقعدا ، منها 8 مقاعد للنساء و 4 مقاعد للشباب

حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية : 9 مقاعد ، منها 6 مقاعد للنساء و 3 مقاعد للشباب

حزب الحركة الشعبية : 8 مقاعد ، منها 5 مقاعد للنساء و 3 مقاعد للشباب

حزب الاتحاد الدستوري : 6 مقاعد ، منها 4 للنساء ومقعدان اثنان للشباب

حزب التقدم والاشتراكية : 6 مقاعد ، منها 4 مقاعد للنساء ومقعدان اثنان للشباب .


وللتذكير فإن النتائج الكاملة لاقتراع 25 نوفمبر 2011 على مستوى الدوائر الانتخابية المحلية والبالغ عدد المقاعد المخصصة لها 305 مقعدا يمكن تقديمها على الشكل التالي :


حزب العدالة والتنمية : 83 مقعدا

حزب الاستقلال : 47 مقعدا

حزب التجمع الوطني للأحرار : 40 مقعدا

حزب الاصالة والمعاصرة : 35 مقعدا

حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية : 30 مقعدا

حزب الحركة الشعبية : 24 مقعدا

حزب الاتحاد الدستوري : 17 مقعدا

حزب التقدم والاشتراكية : 12 مقعدا

الحزب العمالي : 4 مقاعد

حزب الحركة الديموقراطية الاجتماعية : مقعدان

حزب التجديد والانصاف : مقعدان

حزب البيئة والتنمية المستدامة : مقعدان

حزب العهد الديموقراطي : مقعدان

حزب اليسار الأخضر المغربي : مقعد واحد

حزب الحرية والعدالة الاجتماعية : مقعد واحد

حزب جبهة القوى الديموقراطية : مقعد واحد

حزب العمل : مقعد واحد

حزب الوحدة والديموقراطية : مقعد واحد .


وبذلك يكون التوزيع النهائي لمجموع المقاعد التي يتألف منها مجلس النواب والبالغ عددها 395 مقعدا كما يلي :

حزب العدالة والتنمية : 107 مقعدا

حزب الاستقلال : 60 مقعدا

حزب التجمع الوطني للأحرار : 52 مقعدا

حزب الأصالة والمعاصرة : 47 مقعدا

حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية : 39 مقعدا

حزب الحركة الشعبية : 32 مقعدا

حزب الاتحاد الدستوري : 23 مقعدا

حزب التقدم والاشتراكية : 18 مقعدا

الحزب العمالي : 4 مقاعد

حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية : مقعدان

حزب التجديد والإنصاف : مقعدان

حزب البيئة والتنمية المستدامة : مقعدان

حزب العهد الديمقراطي : مقعدان

حزب اليسار الأخضر المغربي : مقعد واحد

حزب الحرية والعدالة الاجتماعية : مقعد واحد

حزب جبهة القوى الديمقراطية : مقعد واحد

حزب العمل : مقعد واحد

حزب الوحدة والديمقراطية : مقعد واحد


ا للجنة الوطنية لموظفي التعليم المرتبين في السلم 9 تخوض إضرابا وطنيا أيام 29 و 30 نونبر و 1 دجنبر و 6 و 7 و 8 دجنبر 2011



بـــيــــان 13
     اجتمعت اللجنة الوطنية لموظفي التعليم المرتبين في السلم التاسع ، و ثمنت انخراط  هذه الفئة من نساء و رجال التعليم في تنفيذ البرنامج النضالي المسطر ، والاحتجاج المشروع و المسؤول على أوضاعها المزرية ، كما استغربت إمعان الوزارة الوصية في نهج سياسة تقطيع الوقت و التسويف و التماطل في تعاطيها مع هذا الملف ،  ونددت بإقفال باب الحوار الجاد والمجدي والمفضي إلى الحلول الهادفة إلى الإنصاف .
     إن اللجنة الوطنية المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم ، و أمام هذا التعنت الغير مبرر و اللاّمسبوق ، تناشد نساء و رجال التعليم بجميع فئاتهم ، و كافة المتدخلين في الشأن التربوي ، و أولي الضمائر الحية إلى الضغط كل حسب إمكانياته من أجل حث الوزارة الوصية  ومن خلالها الحكومة ، على تلبية المطالب المشروعة لهذه الفئة والمتمثلة في  :
·       ترقية استثنائية بأثر رجعي إداري و مالي لكل المستوفين لشرط 15 سنة  أقدمية عامة منها 6 سنوات في السلم 9.
·       ترقية استثنائية بأثر رجعي إداري و مالي لكل المستوفين لشرط 10 سنوات في السلم 9.
·       إرجاع السنوات المقرصنة لفوجي 93 و 94.
·       حذف السلم التاسع من سلك التعليم و ترقية جميع المرتبين فيه إلى السلم 10.
·       معادلة دبلوم التخرج من المركز التربوي الجهوي  و مراكز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بإجازة مهنية ( باك + 3 سنوات ) و ترقية جميع الخريجين إلى السلم 10.
و  لتمكين هذه الفئة  من الحد الأدنى من العيش الكريم ، و أداء مهامها في شروط مقبولة ، فإن اللجنة الوطنية  تدعو المعنيين ( موظفو التعليم المرتبون في السلم التاسع ) إلى :
·        خوض إضراب وطني لمدة 72 ساعة أيام 29 و  30 نونبر  و 1  دجنبر 2011
·        خوض إضراب وطني لمدة 72 ساعة أيام 6 و 7 و 8 دجنبر  2011

مع وقفة احتجاجية في اليوم الثاني ( 30 نونبر و 7 دجنبر 2011 ) من الساعة    11:00 إلى الساعة  12:00 أمام الأكاديميات

·       الاستمرار في مقاطعة تطبيق بيداغوجيا الإدماج  و المذكرة 204 المتعلقة بالتقويم ، ودفاتر التتبع و كل المجالس التعليمية .
     و في الأخير نجدد دعوة كل معتقلي الزنزانة 9 ، والمرقون  منهم بالامتحان المهني أو بالاختيار إلى السلم العاشر استثنائيا و الذين ينتظرون تسوية وضعيتهم الإدارية و المالية وفق الملف المطلبي ، إلى تنفيذ هذه  المحطة النضالية  و توحيد الصفوف في إطار مبدأي الوحدة والتضامن و إلى التعبئة والالتفاف حول مطالبهم و إطارهم المناضل .
دمتم ودمنا للنضال أوفياء
عاشت اللجنة الوطنية لموظفي التعليم المرتبين في السلم التاسع
عاشت الجامعة الوطنية للتعليم ( ا م ش)
                                             عاش الاتحاد المغربي للشغل                  24 نونبر  2011            



 محمد سعيد الطريشـــن 
عضو اللجنة الوطنية 


فوز الإسلاميين قد لا يغير واقع المجتمع المغربي

تحليل إخباري: فوز الإسلاميين قد لا يغير واقع المجتمع المغربي



يبدو أن المد الإسلامي الذي يجتاح شمال أفريقيا بلغ ضفاف الأطلسي بعد أن حقق حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي المعتدل فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية في ذلك البلد الليبرالي.
حتى الآن فاز حزب العدالة والتنمية- اكبر أحزاب المعارضة في المغرب وثاني أكبر الأحزاب في البرلمان- بثمانين مقعدا من أصل 288 أعلنت وزارة الداخلية نتائجها بعد انتخابات 25 نونبر.
ومن المتوقع أن تعلن النتائج النهائية لمجموع مقاعد البرلمان وعددها 395، اليوم الأحد 27 نونبر.
يرجح أن يشكل الحزب ائتلافا حكوميا مع أحزاب معروف عنها توجهها العلماني، مثل "الاستقلال" الذي يتزعمه رئيس الحكومة المنتهية ولايته عباس الفاسي، والذي حل في المرتبة الثانية.
وبالرغم من أن فوز "العدالة والتنمية" لا يلاقي هوى لدى ليبراليي المغرب، من المستبعد أن يحول الحزب المملكة التي يعود تاريخها لقرون مضت إلى دولة أصولية.
لقد خفف الحزب لهجة خطابه الإسلامي لدرجة أن برنامجه أصبح شبيها للغاية ببرامج الأحزاب العلمانية بحسب المحللين.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الانتخابات هي الأولى التي تجريها المغرب وفق الدستور الجديد الذي قدمه الملك محمد السادس في تجاوب مع ثورات الربيع العربي التي انتشرت في البلدان العربية المجاورة في شمال أفريقيا، وتدق أبواب المغرب بقوة.
التعديلات الدستورية نقلت بعض السلطات الملكية للحكومة والبرلمان، لكنها لم تجرده من سلطات أخرى واسعة، خاصة سلطاته فيما يتعلق بالسياسات الأمنية والدفاعية، كما أن العاهل المغربي الملك محمد السادس لا يزال يحتفظ بلقب "أمير المؤمنين".
ثائرو المغرب رفضوا التعديلات الدستورية وقالوا إنها غير كافية، داعين الشعب لمقاطعة الانتخابات، ورغم ذلك شارك نحو 45 بالمئة من المقيدين في الكشوف الانتخابية في التصويت-مقارنة بنسبة مشاركة لم تتجاوز 37 بالمئة عام 2007 - في دلالة على أن التعديلات لاقت بعض القبول العام.
ويتردد أن القصر الملكي لا يميل للإسلاميين، غير أن الدستور الجديد لن يترك للملك خيار سوى تسمية رئيس الحكومة من "العدالة والتنمية" إذا أثبتت النتائج النهائية فوزه بالنسبة الأكبر من مقاعد البرلمان.
وقال المراقبون إن انتصار حزب العدالة والتنمية، أضفى مصداقية على الإصلاح الدستوري ودعم ما تردده السلطات عن نزاهة الانتخابات.
الفوز الذي حققه حزب "العدالة والتنمية" هو الثاني لحزب إسلامي معتدل في انتخابات تشريعية تجرى في أجواء ديمقراطية في شمال أفريقيا، بعد أن أطاحت الثورات الشعبية بثلاثة طغاة في مصر وليبيا وتونس. وقد فاز حزب " النهضة" الإسلامي المعتدل بالانتخابات التونسية في الشهر الماضي.
كان الحزب انتقد لدى انطلاق حملته الانتخابية بيع الخمور والحفلات الموسيقية التي تقام في الصيف، لكنه الآن يقول إنه لن يحظر بيع الخمور ولن يجبر المسلمات على ارتداء الحجاب.
وحول الحزب تركيزه إلى قضايا اجتماعية أوسع، متعهدا بزيادة أعداد الأطباء وأطقم التمريض وبتحديث المستشفيات وتبني نظم تعليمية تفي باحتياجات سوق العمل.
كما تعهد خلال الحملة بخلق وظائف وتحسين ظروف الإسكان في البلاد التي تبلغ نسبة البطالة فيها ثمانية بالمئة حسب الإحصاءات الرسمية، حيث تعيش أعداد كبيرة من سكان المدن والحضر في مناطق عشوائية.
يستطيع الحزب الاعتماد على دعم المهمشين وكذلك ناخبي أصوات أبناء الطبقة المتوسطة ممن يرون فيه بديلا للسياسات التقليدية التي تفشى فيها الفساد.
لا يعرف الحزب نفسه حتى بأنه حزب إسلامي، بل "حزب ذو مرجعية إسلامية".
ويبدو أقل تشددا من حركة "جماعة العدل والإحسان" التي تشكك في استحقاق العاهل المغربي للقب أمير المؤمنين.
هذا وكانت العدل والإحسان قد أعلنت دعمها لحركة "20 فبراير" الاحتجاجية، التي تمثل التجاوب المغربي الشعبي مع الربيع العربي.
صحيح أن الحركة فقدت كثيرا من زخمها في الشهور الأخيرة لكنها وبالرغم من ذلك تمكنت من حشد آلاف المغاربة في الشوارع خلال الاحتجاجات التي سبقت الانتخابات.


هسبريس

تلاميذ الثانويات في يوم غضب جديد الثلاثاء 29 نونبر



في دعوة جديدة لهم، أطلق تلاميذ الثانويات نداء لجعل يوم الثلاثاء 29 نونبر الجاري يوما ثانيا للاحتجاج التلمذي خلال هذا الموسم، بعد النجاح الكبير الذي عرفته الأشكال الاحتجاجية ليوم 28 أكتوبر الماضي، والتي تنوعت بين وقفات ومسيرات شملت أكثر من 100 ثانوية في جميع أطراف المغرب، ندد خلالها التلاميذ بالسياسات التعليمية الفاشلة، محتجين بشدة على الوضع المتأزم الذي بات يعرفه هذا القطاع وما يرافق ذلك من اختلال في تكافؤ الفرص.
لذلك فقد كان شعار المحطة النضالية المقبلة هو "من أجل تعليم شعبي وديمقراطي"، في تعبير منهم على الحيف الذي يلحق أبناء الشعب من تلاميذ المدرسة العمومية خصوصا، وينتظر أن تلقى هذه الدعوة تجاوبا كبيرا خاصة في ظل المشاكل المتفاقمة التي لم يستطع المخطط الاستعجالي وضع حد لها، مثل الاكتظاظ وقلة أطر التدريس وقلة التجهيزات الضرورية لإنجاح العملية التعليمية. 

متابعة

دعم الأطفال البرلمانيين في لقاء بجهة طنجة تطوان تطوان24 نونبر 2011


شارك أعضاء برلمان الطفل المنتدبين للموسمين الدراسيين 2010/2011 و 2011/2012 بجهة طنجة تطوان الذين يبلغ عددهم 28 طفلة وطفلا برلمانيا من مختلف أقاليم الجهة، يوم الخميس 24 نونبر 2011 في لقاء جهوي جمعهم بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان،في إطار التحضير للدورة الوطنية الثامنة لبرلمان الطفل.
وقد وجه مدير الأكاديمية د عبد الوهاب بنعجيبة إلى الأطفال البرلمانيين بالمناسبة كلمة أثنى فيها بالدور المتميز الذي يضطلع به هؤلاء الأطفال، في برلمان الطفل تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم, رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل ، من دور يتيح لهم التشبع بثقافة تحمل المسؤولية ومراجعة الذات من خلال التعرف على الواقع المعيش داخل المؤسسات التعليمية والعوامل الداخلية والخارجية المؤثرة على صحتهم النفسية والعقلية والتعرف على الوضعية المعيشية والحلول الممكنة وكذا التشبع بمنهجية الدراسة الميدانية وتشخيص وضعية الصحة النفسية والعقلية وتجويدهما،مضيفا إلى أن هذه المنهجية تتوافق مع المنهجية التي أتى بها البرنامج الاستعجالي الذي يجعل من مقاربة العمل بالمشروع ركيزة أساسية للقيام بكل العمليات المرتبطة أساسا بمشاريعه، انطلاقا من تشخيص الوضعية وتحديد الأهداف إلى دراسة الجدوى وضبط العمليات وتوفير الوسائل الضرورية لإنجاز العمليات مع إعطاء الأهمية أيضا لوضع آليات التتبع والتقويم ومعالجة الإشكالات في الوقت المناسب.
ومن جانبه وفي كلمته الترحيبية بالمناسبة أكد رئيس قسم الشؤون التربوية والخريطة المدرسية والإعلام والتوجيه بالاكاديمية للأطفال البرلمانيين على أهمية هذا اللقاء الذي يشكل فضاء آخر من الفضاءات التي أصبحت في متناول الأطفال من أجل التواصل والمشاركة والانخراط الواعي والمسؤول في النهوض بأوضاع الطفولة بالبلاد.
وقد خصص هذا اللقاء في البداية إلى تقديم أعضاء لجنة التحكيم من الأطفال البرلمانيين ماتم التوصل إليه من نتائج خلال الدورة الجهوية الأولى لبرلمان الطفل، الرامية إلى التعرف على منهجية تصنيف حقوق الطفل والصحة النفسية والعقلية والأهداف الإنمائية للألفية، وماخلص إليه اجتماع لجنة التحكيم المنعقد بالرباط أيام 6و7و8و9 يوليوز2011، من قراءة في ميثاق برلمان الطفل ومناقشة لعناصر آليات رصد وضعية الطفولة بالدوائر الانتخابية ثم فيما بعد لتقديم منهجية وآليات إنجاز الدراسات الميدانية حول مجالات حماية الطفل من طرف جميع الأطفال البرلمانيين داخل دوائرهم الانتخابية خلال الفترة المتراوحة مابين 10 دجنبر و25 منه،
ويعتبر برلمان الطفل جهازا أساسيا لتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل التي وقع عليها المغرب عام 1993، وهو إطار يتيح لعدد من الأطفال من مختلف أنحاء المملكة المغربية إمكانية الالتقاء والتشاور والتعبير عن آرائهم ومساءلة أعضاء الحكومة بشأن عدد من القضايا الوطنية، خاصة تلك التي تهم الطفولة. ويتوخى هذا الإطار أيضا المساهمة في ترسيخ ثقافة المواطنة وقيم الديمقراطية لدى الأجيال الصاعدة من خلال تنمية وعيها بحقوقها و واجباتها كما يهدف إلى إتاحة الفرصة أمام مجموعة من الأطفال لإثارة انشغالات الطفولة المغربية وحاجياتها.


عماد بنحيون

النتائج النهائية الرسمية للإنتخابات التشريعية بولاية تطوان



النتائج النهائية للإنتخابات التشريعية بولاية تطوان:


المقعد الأول من نصيب السيد آدعمار محمد عن حزب العدالة و التنمية.
- المقعد الثاني من نصيب السيد أحمد بوخبزة عن حزب العدالة و التنمية.
- المقعد الثالث من نصيب السيد رشيد الطالبي العالمي عن حزب التجمع الوطني للأحرار.
- المقعد الرابع من نصيب السيد محمد العربي أحنين عن حزب التقدم و الإشتراكية.
المقعد الخامس من نصيب السيد محمد الملاحي عن حزب الإتحاد الإشتراكي.

*********

حزب العدالة والتنميـــــــــــــــــة :253 16 (مقعدين )
التجمع الوطني للأحرار: 593 13 (مقعد)
التقدم والاشتراكية :8405 (مقعد)
الاتحاد الاشتراكي : 5461 (مقعد
)


***********


المقعدين المخصصين لعمالة مرتيل- المضيق-لفنيدق, حيث تقاسمها كل من حزب الأصالة والمعاصرة في شخص وكيل لائحته السيد أحمد التهامي و حزب العدالة والتنمية في شخص وكيل لائحته السيد محمد السليماني.
أما فيما يخص النتائج على المستوى الوطني فحسب تصريح للسيد سعد الدين العثماني عضو الامانة العامة للعدالة والتنمية أكد أ، حزبه حصل على أكثر من 90 مقعدا, مبرزا الدور الدي لعبته حركة 20 فبرير في هدا التغيير، حيث وصف لحسن الداودي هده النتائج ب “بالفيضان الانتخابي".



السبت، 26 نوفمبر 2011

فاتح محرم لسنة 1433 هجرية هو الأحد 27 نونبر 2011 م




أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن فاتح شهر محرم لعام 1433 ه` هو يوم غد الأحد 27 نونبر 2011م.

وذكرت الوزارة, في بلاغ لها, أنها راقبت هلال شهر محرم الحرام بعد مغرب يوم السبت 29 ذي الحجة 1432 ه` الموافق ل26 نونبر 2011 م فثبتت لديها رؤية الهلال ثبوتا شرعيا.

الإنتخابات الطائفية نكسة مصر القادمة


جائت كارثة إعلان قائمة الكنيسة المصرية والتى تحتوى على بعض الأسماء التى تنصح الكنيسة أتباعها بالتصويت لهم على مستوى الجمهورية فى إنتخابات مجلس الشعب بمثابة الرصاصة القاتلة فى صدر الإنتخابات القادمة ونكسة جديدة تعيشها مصر  لإنها ستدخل مصر فى صراع طائفى كبير وجدل وإتهامات وتشكيك وحالة من الفوضى الكبيرة تحرق كل مبادئ ثورة25 يناير التى تنادى بالحرية والعدالة والديمقراطية.
هل ظهور هذة القوائم الآن هو إعلان دخول مصر فى حرب دينية تشعلها الكنيسة فى مواجهة التيارات الإسلامية أم ماذا السعى نحو مزيد من الإنقسام والفوضى وتهديد الإنتخابات القادمة وتعرضها للإجهاض والتوقف تحت ذريعة أنها تقسم مصر مرة أخرى أم ماذا نريد تفسيرآ وتوضيحآ من الكنيسة حول جدوى هذة القوائم ولماذا تم الإعلان عنها الآن تحديدآ .
بعد ظهور قائمة الكنيسة والتى أشك فى صحتها ستظهر عدة قوائم إسلامية تابعة لتيارات دينية تسعى للبرلمان بكل قوة وهذا حقها الطبيعى المشروع والآن لديهم فرصة حقيقية فهم سيواجهون قائمة الكنيسة على خلفية إسلامية فكيف تدعم الكنيسة مرشحين وأعتقد أنهم سيخسرون لأن التصويت سيكون ضدهم على كافة المستويات وسيحشد الإعلام ضد قائمة الكنيسة  التى تمزق مصر فمن أصدر هذة الوثيقة أعتقد أنة يكرة الكنيسة المصرية ويعمل على كراهية المصريين لها فبعد هذة القائمة تدخل إنتخابات مصر فى إنتخابات طائفية لا علاقة لها بالديمقراطية والحرية .
السؤال الآن لماذا لم تكذب الكنيسة المصرية هذة الوثيقة أو تنفيها فحالة الصمت الرهيب تدخلنا فى حالة من الشك هل تخشى الكنيسة الإنتخابات القادمة وتشعر أن التيار الإسلامى سيستحوذ على الإنتخابات القادمة وتشعر بالقلق والخوف من مستقبلها ووضعها فى ظل حكم إسلامى لمصر .
هل سيكون رد فعل الشارع المصري عقلانى ويختار المرشح الحقيقيى الذى يخدم دائرتة ويكون نموذج للنائب الحقيقي الذى يسعى لتشريعات قوية تساهم فى بناء دولة ديمقراطية حديثة ويعمل على نهضة حقيقية فى الشارع المصري أم تدخل مصر فى إختيارات طائفية لاعلاقة لها سوى بدعم تيار معين أو دعم طائفى .
بعد ظهور قائمة الكنيسة ستدخل الإنتخابت فى صراع طائفى بشكل مرعب ستتعالى الأصوات من الجانبين الكل يسعى للحفاظ على مصالحة وقوتة فى الشارع المصري  وهنا الناخب سيكون فى حيرة من أمرة فبعد أن كانت الإنتخابات بين تيارات متعددة إسلامية وليبرالية وعلمانية وتيارات شبابية سيتم إختزال كافة هذة التيارات فى صراع إسلامى مسيحى حول الإنتخابات فالكل يسعى لدستور يرضى رغباتة ويحقق مصالحة والخاسر الأكبر هو الشارع المصري .
المثير للجدل فى قوائم الكنيسة أنها خلقت حالة من الشك فى هذة القوائم فهى تدعم شخصيات غير مسيحية فى أغلب ترشيحاتة وهذا ما سيؤثر سلبآ على مرشحى الأقباط فى جميع الدوائر وهل هذة القوائم تعترف بضعف المرشحين الأقباط وعدم قدرتهم على النجاح فى الإنتخابات وأسئلة كثيرة تدخل جميع المصريين فى حالة من الشك والإحباط من المؤسسات الدينية التى تتدخل فى الإنتخابات وفى النهاية الجميع خاسرون لإنة لن يصل للبرلمان سوى من يحظى بعم تيار دينى .
الأن التيارات الإسلامية لها الحق الكامل فى الدفاع عن حقها فى تمثيل الشعب وستستخدم القوائم الكنسية فى دعايتها للتحذير من خطر هذة القوائم التى من وجهة نظرهم ستعزز دستور علمانى لمصر على عكس ماتريدة القوى الإسلامية أن تكون مصر دولة إسلامية وهنا نعيد تقسيم وتمزيق مصر مرة أخرى ودخولها فى نفق مظلم من الصراعات الطائفية فى سباق الوصول للحكم والسلطة .
ظهور القوائم الدينية سواء قوائم الكنيسة أو قوائم التيارات والأحزاب الإسلامية يدخلنا فى حالة من التعجب والتساؤل هل ما يحدث يعكس لنا ضعف الأحزاب والشخصيات العامة وحالة القلق والرعب التى تسيطر على الجانبين وهل سيكون معيار الإنتخاب هو إنتخاب ماتفرضة وتدعمة التيارات الدينية أم مرشح يمتلك الخبرة والقدرة على تمثيل نيابى محترم يشارك فى صنع مستقبل مصر .
أعتقد أن تحول صراع الإنتخابات البرلمانية سيشعل الموقف بشكل كبير وسيخلق حالة من السخط الشعبى على تدخل المؤسسة القبطية فى الإنتخابات وستؤدى إلى حالة من الإحتقان والعنف فى بعض اللجان الإنتخابية وسيجعل المسلمين المتعاطفين مع الأقباط فى حالة غضب وستتكون كتل تصويتية ضد مرشحى الأقباط فى بعض الدوائر القبلية .
ماذا بعد هذة القوائم هل ستصمت ضدها الأحزاب والتيارات الشبابية والشخصيات العامة التى تسعى للبرلمان أعتقد من المستحيل وسيتم الهجوم على هذة القوائم المدمرة التى جائت لتدخل مصر فى صراع دينى لاإنتخابى وهنا ندخل فى تساؤل هام لماذا كل هذا ولماذا الآن تحديدآ فتاريخ الكنيسة المصرية لم يورط نفسة فى سباق إنتخابات برلمانية أو نقابية أم هو شعور بالقلق والخوف من صعود التيار الإسلامى فى مصر .
ما حدث من ظهور قوائم الكنيسة وما سيقابلة من قوائم دينية أخرى يهدم ثورة 25 يناير ويجعلنا نخشى على مستقبل مصر ويهدد أمنها القومى ويدخلها فى صراع طائفى دينى فى سباق الوصول للحكم .
أعتقد أن ما يحدث فى مصر هو سيناريو منظم لإشاعة الفوضى فى الشارع المصري ودخولها نفق الفتنة الطائفية وظهور تيارات وقيادات متشددة من الجانبين تسعى للحفاظ على كيانها وقوتها فى الشارع المصري .
تحول الإنتخابات إلى صراع طائفى يقتل كل الأحلام الوردية للشباب المصري فى دخول البرلمان القادم فكيف سيواجة الشباب مرشحى الكنيسة ومرشحى التيارات الإسلامية وفى النهاية نعيد بأيدينا تقديم الوجوة القديمة فى برلمان المستقبل .
أعتقد أن تأسيس بعض الأحزاب على مرجعية دينية هو الذى ساعد على ظهور قوائم الكنيسة التى تسعى لدعم مرشحين يعبرون عن قلقها وخوفها من سيطرة الإسلاميين وهو ما سيقابل بدعم شخصيات إسلامية تخشى سيطرة الأقباط والليبراليين والعلمانيين ووهنا كما ذكرت سابقا مزيد من الإنقسام والفرقة والتمزق فى كافة أنحاء مصر .
أتمنى أن ينجو الشارع المصري من هذة الفتنة الكبرى التى من الممكن أن تقضى على مستقبل مصر وأن نساهم جميعآ فى عبور كل العقبات والمصاعب التى توضع فى طريق الحرية والديمقراطية  وأن نشارك جميعآ فى توعية الناخبين بعدم الإختيار على أساس دينى وطائفى وأن يكون معيار الإنتخاب هو التمييز والمصداقية والتواجد الفعلى فى الدوائر الإنتخابية وغيرها من عوامل إختيار المرشح الحقيقي .
مصر الآن فى طريقها للحرية والديمقراطية وعلينا جميعآ أن نتعاون ونساهم فى وقف سياسة الموت البطئ التى تعيشها الثورة المصرية علينا أن نعيد مصر إلى وطن خالى من الفتن الدينية والصراعات والحسابات الخاصة التى تكاد تعصف بمستقبل مصر وتدخلنا فى سيناريوهات الفوضى والتى نتمنى أن نعمل جميعآ من أجل مستقبل مصر

فى النهاية مصر فوق الجميع 
 

د/إيهاب العزازى
مدير مركز السلام للدراسات والتنمية
مدير المركز العربي للدراسات السياسية والمستقبلية
خبير الدراسات الإسرائيلية

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة