الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

بلخادم‮: ‬اليهودي‮ ‬هنري‮ ‬ليفي ‬كان وراء‮ فتنة "‬من‮ ‬يقتل من"


قال أمس، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أن الجزائر استهدفت سابقا ومازالت مستهدفة حاليا كغيرها من الدول العربية التي شهدت ما يسمى بالثورات العربية من قبل الخارج، مؤكدا في هذا الصدد، أنّه سبق للصهيوني برنار هنري ليفي مفجر العديد من الحركات الاحتجاجية في الوطن العربي، وزار الجزائر خلال العشرية السوداء سنوات 95 و98 وكان وراء فتنة من يقتل من؟ وأضاف بلخادم خلال تدخله، بمركز البحوث الأمنية والإستراتيجية ببن عكنون، خلال محاضرة بعنوان ''الإسلام السياسي والتحولات السياسية في الوطن العربي''، أننا مستهدفون سابقا ولا يزال الخطر محدق بنا من كل الجهات، كما أنه لسنا بمنأى عن الاستهداف الذي مس الدول العربية لذا لابد -حسبه من العمل على جمع بين المرجعية الإسلامية ومصالح الوطنية بعيدا عن الأممية। وأعطى عبد العزيز بلخادم، مثالا عن نوع الاستهداف السابق من قبل اليهودي برنار هنري ليفي الذي زار الجزائر خلال سنوات العشرية السوداء، وكانوا وراء السؤال الذي طرح كثيرا في الجزائر ''من يقتل من؟''، وحاول هذه المرة أن يعيد أيضا الجزائر إلى الوراء مثل ما فعل في ليبيا، لكنه فشل، كما قال بلخادم بسبب تصدى الشباب الجزائري عبر الفيسبوك لدعاة الفتنة ولم تؤثر فيه الأكاذيب التي كانت تسوق من هنا وهناك. وفي سياق موضوع المحاضرة، قال رئيس الحكومة الأسبق، أنه مهتم فكريا فيما يدور في البلاد، خصوصا من جانب ما يسوق من مصطلحات بخصوص الإسلام كالإسلام السياسي، الإسلام الفرنسي والإسلام الوسطي وغيرها من النعوت الظالمة له، مؤكدا أنّها مصطلحات غربية جاءت من أدبيات غيرنا، وهناك انتشار جيواستراتيجي في هذه الفترة من خلال ما جاء في كتاباتهم. وفي هذا الشأن، أشار وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، أن هناك تشويشاً إعلاميا وأكاديمي تتداول في كتاباتنا، مؤكدا أنّه لا يوجد ما يسمى بالربيع بل هناك تزييف وتساؤلات، وسبه فإن ما حدث احتجاجات ومحاولات تغيير من قبل الشارع من الجانب السياسي أو المطالبة بالتوزيع العادل للثروة. ومن جانب، أكد الأستاذ مصطفى السايج أن المسألة الجوهرية التي يركز عليها الغرب هي أمن إسرائيل وتأمين مصادر الطاقة ونقلها، مذكرا أن الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، إستعمل الحركة الإسلامية أثناء الحرب الباردة وبعدها، متسائلا عما إذا كانت القوى الغربية تسعى إلى فرض النمودج التركي في البلدان العربية مستدلا في ذلك بفوز حركة النهضة الإسلامية في تونس، وبالدور القطري الذي يتمثل حسبه في التطبيع الاقتصادي مع إسرائيل. كما قال الأستاذ أنّ التجربة التركية التي تتجلى من خلال أحزاب العدالة والتنمية، كما هو حاصل قي مصر وليبيا بظهور أحزاب تحمل نفس التسمية ونفس الهدف، يجد سندا في قطر التي تلعب دورا في تمريره وبدعم أمريكي وتحت ضغط تركيا نفسها من خلال ضغط رئيس حكومتها الطيب رجب أردوغان على الرئيس السوري بشار الأسد، لفرض حكومة يسيطر عليها الإخوان المسلمون قبل أن تتدهور الأوضاع في سوريا. أما الأستاذ سالمي العايفة فيرى أن الحركة الإسلامية أمام ''إختبار عسير''، بعدما عرفت التهميش والنشاط السري مشددا على كونها أمام تحديات التجربة الديمقراطية، وذلك ''بمدى قبولها بالتداول على السلطة ومدى تكيفها مع الحكم المدني، وهو مطلب أساسي للإخوان المسلمين.
دنيا الوطن

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة