الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

عراك أميركي أميركي: ادارة اوباما فشلت في تقديم حقائق اوضاع العراق


واشنطن - من فيل ستيورات وديفيد الكسندر

وزير الدفاع يتشاجر مع أعضاء مجلس الشيوخ بشأن سحب القوات الأميركية بالكامل من العراق دون ترك عدد محدود منها.

رفض ليون بانيتا وزير الدفاع الأميركي اتهامات في جلسة محتدمة بمجلس الشيوخ بأن السياسات الأميركية ساعدت في اتخاذ قرار بسحب القوات الأميركية بالكامل من العراق دون ترك عدد محدود منها كمدربين।

وجاء إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم 21 أكتوبر/ تشرين الأول سحب القوات في أعقاب فشل مفاوضات مع بغداد للتوصل إلى اتفاق على منح الحصانة للجنود الأميركيين اعتبرته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) شرطا ضروريا لبقاء مدربين عسكريين اميركيين في العراق.

وألقى بانيتا اللوم الثلاثاء على السياسات العراقية وعدم تمكن رئيس الوزراء نوري المالكي من تمرير اتفاق الحصانة في البرلمان.

لكن جمهوريين بارزين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ أثاروا الشكوك فيما إذا كان للسياسة الأميركية دور كذلك في الوقت الذي يواجه فيه أوباما انتخابات لفترة ولاية ثانية عام 2012 . وأوباما من المعارضين لحرب العراق واعتمدت حملته الانتخابية على وعد بانهائها.

وفي جلسة محتدمة بشكل خاص قال السناتور الجمهوري جون مكين لبانيتا صراحة إنه لا يصدق روايته للاحداث. وقال ان إدارة أوباما فشلت في تقديم الحقائق والبيانات التي يحتاجها العراق لاتخاذ القرار.

وقال مكين الذي خسر انتخابات الرئاسة عام 2008 لصالح أوباما "الحقيقة هي ان هذه الإدارة كانت ملتزمة بسحب كامل للقوات الأميركية من العراق. وهذا ما فعلته".

ورد بانيتا بقوة قائلا "سناتور مكين هذا ببساطة غير حقيقي. اعتقد أن بأمكانك تصديق ذلك ... لكنه غير حقيقي".

وقال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان الأميركية المشتركة اي أكبر قائد بالجيش إنه وآخرين من القيادات العليا في البنتاجون تلقوا تشجيعا من بانيتا وسلفه روبرت جيتس لحشد تأييد قيادات الجيش العراقي لقبول بقاء قوة تدريب اميركية.

وقال "كلنا طلب منا التحاور مع نظرائنا وتشجيعهم على القبول بموطيء قدم صغير ودائم".

وجاء إعلان سحب القوات من العراق في أعقاب قرار أوباما في يونيو/ حزيران بسحب ثلث القوات الأميركية من افغانستان بحلول نهاية الصيف المقبل أي بوتيرة أسرع مما أوصى به الجيش الأميركي. وبعد الإعلانين أكد أوباما للاميركيين ان موجات الحرب انحسرت بعد صراعات استمرت عشر سنوات.

وقوبل القراران بانتقادات من جانب الجمهوريين الذين قالوا ان أوباما يتجاهل الحقائق على أرض المعركة من أجل إنهاء حربين مكلفتين دمويتين।

ميدل ايست أونلاين

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة