الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

ميقاتي: أمن لبنان يتطلب استمرار القمع في سوريا!

هل تساهم حكومة ميقاتي بخطف السوريين من لبنان؟
رئيس وزراء لبنان يبرر وقوفه إلى جانب الأسد ضد الشعب السوري بـ' حماية الاستقرار الداخلي في لبنان'।

بيروت - اكد مجلس الوزراء اللبناني ان القرار الذي اتخذه لبنان في اجتماع وزراء الخارجية العرب اخيرا في شأن رفض تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، "يهدف الى حماية الاستقرار الداخلي والسلم الاهلي".

واكد بيان صادر عن المجلس بعد اجتماعه مساء الثلاثاء نقلا عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان "القرار الذي اتخذه لبنان اخيرا في اجتماع وزراء الخارجية العرب في شأن سوريا يهدف اولا واخيرا الى حماية الاستقرار الداخلي في لبنان".

واضاف ان "المداولات الداهمة التي حصلت على عجل أفضت الى الموقف اللبناني الذي انطلق من الحرص على استقرار لبنان وعلى سلمه الأهلي، وليس من أي خلفية أخرى".

وتابع ميقاتي، بحسب بيان مجلس الوزراء، ان "لبنان سيبقى متفاعلا مع محيطه العربي وجزءا من العالم العربي. والموقف اللبناني انطلق من اعتبارات ووقائع تاريخية وجغرافية تراعي الخصوصية اللبنانية ويتفهمها الأخوة العرب".

واشار الى ان الموقف مرده الاساسي "التحفظ ليس على الدعوة الى وقف العنف والمطالبة بالحوار سبيلا وحيدا للحل، بل على موضوع تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، لان السياسة اللبنانية (...) هي ضد العزل الذي يعاقب الناس ويقطع سبل الحوار".

وكان لبنان احدى ثلاث دول عربية مع اليمن وسوريا، صوتت ضد قرار تعليق عضوية دمشق في الجامعة العربية الذي اتخذ خلال اجتماع في القاهرة الاسبوع الماضي بغالبية 18 صوتا.

واجرى ميقاتي خلال الايام الماضية سلسلة استقبالات لسفراء اجانب اوضح خلالها الاسباب التي املت الموقف اللبناني.

وتتألف الحكومة اللبنانية الحالية من اكثرية موالية لدمشق ابرز اركانها حزب الله الشيعي والتيار الوطني الحر برئاسة الزعيم المسيحي ميشال عون.

ودانت قوى 14 اذار المعارضة في بيان اليوم الاربعاء موقف الحكومة "المتضامن مع نظام الأسد ضد شعبه" معتبرة هذا الموقف "مشينا يصيب لبنان في عزته وكرامته".

وطالبت رئيس الحكومة بالاستقالة "حفاظا على مصالح الشعب اللبناني وصونا للعلاقات بين الشعبين اللبناني والسوري".

واكد البيان دعم المعارضة اللبنانية "لربيع سوريا" و"تضامنها وتضامن اللبنانيين مع اخوتهم اللاجئين السوريين" في لبنان.

وينقسم اللبنانيون اجمالا بين مناهضين للنظام السوري ومعظمهم في قوى 14 اذار المعارضة، ومؤيدين لدمشق ومعظمهم من قوى الثامن من اذار وابرز اركانها حزب الله.

ويخشى العديد من المراقبين والسياسيين حصول تداعيات للاحداث السورية على الوضع اللبناني الهش في ظل الانقسام الداخلي ووجود نفوذ لسوريا عبر حلفائها।

ميدل ايست أونلاين

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة