1:43 م
zaka
تتابعت على الصفحة الأولى للأخبار اللبنانية صور متظاهرين يهتفون بعشق السفاح بشار الأسد. ومع كل صورة تعليق عن مسيرة التأييد للأسد في دمشق، وحديث عن شعبية النظام، بل وتحدث إبراهيم الأمين عن أن الحشود المقابلة والمؤيدة للرئيس بشار الأسد تصبح مع الأيام أكثر حيوية.
في القابل تبث الجريدة السموم عما يجري في سوريا من خلال استفهامات استنكارية مقرر جوابها مسبقا من قبيل هل ما يجري في سوريا ثورة حقيقية؟ مع استطرادات عن توحيد المعارضة المستحيل وعرب أمريكا المطالبين بتنحي الأسد... في إشارة للجامعة العربية.
بالتزامن مع ذلك يجري اختطاف معارضين سوريين من لبنان في صمت. بقاء الأسد أهم من سيادة لنبان. في الأخبار يحبون حزب البعث أكثر مما يحبون سوريا البلد والناس. حتى أن مقالا نقديا عن حزب البعث لأسعد أبو خليل لم ينشر في الجريدة.
لقد اتصلت بي الدكتورة نهلة الشهال مشكورة في مارس 2008 لكتابة مقالات رأي في الأخبار. واظبت على ذلك بمتعة. بعد ذلك تركت الدكتورة الشهال الجريدة ففقدت صفحة الرأي بريقها. وقد تابعت الكتابة رغم صعوبة التواصل مع المسئول الجديدة عن صفحة الرأي.
الآن، وأمام ما يجري في سوريا، وأمام هذا التشوش الشديد في الخط التحريري لجريدة الأخبار، أعلن وقف تعاوني مع هذا المنبر الذي انحاز للشعبين التونسي والمصري ضد بن علي وضد مبارك. لكن فمه امتلأ بالماء حين تعلق الأمر بسوريا.
وهذا كيل بمكيالين.
دم الناس أغلى من كل الكراسي والأحزاب حتى لو كانت بعثية.
بهذا يكون مقالي "أهلا بالحكومة الملتحية" آخر مقال تنشره الأخبار। ولا داعي لنشر المقالات الثلاثة التي أرسلتها مؤخرا.
هسبريس
0 التعليقات:
إرسال تعليق