ضحية خطأ طبي تبيت في العراء بعد «طردها» من مستشفى ابن رشد

علمت «المساء» أن إدارة المركز الاستشفائي ابن رشد طردت أول أمس الخميس الشعيبية الفلحي، ضحية الخطأ الطبي التي يوجد ملفها أمام المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء،

من الغرفة التي كانت تقيم بها بمصلحة الحروق. وأكد سعيد فلحي شقيق الضحية أن أخته اضطرت إلى قضاء ليلتها في العراء بعد قرار إدارة المركز الاستشفائي المذكور منعها من دخول الغرفة التي تقوم بها.
وأضاف في تصريح لـ«المساء» أن الإدارة كلفت رجلي أمن خاص بمنعها من الدخول إلى الغرفة التي كانت تقيم بها بالمصلحة المذكورة، موضحا أن رجال الأمن، الذين تم استدعاؤهم، فضلوا عدم التدخل بعد علمهم بأن المعنية بالأمر ضحية خطأ طبي، وأن ملفها معروض أمام القضاء.
وعاينت «المساء» زوال أمس الجمعة لدى انتقالها إلى المركز الاستشفائي ابن رشد حالة من الاستنفار الأمني أمام البوابة الخارجية للمركز من أجل منع الصحافيين من الوصول إلى المكان الذي تقيم به الضحية، ومنع أفراد الحراسة الخاصة طاقم «المساء» من الدخول لمعاينة حالة الضحية.
وأشار شقيق الضحية إلى أن إدارة المركز الاستشفائي ابن رشد قامت في وقت سابق بمحاولات لإخراجها قبل انتهاء مدة العلاج عبر نقلها إلى مصلحة الحروق، متهما إدارة المركز الاستشفائي بالتراجع عن الوعود التي قدمتها للعائلة باستفادة الضحية من حصص للترويض لمواجهة آثار الخطأ الطبي، الذي أصيبت به بعد عملية جراحية بسيطة على «صدفة الحنجرة» بمستشفى 20 غشت.
وكانت الضحية قد خضعت لعملية بسيطة بمستشفى 20 غشت بعد إصابتها بصدفة الحنجرة، غير أنها أصيبت بشلل نصفي نتيجة خطأ طبي. إذ أكدت شكاية وجهتها عائلة الضحية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء أن إصابة الضحية في عرق بعنقها دفع الطبيب إلى نزع عرق من رجلها وزرعه في عنقها، وهو ما تسبب لها في شلل نصفي وصعوبات كبيرة في الحركة تتطلب جلسات طويلة من الترويض الطبي، حسب الأطباء الذين أشرفوا على حالتها بعد العملية الأولى.
وأكدت أسرة الضحية أنها سلكت جميع الطرق الحبية لمعرفة تفاصيل الخطأ الطبي، الذي كانت ابنتها ضحيته، مضيفة أنها حاولت إيجاد حلول بديلة حتى تستعيد ابنتها عافيتها أو بعضا منها، وأن تتحمل المستشفى ومعها الطبيب الذي أجرى العملية مسؤوليتهما فيما حصل، لكن الطرفين معا، تؤكد عائلة الضحية، يحاولان معا التملص من مسؤولية ما حدث، خاصة بعد توصل الضحية بعد إجراء العملية بالتزام قصد التوقيع عليه به تفاصيل من شأنها أن تبرئ مسؤولية الطبيب.
وطالبت الأسرة بتدخل عاجل من طرف مسؤولي وزارة الصحة لإنصاف الضحية।

المساء

Posted in: أخبار وطنية