الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

البغدادي المحمودي يكشف عن "جرائم مصطفى عبد الجليل"

البغدادي المحمودي يتهم مصطفى عبد الجليل بأنه أكثر من قام بتجاوزات مالية في الحكومة الليبية

تونس ـ نبيل زغدود
أكّد آخر رئيس وزراء في نظام حكم القذّافي البغدادي المحمودي، استعداده للعودة إلى وطنه بعد استقرار الأوضاع، وخاصة بعد إجراء مصالحة وطنية بمشاركة كافة أطياف الشعب الليبي، وجدّد في بيان نقله عنه محاموه الذين قابلوه، مساء الثلاثاء، وتلقى "العرب اليوم" على نسخة منه، استعداده للمحاسبة والخضوع لمحاكمة قضائية قانونية عادلة بحسب المعايير الدولية، وبعد تقديم كل من تبوؤوا مناصب في عهد القذافي وانقلبوا في اللحظات الأخيرة وعلى رأسهم مصطفى عبد الجليل، الذي قال إنّه "أصدر في عهد المرحوم معمر القذافي، أحكاما تقضي بإعدام 80 أفريقيا من قبل مصطفى عبد الجليل، وتم التحقيق معه آنذاك بخصوص هذه المظلمة الكبرى، واعتبر هو (وهذا مضمن في محاضر البحث) أنه قام بعمل بطولي".
وتساءل "هل مثل هذه الأحكام الجائرة والمتسرعة تعد عملا بطوليا" مؤكّدا أنّ "الأمثلة أكثر مما تحصى".
وأضاف البغدادي المحمودي، الذي صادقت محكمة الاستئناف التونسية على تسليمه إلى السلطات الجديدة في ليبيا، "عارض مصطفى عبد الجليل وبشدة إطلاق سراح الممرض الفلسطيني والممرضات البلغاريات، المحكوم عليهم من طرفه بالإعدام. بل وسعى لعرقلة مساعي فرنسا، واقترح حتى تنفيذ تلك الإعدامات، تقربا للقذافي، معتقدا أن إصداره لتلك الأحكام كان السبب في تسميته وزيرًا للعدل".
وقال "مصطفى عبد الجليل" هو أكثر من قام بتجاوزات مالية في الحكومة الليبية وهو من سهل وشرّع التدخل الأجنبي في الشؤون الليبية، كما أنه كان الأشد تحريضا على استمرارية عمليات قصف حلف الناتو في ليبيا ضد الأهداف المدنية لترويع شعبه وقلبه ضد النظام.
هذا جلي حتى من تصريحاته الإعلامية أمام الرؤساء الأجانب وإحراجه لهم أكثر من مرة في هذا الموضوع. تمامًا كما أحرج السلطات التونسية في خصوص مطلب تسليمي قبل أن يقول القضاء التونسي كلمته، وفي هذا إهانة للشعب وللقضاء التونسي. فثورة تونس كانت ثورة حقيقية لا منة لأحد على الشعب التونسي لا قطر ولا حلف الناتو، عكس ما حصل بليبيا أين تم الالتفاف على ثورة شباب ليبيا، وجعل منها مصطفى عبد الجليل وأتباعــه مطية لدخول الغرب في ليبيا وسيطرته على ثرواتها وشعبها.
كما أكّد أنّ معرفته الشخصية بمصطفى عبد الجليل جعلته ومن قبل لا أثق فيه بتاتا رغم تظاهره بالتقوى والورع، وهذا بالنظر لأحكامه الجائرة ولعلاقاته السياسية المشبوهة، وأدعو الله أن يجنب الشعب الليبي شروره، فالرجل سبب عديد المآسي لليبيين قبل الحرب وأثناء الحرب وسبب مآسي أخرى بعد انتهائها".
وعبّر عن خشيته "في أن يساهم مصطفى عبد الجليل في تقسيم ليبيا خاصة وأنه معروف بعنصريته، وانحداره من الشرق وهو ما سيجعله يميز تلك المناطق على باقي ربوع ليبيا"، وتساءل عن أسباب إنكار رئيس المجلس الوطني الانتقالي لتاريخه الحافل بالمظالم والأحكام الجائرة إبان فترة القذافي.
وواصل "كلّ ما كانت المنظمات الحقوقية والرأي العام الغربي يلومه على ليبيا من مساس بحقوق الإنسان وإصدار أحكام قاسية وجائرة، كان مصطفى عبد الجليل شخصيا وأتباعه وراء ذلك. ويأتي الآن ليزيف تلك الحقائق التاريخية ويشرع للتدخل الأجنبي في ليبيا واحتلالها من جديد، وما انتقادات محمود جبريل وعبد الرحمان شلقم بخصوص التدخل الأجنبي بليبيا (فرنسا بالنسبة للأول وقطر بالنسبة للثاني) إلا دليل على ذلك"
وختم البغدادي المحمودي بيانه بالقول أن "تصريحات مصطفى عبد الجليل مغرضة وعلى خلفية صراع المناهج السياسية بين النهج الوطني القومي وغير الوطني وغير القومي، وهي غير صادقة بالمرة، كما أن وعوده بالمحاكمة العادلة زائفة ولا تعدو عن كونها غطاء لتصفيتي جسديا، فالرجل تاريخه مليء بالمحاكمات الجائرة التي يشهد عليها التاريخ كما أنه شخص عاجز تماما عن تحمل قيادة أي شيء، فالشخص لم يستطع حماية عبد الفتاح يونس الذي حرق واقتلعت عيناه ووعد بتحقيق في الغرض دون أن يتم ذلك.
وفي علاقة بمقتل القذافي وابنه ووزير دفاعه تساءل البغدادي المحمودي عمّن "أعطى الإذن بترك جثثهم في ثلاجة لحوم مدة أيام إن لم يكن المجلس الانتقالي برئاسة مصطفى عبد الجليل وعن عدم "إكرام الميت"، وذكّره بقصّة قابيل وهابيل।
العرب اليوم

2 التعليقات:

ولد معمر يقول...

الله ومعمر وليبيا وبس

ولد معمر يقول...

زي طلع مستخبي يا بغدادي نعرفك راجل وانا من الاشخاص يلي كانو يحضرو في مؤتمرك ديما بالله زيد طلع المستخبي

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة