الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

على خطى الإمارات، السعودية تستعين بخبرات كوريا الجنوبية في مجال الطاقة النووية

الرياض توقع اتفاقية لإنشاء محطات كهربائية نووية وتعزيز التعاون العلمي والتقني والاقتصادي مع سول।

الرياض ـ اعلنت السعودية انها وقعت مع كوريا الجنوبية اتفاقاً للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وتعزيز التعاون العلمي والتقني والاقتصادي بين البلدين، بعد عامين على توقيع الإمارات اتفاقاً مماثلاً يسير بخطى واثقة نحو النجاح.

ويمهد الاتفاق بحسب وكالة الانباء السعودية الى "التعاون في مجالات بحوث الاستخدمات السلمية للطاقة النووية التي تشمل تصميم وتشييد وتشغيل وصيانة محطات توليد الكهرباء النووية ومفاعلات الابحاث وانتاج النظائر المستخدمة في الصناعة والزراعة والطب، والتعاون في السلامة والامن والتاهب لحالات الطوارئ والتدريب وتنمية الموارد البشرية المتخصصة".

وقال هاشم يماني رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الذي وقع الاتفاقية الثلاثاء في سيول مع وزير الخارجية والتجارة الكوري كيم سونغ هوان، ان الاتفاق سيتيح للسعودية "الاستفادة من الخبرات النووية المتراكمة لاكثر من ثلاثة عقود لدى احدى اكثر دول العالم اعتماداً على الطاقة النووية السلمية وبسجل خال من الحوادث".

واعتبر اليماني ان ذلك "سيسهم في تأسيس صناعة محلية ذات كفاءة تشغيل وامان عالمي".

من جانبه، قال الوزير الكوري، بحسب وكالة الانباء السعودية، ان "بلاده تتطلع لتطوير مزيد من التعاون العلمي والاقتصادي مع السعودية خصوصا في احد اهم الصناعات ومجالات المعرفة في كوريا".

وتعتمد كوريا الجنوبية على الطاقة النووية لتوليد 40% من حاجاتها من الكهرباء وذلك من خلال 20 مفاعلاً تحت التشغيل و14 مفاعلاً اضافياً قيد التصميم او الانشاء.

اما السعودية، وهي اكبر مصدر للنفط في العالم، فتعمل من خلال مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة على تطوير مزيج مستدام من مصادر الطاقة تشكل الطاقة النووية احد مكوناته، لمواكبة النمو المتسارع للطلب المحلي على الطاقة الذي يصل الى 8% سنوياً.

وكانت السعودية وقعت اتفاق تعاون مماثلاً مع فرنسا، تبعه اتفاق آخر مع الارجنتين، كما تسعى المملكة الى اتفاقات اخرى في المجال النووي السلمي مع الصين وروسيا وجمهورية التشيك وبريطانيا والولايات المتحدة.

وكانت فرنسا فشلت في تقديم عرض متوازن يقنع الإمارات بقدرتها على منافسة العرض الكوري الجنوبي التي تحظى بخبرة متقدمة في ذلك المجال، مما دفع ساركوزي إلى إعادة هيكلة هيئة الطاقة النووية الفرنسية.

ويؤسس الاتفاق الذي وقعته الإمارات مع كوريا الجنوبية في ديسمبر/تشرين الثاني 2009 لشراكة استراتيجية طويلة الأمد في المجال النووي المدني.

ويقضي العقد الذي وقعته مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مع تحالف شركات تقوده الشركة الكورية للطاقة الكهربائية "كيبكو" بإقامة أربع محطات للطاقة النووية.

وينص العقد على أن يقوم فريق شركة كيبكو بتصميم وبناء والمساعدة في تشغيل أربع محطات للطاقة النووية السلمية بقدرة 1400 ميغاوات لكل محطة.

وستكون قيمة أعمال الإنشاء والتشغيل والوقود للمحطات الأربع ثابتة عند 20 مليار دولار أمريكي خلال فترة التنفيذ.

ومن المقرر أن تبدأ المحطة الأولى في توفير الكهرباء عبر الشبكة في عام 2017 وستستمر في العمل حتى العام 2077 بينما ستدخل الوحدات الثلاث الأخرى مرحلة التشغيل بحلول عام 2020، وتتوقع الإمارات على المدى البعيد بناء المزيد من المحطات لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية।

ميدل ايست أونلاين


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة